اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير الجزء : 1 صفحة : 31
انكم تسألون بعدي عن كل شيء، حتى يقول القائل: هذا الله خلق كل شيء فمن ذا خلقه!].
حدثنى على، حدثنا زيد، عن جعفر، قال: قال يزيد بن الأصم:
حدثنى نجبه بن صبيغ، قال: كنت عند ابى هريرة فسألوه عن هذا فكبر و قال:
ما حدثنى خليلى بشيء الا قد رايته- او انا انتظره قال جعفر: فبلغني انه قال: إذا سألكم الناس عن هذا فقولوا: الله خالق كل شيء، و الله كان قبل كل شيء، و الله كائن بعد كل شيء.
فإذا كان معلوما ان خالق الأشياء و بارئها كان و لا شيء غيره، و انه احدث الأشياء فدبرها، و انه قد خلق صنوفا من خلقه قبل خلق الازمنه و الأوقات، و قبل خلق الشمس و القمر اللذين يجريهما في افلاكهما، و بهما عرفت الأوقات و الساعات، و ارخت التاريخات، و فصل بين الليل و النهار، فلنقل: فيم ذلك الخلق الذى خلق قبل ذلك؟ و ما كان اوله؟
اسم الکتاب : تاريخ الأمم و الملوك المؤلف : الطبري، ابن جرير الجزء : 1 صفحة : 31