جَهشَ إِلَيْه، كسَمِعَ و مَنَعَ ، قال ابنُ دُرَيْدٍ:
و الكَسرُ أَكْثَرُ، جَهْشاً ، بالفَتْح، و جُهُوشاً ، بالضّمّ، و جَهَشَاناً ، بالتّحْرِيك: فَزِعَ إِلَيهِ، و هو مع ذََلك يُرِيدُ البُكَاءَ، كالصَّبِيِّ يَفْزَعُ إِلى أُمِّهِ و أَبِيه و قد تَهَيَّأَ للبُكَاءِ. قاله الأَصمعيّ، و 14- في حديث الحُدَيْبِيَةِ : «أَصابَنَا عَطَشٌ فجَهِشْنَا إِلى رَسولِ اللََّه صلّى اللََّه عليه و سلّم» .كأَجْهَشَ إِجْهَاشاً ، و هََذِه عن أَبي عُبَيْد، قالَ: و من ذََلِك قَوْلُ لَبِيدٍ:
و جَهَشَ مِنَ الشَّيْءِ جَهَشَاناً ، بالتَّحْرِيك: خَافَ أَوْ هَرَبَ ، الأَخيرُ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، و نَصُّ أَبِي عَمْروٍ: جَهَشَ من الشَّيْءِ، إِذا فَرِقَ منه و خَافَ، يَجْهَشُ جَهَشَاناً. و الجَهْشَةُ ، بالفَتْح: العَبْرَةُ تَتَساقَطُ عِنْدَ الجَهْشِ ، و يُقَال: ما كَانَتْ بَهْشَةٌ إِلاَّ و بَعْدَهَا جَهْشَةٌ.
و الجَهْشَةُ : الجَمَاعَةُ من النّاسِ ، كَذا في النّوادر، كالجَاهِشَةِ ، كَذَا في المُحِيط، قال: يُقَال: رَأَيْتُ من النّاس جَاهِشَةً، أَيْ فِرْقَةً و كَثْرَةً.
و الجَهُوشُ ، كصَبُورٍ: السَّرِيعُ الَّذِي يَجْهَشُ من أَرْضٍ إِلى أَرْضٍ، أَي يَتَقَلَّعُ [2] و يُسْرِعُ ، قال رُؤْبة:
و قال الأُمَوِيّ: أَجْهَشَ بالبُكاءِ: تَهَيَّأَ لَهُ ، و مِنْهُ 16- حَدِيثُ المَوْلِد : «فسَابَّنِي فأَجْهَشْتُ بالبُكَاءِ» . أَي حَنَقَنِي فتَهَيَّأْتُ لِلْبُكَاءِ.
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
جَهَشَت إِلَيْهِ نَفْسُه جُهُوشاً ، و أَجْهَشَتْ : نَهَضَتْ و فاظَتْ.
و جَهَشَ لِلشَّوقِ و الحُزْنِ جَميعاً: تَهَيَّأَ، عن ابنِ دُرَيْد.
و جَهَشَ إِلَى القَوْمِ: أَتَاهُم.
و الجَهْشُ : الصَّوْتُ، عن كُرَاع، و الَّذِي رَوَاهُ أَبو عُبَيْدٍ:
الجَمْشُ، بالمِيمِ.
و جُهَيْشُ بنُ يَزِيدَ النَّخَعِيّ، كزُبَيْرٍ: صَحَابِيّ، و قد تَقَدّم البحثُ فيه في السِّينِ المهملة.
جيش [جيش]:
جاشَ البَحْرُ بالأَمْوَاجِ، فلَمْ يُسْتَطَعْ رُكُوبُه، و هو مَجَازٌ، و جاشَ القِدْرُ و غَيْرُهما يَجِيشُ جَيْشاً ، و جُيُوشاً ، و جَيَشاناً ، مُحَرَّكَةً: غَلَى و في التَّهْذِيب:
و الجَيَشَانُ [3] : جَيَشَانُ القِدْرِ، و كلُّ شَيْءٍ يَغْلِي فهُوَ يَجِيشُ ، حَتَّى الهَمُّ و الغُصَّةُ في الصَّدْرِ، قال ابنُ بَرِّيٍٍّ: و ذَكَرَ غَيْرُ الجَوْهَرِيّ أَنّ الصّحِيحَ جَاشَتِ القِدْرُ، إِذا بَدَأَتْ [4] أَن تَغْلِيَ و لم تَغْلِ بَعْدُ.
[1] كذا بالأصل، و قد وردت اللفظة في اللسان: «الجوشنى» في بيت لمرة بن عبد اللََّه و روايته:
[3] في التهذيب: «و الجيش» و الأصل كاللسان نقلاً عن التهذيب.
[4] عن اللسان و بالأصل «بدت» و بهامش اللسان ط دار المعارف: «قوله إذا بدأت أن تغلي باثبات أنْ قبل تغلى كذا في سائر الطبعات، و الصواب حذفها لأن «بدأت» هنا معناها أخذت تغلي، فهي من أفعال الشروع التي يمتنع ذكر أنْ في خبرها.
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 9 صفحة : 77