يَمْسِي، أَي يُسِيل، قال الصّاغَانِي: و هُوَ لِذِي الرُّمَّة، و قد أَنشَدَ عَجُزَ البِيْت، و الرِّوَايَةُ «مَوْرُ المَوَاركِ» [3] ، و هََكذا قالَه الأَزْهَرِيّ، و زاد: و لَمْ أَسْمَعِ الوَمْسَ لِغَيْرِه.
و في الصّحاح: المُومِسَةُ : الفَاجِرَةُ ، أَي الزّانِيَة الَّتِي تَلِينُ لِمُرِيدِهَا، كالمُومِسِ ، سُمِّيَت بها كما تُسَمّى خَرِيعاً، من التَّخَرُّعِ، و هُوَ اللِّينُ و الضَّعْفُ، و الجَمْعُ المُومِسَاتُ ، و منه 16- حَدِيثُ جُرَيْجٍ : «حَتَّى يَنْظُرَ في وُجُوهِ المُومِسَاتِ » . أَي الفَوَاجِر مُجَاهَرَةً، و يُجْمَع أَيْضاً على مَيَامِسَ ، و المَوَامِيسُ ، بإِشْبَاعِ الكَسْرَة لِتَصِير ياءً، كَمُطْفِلٍ وَ مَطَافِلَ و مَطَافِيلَ، و 16- في حَدِيثٍ : «أَكْثَرُ أَتْبَاعِ الدَّجّالِ «أَوْلاَدُ المَيَامِسِ » و في رواية:
«أَوْلادُ المَوَامِيسِ» . قال ابنُ الأَثير: و قد اختُلِف في أَصْلِ هََذه اللَّفْظَة، فبعضهم يجعَلُه من الهَمْزَة، و بعضُهُم يَجْعَلُه من الواو، و كُلٌّ منهما تَكَلَّف لهُ اشتِقَاقاً فيه بُعْدٌ، و ذَكَرَها هو في حَرْف المِيم، لِظَاهِرِ لفْظِهَا، و لاخْتِلافهم في لفظِهَا.
قلتُ: و ذَكَرَهُ ابنُ سِيدَه في م ي س، و قال: و إِنّمَا اخْتَرْتُ وَضْعَه في «ميس» -باليَاءِ» -و خَالَفْتُ ترتِيبَ اللُّغَويِّينَ في ذََلِك، لأَنّها صِفَةُ [4] فاعِل، قال: و لم أَجِدْ لَهَا فِعْلاً الْبَتَّةَ يجوزُ أَنْ يكونَ هََذا الاسْمُ عليه، إِلاّ أَنْ يَكُونَ من قَوْلِهمْ: أَمَاسَتْ جِلْدَهَا، كما قالُوا فيها: خَرِيعٌ، من التَّخَرُّعِ، و هو التّثَنِّي، قال: فَكَانَ يجب على هََذا مُمِيسٌ و مُمِيسَةٌ، لَكِنَّهُمْ قَلَبُوا العَيْنَ إِلى الفاءِ، فكان أَيْمَسَتْ، ثمّ صِيغَ اسم الفَاعِل على هََذا، و قد يَكُونُ مُفْعِلاً من[قولهم] [5] أَوْمَس العِنَبُ، إِذا لانَ. انْتَهَى.
و أَوْمَسَت المَرْأَةُ: أَمْكَنَتْ نَفْسَها، مِن الوَمْسِ ، و هو الاحْتِكَاك ، هََكذا نقله الزَّمَخْشَرِيّ في الأَساس.
و المُوَمَّسُ ، كمُعَظَّمٍ: الَّذِي لم يُرَضْ من الإِبِلِ ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ عن ابنِ عَبّاد.
*و مِمّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
أَوْمَسَ العِنَبُ، إِذا لانَ للنُّضْجِ، قِيل: و منه المُومِسُ ، كما تَقَدَّم عن ابنِ سِيدَه.
قال ابنُ جِنِّي: المُومِسَاتُ : الإِمَاءُ الّلاتِي للخِدْمَة.
وهس [وهس]:
الوَهْسُ -كالوَعْدِ -: السَّيْرُ، و قيل: شِدَّةُ السَّيْرِ.
و الوَهْسُ : الإِسْرَاعُ فيهِ. و يُوصَف به فيُقال: سَيْرٌ وَهْسٌ ، كالتَّوَهُّسِ ، و التَّوَاهُسِ ، و المُوَاهَسَة .
و الوَهْسُ : الشَّرُّ ، هََكذا في النُّسَخِ بالشِّيْنِ المُعْجَمَة، و صَوَابُه: السِّرّ، بكَسْرِ السِّين المُهْمَلَة، كما في الصّحاح [6] .
و الوَهْسُ : التَّطَاوُلُ على العَشِيرَةِ.
و الوَهْسُ : الاخْتِيَالُ ، هو بالخَاءِ المُعْجَمة على الصَّوابِ، و يُوجَد في سائر النُّسخ بإِهْمَال الحاء [7] ، و بِهََذَيْنِ الأَخيرَيْن فُسِّر قَولُ حُمَيْدِ بن ثَوْر:
إِنّ امْرَأَيْنِ من العَشِيرَةِ أُولِعَا # بِتَنَقُّصِ الأَعْرَاضِ و الوَهْسِ
و الوَهْسُ : النَّمِيمَةُ.
و الوَهْسُ : الدَّقُ ، وَهَسَه و هو مَوْهُوسٌ و وَهِيسٌ .
[6] كذا، و في الصحاح المطبوع بالشين المعجمة، و جاء بهامش المطبوعة الكويتية «و كذا هو بالمهملة في القاموس المطبوع» و في نسخ القاموس التي بيدي «الشر» بالشين المعجمة، فلعلها نسخة أخرى وقعت بيد محققها!.