responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 47

أَو دَوِيٌ‌ [1] ، و هو مُهَوَّسٌ : كمُعَظَّمٍ‌ ، عن ابنِ عَبّاد. و قد يُطْلَق علَى الَّذِي به المالِيخُولْيا و الوَسَاوِسُ، و عَلَى من يَشْتَغِلُ بعِلْمِ الكِيمياءِ، و العامّة تَسْتَعْمل الهَوَسَ بمعنَى الأَمَل، و هو من ذََلِكَ.

و الهَوَّاسَةُ -مشَدَّدَة-: الأَسَدُ الهَصُورُ الكَاسِرُ، قال رُؤْبَة:

إِنّ لنا هَوّاسَةً عِرَبْضَا # نَعْلُو بِه و مَخْبِطا مِهَضَّا

العِرَبْضُ، كسِبَحْلٍ: الفَحْلُ العَرِيضُ المَبْرَك، كالهَوّاسِ ، كشَدّادٍ، و أَنشد الجَوْهَرِيّ للكُمَيْتِ:

هُوَ الأَضْبَطُ [2] الهَوّاسُ فِينَا شَجَاعَةً # و فيمَنْ يُعَادِيهِ الهِجَفُّ المُثَقَّلُ‌

و الهَاءُ ، في الهَوّاسَةِ ، للمُبَالَغَةِ لا لِلتّأْنِيثِ.

و الهَوّاسَةُ : الشُّجَاعُ‌ المُجَرَّبُ، كالهَوَّاسِ .

و تقولُ العَرَب:

النّاسُ هَوْسَى و الزّمَانُ أَهْوَسُ

أَي‌ النّاسُ‌ يَأْكُلُونَ طَيِّباتِ الزّمان و الزَّمانُ يأْكُلُهُمْ بالمَوْتِ. هََكذا فسره ابنُ الأَعْرَابِيّ.

و الهَوِيسُ ، كأَمِيرٍ: النَّظَرُ و الفِكْرُ ، قال رُؤْبَة:

إِذَا البَخِيلُ آمَرَ الخَنُوسَا # شَيْطَانَه و أَكْثَرَ الهَوِيسَا

و قال الصّاغَانِيُّ: هو مَا تُخْفِيهِ في صَدْرِكَ‌ ، و العَامّة يَقُولُون بالتَّحْرِيك:

و الهَوِسُ ، ككَتِفٍ: الفَحْلُ المُغْتَلِمُ‌ الهَائِجُ، كالهَوّاسِ ، ككَتّان‌ ، قال زيدُ بن تُرْكِيّ:

مِنْهَا هَدِيمُ ضَبَعٍ هَوّاسِ

و قال الفَرّاءُ: الهَوِسَةُ ، بِهَاءٍ: النّاقَةُ الضَّبِعَةُ ، و قد هَوِسَت هَوَساً ، إِذا اشتَدّت ضَبَعَتُهَا، و قيل: تَردَّدَت للضَّبَعَةِ، و الاسمُ‌ الهِوَاسُ ، ككِتَابٍ‌ ، و يُرْوَى قولُ زَيْدِ بن تُرْكِيّ أَيضاً على أَحَدِ الأَوْجُه في الرِّوَايَة، و سَيَأْتِي تَفْصِيل ذََلِك في «هـ د م» .

*و مما يستدرك عليه:

نَمِرٌ هَوّاسٌ : يَدُورُ باللَّيْلِ.

وَ ضَبَعٌ هَوّاسٌ : شَدِيدٌ.

و هَوِسَ النّاسُ هَوَساً : وَقَعُوا في اخْتِلاطٍ و فَسَادٍ.

و التَّهَوَّسُ : المَشْيُ الثَّقِيلُ في الأَرضِ اللَّيِّنَة.

و الهَوّاسُ : الأَكُولُ.

هيس [هيس‌]:

الهَيْسُ : أَخْذُكَ الشّيْ‌ءَ بِكُرْهٍ‌ ، هََكذا في سَائِر النُّسَخ، و الصّوابُ بكَثْرَةٍ [3] ، و قد هَاسَ من الشّيْ‌ءِ هَيْساً .

و الهَيْسُ : الفَدَّانُ، أَو أَدَاتُه كُلُّهَا. الأَخِيرُ نقله الجَوْهَرِيُّ، و قال غيره: عُمَانِيَّة، و في العُبَاب: يَمَانِية.

و قال الأَمَوِيّ: الهَيْسُ : السَّيْرُ، أَيَّ ضَرْبٍ كانَ‌ ، و أَنْشَد الجَوْهَرِيُّ، للأَسْوَدِ بنِ عِفَار:

إِحْدَى لَيالِيكِ فَهِيسِي هِيسِي # لا تَنْعَمي الَّليْلَةَ بالتَّعْرِيسِ‌

و رواه أَبو عُبَيْدٍ أَيْضاً، و قال: هاسَ يَهيسُ هَيْساً : سارَ أَيَّ سَيْرٍ كان، و يُقَال: ما زِلْنَا نَهِيسُ لَيْلَتَنَا، أَي نَسْرِي.

و هَيْسِ هَيْسِ ، مَكْسُور الآخِرِ كَلِمَةٌ تُقَالُ‌ للرَّجُلِ‌ عندَ إِمْكَانِ الأَمْرِ، و الإِغْراءِ بهِ‌ ، عن ابنِ دُرَيْد، و قيل: تُقَالُ في الغَارَة إِذا استُبِيحَتْ قَرْيَةٌ أَوْ قَبِيلَةٌ فاسْتَؤْصِلَتْ، أَي لم يَبْقَ منهم أَحدٌ، فيقولون: هَيْسِ هَيْسِ [4] ، و قد هِيسَ القَوْمُ هَيْساً .

و قال الأَصْمَعِيّ: يُقَال: حَمَلَ فلانٌ على العَسْكَرِ فهاسَهُم ، أَي‌ دَاسَهُم‌ ، مثْل حَاسَهُم.

و الأَهْيَسُ : الشُّجَاعُ‌ ، مثْلِ الأَحْوَسِ، قاله الجَوْهَرِيّ، يُقال: فلانٌ أَهْيَسُ أَلْيَسُ، الأَهْيَسُ : الذي يَهُوسُ ، أَي يَدُور في طَلَب مَا يَأْكُلُه، فإِذا حَصَّلَه جَلَس فلم يَبْرَحْ، و الأَصلُ فيه الواو، و إِنّمَا قيل بالياءِ ليُزَاوِجَ أَلْيَسَ.


[1] نص الأساس: و في رأسه هوس: دوران و دويّ.

[2] عن اللسان و بالأصل: هو الأخبط.

[3] و هي رواية اللسان.

[4] عن اللسان و بالأصل «هيسى هيسى» .

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست