responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 7

كأَنَّ مُدَامَةً عُرِضَتْ لنَحْسٍ # يُحِيلُ شَفِيفُهَا المَاءَ الزُّلاَلاَ

و فَسَّرَه الأَصْمَعيُّ فقال: لنَحْسٍ ، أَي وُضِعَتْ في رِيحٍ فبَرَدَتْ. و شَفِيفُها: بَرْدُهَا و مَعْنَى يُحِيلُ: يَصُبُّ. يقول:

فَبَرْدُهَا يَصُبُّ الماءَ في الحَلْقِ، و لو لاَ بَرْدُهَا لم يُشْرَبِ الماءُ.

و النُّحَاسُ : ضَرْبٌ من الصُّفْر شَدِيدُ الحُمْرَة، و قال ابنُ يُزْرُج: الصُّفْرُ نَفْسُه كما تقدَّم.

و يومٌ مَنْحُوسٌ و رجُلٌ مَنْحُوسٌ ، من مَنَاحِيسَ .

و المُنَحَّسُ ، كَمُعَظَّمٍ: الحَزِينُ.

و تَنَاحَسَ فُلانٌ و انْتَحَس : انْتَكَسَ، و أَنْحَسَ جَدُّه‌ [1] .

و أَنْحَسَتِ النَّارُ: كَثُر نُحَاسُهَا ، أَي دُخَانُهَا. نَقَلَه ابنُ القَطّاعِ.

وَ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ المِصْرِيُّ النَّحْوِيُّ النَّحّاسُ ، كشَدَّادٍ، مات سنةَ 338 و هو صَاحِبُ التَّصَانِيفِ الكَثِيرَةِ.

و أَبُو الحُسَيْنِ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ النَّحَّاسِيُّ، بياءِ النِّسْبَةِ، عن الحُسَيْنِ بنِ الفَضْلِ البَجَلِيِّ و عنه أَبُو الحَسَن العَلَوِيُّ.

و الشَّمْسُ أَبُو الوفاءِ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمْدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ موسى الغَزِّيُّ، قاضِيها، عُرِف بابنِ النَّحّاسِ ، قَرَأَ على زَكَرِيّا و السَّخاوِيّ، و الجَوْهَرِيّ.

نخس [نخس‌]:

نَخَسَ الدَّابَّةَ، كنَصَر و جَعَلَ‌ ، الأَخِيرَةُ عنِ اللِّحْيَانِيّ، نَخْساً : غَرَزَ مُؤَخَّرَهَا أَو جَنْبَها بِعُودٍ و نَحْوِه‌ و في الأَساسِ: بنَحْوِ عُودٍ [2] .

و النَّخّاسُ ، كشَدَّادٍ: بَيَّاعُ الدَّوَابِ‌ ، سُمِّيَ بذََلِك لِنَخْسِه إِيّاهَا حتَّى تَنْشَطَ [3] و قد يُسَمَّى بائِعُ‌ الرَّقِيقِ‌ نَخّاساً ، قال ابنُ دُرَيْدٍ: و هو عَرَبِيٌّ صَحِيحٌ. و الأوّلُ هو الأَصْلُ. و الاسْمُ:

النَّخَاسَةُ ، بالكَسْرِ و الفَتْح‌ و هي حِرْفَتُه.

و يقال: نَخَسُوه‌ ، أَي‌ طَرَدُوه ناخِسِينَ بِه بَعِيرَه. و عِبَارَةُ الأَسَاس: نَخَسُوا بِفُلاَنٍ: نَخَسُوا دَابَّتَه و طَرَدُوه. و في‌اللِّسَان: نَخَسَ بالرَّجُلِ: هَيَّجَه و أَزْعَجَه، و كذََلِك إِذا نَخَسُوا دَابَّتَه و طَرَدُوه، قالَ الشّاعِرُ:

النَّاخِسِينَ بِمَرْوَانٍ بِذِي خُشُبٍ # و المُقْحِمِينَ بِعُثْمَانٍ علَى الدَّارِ [4]

أَي نَخَسُوا به مِن خَلْفِه حَتَّى سَيَّرُوه من البِلاد مَطْرُوداً.

و النَّاخِسُ : ضاغِطٌ في إِبْطِ البَعِيرِ ، قاله ابنُ دُرَيْدٍ [5] .

و النّاخِسُ أَيضاً: جَرَبٌ‌ يكونُ‌ عِنْدِ ذَنَبِه، و هو مَنْخُوسٌ ، و قد نُخِسَ نَخْساً ، و استعار ساعِدَةُ ذََلِكَ للمَرْأَةِ، فقال:

إِذا جَلَسَتْ فِي الدَّارِ حَكَّتْ عِجَانَهَا # بِعُرْقُوبِهَا مِنْ نَاخِسٍ مُتَقَوِّبِ‌

و الناخِسُ : الوَعِلُ الشابُ‌ المُمْتلى‌ءُ شَبَاباً، و قال أَبو زَيْدٍ: هو وَعِلٌ ثُمَّ نَاخِسٌ ، إِذا نَخَسَ قَرْنَاهُ ذَنَبَه من طُولهِمَا، و لا سِنَّ فوقَ الناخِسِ ، كالنَّخُوسِ ، كصَبُورٍ، قالَ: و إِنَّمَا يكونُ ذََلِكَ في الذُّكُورِ، و أَنْشَدَ:

يا رُبَّ شاةٍ فارِدٍ نَخُوسِ

و هو مَجَازٌ.

و دَائِرَةُ النّاخِسِ : هي الّتِي تكُونُ‌ تَحْتَ جاعِرَتَيِ الفَرَسِ إِلى الفَائِلَيْنِ‌ كذا نَصُّ الصّحَاح، و في التَّهْذِيب:

على جاعِرَتَيِ الفَرَسِ‌ [6] ، و تُكْرَهُ‌ ، هََكذا في النُّسَخِ، أي الدّائِرَةُ، و في بعض النُّسَخِ: و «يُكْره» أَي يُكْرَه ذََلِك عند العَرَبِ، و في التَّهْذِيب: دَائِرتانِ يَكُونانِ في دائِرَةِ [7]

الفَخِذَيْنِ، كدائِرَةِ كَتِفِ الإِنْسَان، و الدّابَّةُ مَنْخُوسَةٌ [8] : يُتَطَيَّرُ مِنْهَا.

و النَّخِيسُ كأَمِيرٍ: مَوْضِعُ البِطَانِ‌ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.

و النَّخِيسُ : البَكَرَةُ يَتَّسِع ثُقْبُها الذي يَجْرِي فيه المِحْوَرُ


[1] نص الأساس: و انتحس فلان و انتكس، و انتحس جدّه.

[2] كذا بالأصل، و لم يرد هذا المعنى في الأساس.

[3] الأصل و اللسان، و في التهذيب: تنبسط.

[4] عجزه في التهذيب:

و المقحمين على عثمان في الدار

و ورد البيت فى العمدة لابن رشيق منسوباً للأحوص يخاطب الوليد بن عبد الملك و يغريه بابن حزم أمير المدينة و عجزه.

و الداخلين على عثمان في الدار.

[5] الجمهرة 2/222.

[6] في التهذيب: الناخس و هي التي تكون على الجاعرتين إلى القائلين.

[7] عن التهذيب و بالأصل «دائر» .

[8] عن التهذيب و بالأصل «منخوس» .

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 7
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست