اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 9 صفحة : 53
(بَابُ شين الشين )
و هو من الحُرُوف المَهْمُوسَة، و المَهْمُوس-كما تَقَدَّم-:
حَرْفٌ لاَنَ في مَخْرَجِه، دُونَ المَجْهُورِ، و جَرَى مع النَّفَسِ، فكان دُون المَجْهُورِ في رَفْعِ الصَّوْتِ، و هو من الحُرُوف الشَّجْرِيَّةِ أَيْضاً، قال شَيْخُنا: و قَدْ أُبْدِلَ من كافِ المُؤَنَّث، كرَأَيْتُشِ، أَيْ رَأَيْتُكِ، و أَنْشَد:
فعَيْنَاشِ عَيْناهَا و جِيدُشِ جِيدُهَا # و لََكِنَّ عَظْمَ السّاقِ مِنْشِ دَقِيقُ
أَيْ عَيْناكِ، و جِيدُكِ، و مِنْكِ. و من كاف الدِّيك المَكْسُورة، قالُوا دِيش كما في الشِّعْرِ، و من الجِيم في مُدْمَج قالوا: مُدْمَش، و مِن السِّين قالوا في جُعْسُوسٍ جُعْشُوش [1] ، و إِبدالُه من كاف الخِطابِ لُغَةُ بني عَمْرٍو و تَمِيم، و هََذا الإِبْدالُ مُطْلقٌ، و من قَيَّده بالوَقْفِ فَقَد وَهِمَ، كما يَدُلّ له البَيْتُ، انْتهى.
قال: أَرادَ عن حِرِكِ، يَقْلِبَوُن كافَ المُخَاطَبَة للتّأْنِيثِ شِيناً.
فصل الهمزة
مع الشين
أبش [أبش]:
الأَبْشُ ، أَهمَلَه الجَوْهَرِيّ، و قال ابنُ دُرَيْدٍ [3] :
هو مِثْلُ الهَبْشِ، بمعنَى الجَمْع ، يُقَال: أَبَشْتُه و هَبَشْتُه، إِذا جَمَعْتَه، كالتَّأْبِيش ، شُدِّد للكَثْرَة، قاله الصَّاغَانِيّ.
و الأُبَاشَةُ ، كثُمَامَة: الجَمَاعَةُ من النّاسِ ، كالهُبَاشَةِ و الأُشاشَةِ، يُقَال: ما عِنْدَه إِلاّ أُبَاشَةٌ، أَي أَخْلاطٌ، نقله الزّمَخْشَرِيّ عن ابنِ عبّاد.
و أَبَّشْتُ كَلاماً تَأْبِيشاً: أَخَذْتُه أَخْلاطاً ، كهَيَّشْت.
و الآبِشُ: الذِي يُزَيِّنُ فِنَاءَ الرَّجُلِ و بابَ دَارِه بِطَعَامِه و شَرَابِهِ ، نقله الصّاغَانِيّ. قلْت: و هو الأَحْبَش، كما سَيَأْتي.
*و ممّا يُسْتَدْرَك عليه:
رَجُلٌ أَبّاشٌ ، كشَدّادٍ: مُكْتَسِبٌ.
و قد أَبَشَ لأَهْلِه يَأْبِشُ أَبْشاً : كَسَبَ.
و يُقَال: تَأَبَّشَ القَوْمُ، و تَهَبَّشُوا، إِذا تَجَيَّشُوا و تَجَمَّعُوا، كذا في اللِّسَان و التَّكْملَة [4] .
و بشي البشايا [5] -بالفَتْح-: من قُرَى الصَّعِيدِ الأَدْنَى.
و أَبْشِيشُ : من قُرَى مِصْرَ من ناحِيَة السَّمَنُّودِيّة.
أتش [أتش]:
أَتَشٌ ، مُحَرَّكَةً ، أَهمله الجَوهَرِيّ، و صاحبُ اللِّسَان، و هو، جَدُّ مُحَمَّدٍ و عَلِيٍّ ابنَيْ الحَسَنِ بنِ أَتَشٍ الصّغَانِيِ ، هََكذا في النُّسَخ، و مثلُه في العُباب، و صَوَابُه الصَّنْعَانِيّ بالنُّون و العَيْن المُهْمَلَة، الأَنْبَارِيّ ، هََكذا في النُّسخ، و مثلُه في العُبَابِ و صَوَابُه الأَبْنَاوِيّ [6] ، من المُحَدِّثِينَ ، فمُحَمّد من أَقْرَانِ عَبْدِ الرّزّاقِ، و وَقَع في رِوَاية القابِسِيّ، في مُحَمَّد بن أَنَس، الَّذِي عَلَّقَ له البُخَارِيّ عن الأَعْمَشِ، أَنَّه بالتّاء المُثَنّاة و الشِّين المُعْجَمة، و ليس بشَيْءٍ، و الصَّواب أَنَّه بالنُّون و السِّين المهملة، حَقَّقَه الحافِظ.