اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير الجزء : 3 صفحة : 124
و فيها نزل قوله: «خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ»، و كان السبب الذى نزل ذلك به قصه امر ثعلبه بن حاطب، ذكر ذلك ابو امامه الباهلى.
قال الواقدى: و في هذه السنه ماتت أم كلثوم ابنه رسول الله(ص)في شعبان، و غسلتها أسماء بنت عميس و صفيه بنت عبد المطلب.
قال: و قيل غسلتها نسوه من الانصار، فيهن امراه يقال لها أم عطية، و نزل في حفرتها ابو طلحه.
قال: و فيها قدم وفد ثعلبه بن منقذ
. قدوم ضمام بن ثعلبه وافدا عن بنى سعد
و فيها قدم وفد سعد هذيم حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن ابن إسحاق، قال: حدثنى سلمه بن كهيل و محمد بن الوليد بن نويفع، عن كريب مولى ابن عباس، عن عبد الله بن عباس، قال: بعث بنو سعد بن بكر ضمام بن ثعلبه الى رسول الله ص، فقدم عليه، فأناخ بعيره على باب المسجد ثم عقله، ثم دخل المسجد و رسول الله(ص)جالس في اصحابه، و كان ضمام بن ثعلبه رجلا جلدا اشعر ذا غديرتين، [فاقبل حتى وقف على رسول الله(ص)في اصحابه، فقال: ايكم ابن عبد المطلب؟ قال: قال رسول الله: انا ابن عبد المطلب، قال: محمد؟ قال:
نعم، قال: يا بن عبد المطلب، انى سائلك و مغلظ لك في المسألة، فلا تجدن في نفسك! قال: لا أجد في نفسي، فسل عما بدا لك، قال: أنشدك بالله الهك و اله من كان قبلك و اله من هو كائن بعدك، آلله بعثك إلينا رسولا؟ قال: اللهم نعم، قال: فأنشدك بالله الهك و اله من كان
اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير الجزء : 3 صفحة : 124