responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 1  صفحة : 538

ذكر خبر لهراسب و ابنه بشتاسب و غزو بختنصر بنى إسرائيل و تخريبه بيت المقدس‌

ثم ملك بعد كيخسرو من الفرس لهراسب بن كيوجى بن كيمنوش بن كيفاشين، باختيار كيخسرو اياه، فلما عقد التاج على راسه قال: نحن مؤثرون البر على غيره و اتخذ سريرا من ذهب مكللا بأنواع الجواهر للجلوس عليه، و امر فبنيت له بأرض خراسان مدينه بلخ، و سماها الحسناء، و دون الدواوين، و قوى ملكه بانتخابه لنفسه الجنود، و عمر الارض و اجتبى الخراج لارزاق الجنود، و وجه بختنصر، و كان اسمه بالفارسيه- فيما قيل- بخترشه.

فحدثت عن هشام بن محمد قال: ملك لهراسب- و هو ابن أخي قبوس- فبنى مدينه بلخ، فاشتدت شوكه الترك في زمانه، و كان منزله ببلخ يقاتل الترك قال: و كان بختنصر في زمانه، و كان اصبهبذ ما بين الاهواز الى ارض الروم من غربي دجلة، فشخص حتى اتى دمشق، فصالحه أهلها و وجه قائدا له، فاتى بيت المقدس فصالح ملك بنى إسرائيل، و هو رجل من ولد داود، و أخذ منه رهائن و انصرف فلما بلغ طبرية و ثبت بنو إسرائيل على ملكهم فقتلوه، و قالوا: راهنت اهل بابل و خذلتنا! و استعدوا للقتال، فكتب قائد بختنصر اليه بما كان، فكتب اليه يأمره ان يقيم بموضعه حتى يوافيه، و ان يضرب اعناق الرهائن الذين معه، فسار بختنصر حتى اتى بيت المقدس، فاخذ المدينة عنوه، فقتل المقاتله، و سبى الذرية.

قال: و بلغنا انه وجد في سجن بنى إسرائيل ارميا النبي، و كان الله تعالى بعثه نبيا- فيما بلغنا- الى بنى إسرائيل يحذرهم ما حل بهم من بختنصر،

اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير    الجزء : 1  صفحة : 538
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست