responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 364

و في بَطْنِ الرَّجُلِ مَعَصٌ و مَغَصٌ، و قد مَعِصَ و مَغِصَ.

و مَعِصَت اليَدُ: اعْوَجَّت، و كَذا الرِّجْلُ، عن ابْنِ القَطّاع.

مغص [مغص‌]:

المَغْصُ ، بالفَتْح، و يُحَرَّك‌ عن ابنِ دُرَيْد و وَهِمَ الجَوْهَرِيّ. قُلتُ: عِبَارَةُ الصّحاح: و العَامَّة تَقُولُ:

مَغَصٌ ، بالتَّحْرِيك، و عَزَاهُ لِيَعْقُوبَ. و عِبَارَةُ يَعْقُوبَ: في بَطْنِه مَغْسٌ و مَغْصٌ ، و لا يُقَالُ مَغَسٌ و لا مَغَصٌ ، و إِنّي لأَجِدُ في بَطْنِي مَغْساً و مَغْصاً . فكيْفَ يُنْسَبُ الوَهَمُ إِلى الجَوْهَرِيّ؟قال: تَقْطِيعٌ في المِعَى‌ و وَجَعٌ في البَطْنِ‌ ، و قد مُغِصَ ، كعُنِيَ، فهو مَمْغُوصٌ . كذا نَصّ الجَوْهَرِيّ. و قال غيرُه: مَغِصَ ، و مَعِصَ، كفَرِح، و هََذا نَظَرَ إِلى المَغَص بالتَّحْرِيك.

و المَغَصُ ، ظاهِرُ سِيَاقه أَنَّه بالفَتْحِ، و نَصّ الجوهَرِيّ عن ابْنِ السِّكِّيت بالتَّحْرِيك: المَأْصُ‌ ، أَي خِيَارُ الإِبِلِ، الوَاحِدَة مَغَصَةٌ ، و أَنشد:

أَنْتُم وَهَبْتُمْ مِائَةً جُرْجُورَا # أُدْماً و حُمْرَاً مَغَصاً خُبُورَا [1]

و قد سَبَقَ عن ابْنِ الأَعْرَابِيّ أَنه بالعَيْنِ المُهْمَلَةِ. و قال غَيْرُ ابنِ السِّكّيت: المَغَصُ من الإِبِلِ و الغَنَمِ: الخَالِصَةُ البَيَاضِ، و قِيلَ: البِيضُ فقَطْ، و هي خِيَارُ الإِبِلِ، و الإِسْكَانُ لُغَة. قال ابنُ سِيدَه: و أُرَى أَنَّه المَحْفُوظُ عن يَعْقُوبَ.

ج، أَمْغَاصٌ ، كفَرْدٍ و أفرادٍ، أَو سَبَبٍ و أَسْبَابٍ. أَوْ هُوَ جَمْعٌ لا وَاحدَ له من لَفْظِهِ‌ ، قال ابنُ دُرَيْدٍ، و نَصُّه: و إِبِلٌ أَمْغَاصٌ ، إِذا كانَتْ خِيَاراً، لا وَاحِدَ لَهَا من لَفْظِهَا. و قال غيْرُه: المَغَصُ ، و المَغْص : خِيَارُ الإِبِلِ، وَاحِدٌ لا جَمْعَ له مِنْ لَفْظِه.

و يُقَال: فُلاَنٌ مَغَصٌ ، بالفَتْح، أَو بالتَّحْرِيك، من المَغَصِ ، بالتَّحْرِيك، كَذَا هو مَضْبُوطٌ: إِذا كانَ ثَقِيلاً ، و في التَّكْمِلَةِ بالتَّحْرِيكِ فِيهِمَا، و فيهَا: إِذا كانَ بَغِيضاً، و في اللِّسَان الأُولَى كَكَتِفٍ، و فيه: يُوصَفُ بالأَذَى. و الكُلُّ مُتَقَارِبٌ، و هوَ مَجَازٌ. *و ممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:

المَغْص ، بالفَتْح: الطَّعْنُ، و السين لُغَة فيه. و في النَّوَادِرِ: تَمَغَّصَ بَطْنِي، و تَمَعَّصَ، أَي أَوْجَعَنِي. و يُقَال:

تَمَغَّسَ، بالسين أَيضاً. و المَغَصُ ، أَيضاً: البِيضُ من الغَنَم، و قيل: المَغَصُ من الإِبِلِ: التي قَارَفَت الكَرْمَ، نقله الأَزْهَرِيّ. و تَمَغَّصَنِي الشَّيْ‌ءُ: آذانِي، و كَذَا تَمَغَّصْتُ منه.

ملص [ملص‌]:

المِلاَصُ، بالكَسْرِ: الصَّفَا الأَبْيَضُ‌ ، عن ابْنِ الأَعْرَابِيّ. و أَنشدَ للأَغْلَبِ:

كأَنَّ تَحْتَ خُفِّهَا الوَهَّاصِ # مِيظَبَ أُكْمٍ نِيطَ بالمِلاَصِ‌

و يُرْوَى: الأَمْلاَصِ؛ و هي الحِبَالُ المِحْكَمَةُ: و المِيظَبُ:

الظُّرَرُ [2] .

و مِلاَصُ: قَلْعَةٌ بسَوَاحِلِ جَزِيرَةِ صِقِلَّيَةَ ، نقله الصَّاغَانِيّ. و قال يَاقُوت: و إِيّاها أرادَ ابْنُ قَلاَقِس بقَوْلِه:

كيْفَ الخَلاَصُ إِلى مِلاَصَ و سُورُهَا # مِنْ حَيْثُ دُرْتُ به يَدُورُ قَرِينِي‌

قُلْتُ: و يُقَال فِيهَا، أَيضاً: مِيلاَصُ كمِحْرَاب، و لِذَا أَعَادَهَا يَاقُوت مَرَّةً ثانِيَةً.

و جَارِيَةٌ ذَاتُ شِمَاصٍ و مِلاَصٍ‌ ، هََكَذَا ذَكَرَهُ الجَوْهَرِيّ في هََذِه المَادَّة، مع أَنَّه أَهْمَل مادّة «شمص» و ذَكَرَهُ المُصَنِّف، رَحِمَهُ اللََّه تَعَالَى، في الشينِ‌ مع الصَّادِ، فقال:

أَيْ ذَاتُ تَفَلُّتٍ و انْمِلاَصٍ، كما تَقَدَّم..

و مَلَصَ بسَلْحِه: رَمَى بِه‌ ، عن ابنِ عَبَّادٍ، و وَقَعَ في التَّكْمِلَة: مَلَصَ بسَهْمِهِ: رَمَى به.

و مَلِصَ ، كفَرِحَ: سَقَطَ مُتَزَلِّجاً. و كُلُّ شَيْ‌ءٍ زَلَّ انْسِلاَلاً، مُتَزَلِّجاً لمَلاَسَتِه، فقَدْ مَلِصَ . و رِشَاءٌ مَلِصٌ ، ككَتِفٍ تَزْلَقُ الكَفُّ عَنْهُ‌ ، و لا تَسْتَمْكِنُ من القَبْضِ عليه، و قد مَلِصَ ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. و أَنْشَدَ للرَّاجِز يَصِفُ حَبْلَ الدَّلْوِ:

فَرَّ و أَعْطَانِي رِشَاءً مَلِصَا # كذَنَبِ الذِّئْبِ يُعَدِّي هَبِصَا


[1] انظر رواية الشطرين في مادة «معص» .

[2] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: الظرر، هو كصرد الحجر أو المدوّر المحدّد منه كما في القاموس.

ـ

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 364
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست