responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 328

عن ابْنِ‌ [1] مَسْعُودٍ، و المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، و هُوَ وَالِد يَزِيدَ بْنِ قَبِيصَة


6 *

بنُ الدَّمُونِ أَخُو هُمَيْلٍ، ذَكَرَهُمَا ابنُ مَاكُولاَ، أَنْزَلَهُمَا النَّبيُّ صلى اللّه عليه و سلّم في ثَقيف، و قَبِيصَةُ بنُ المُخَارِقِ‌ بنِ عَبْدِ اللََّه بن شَدَّادٍ العَامِريُّ الهِلاَلِيُّ، أَبو بِشْرٍ له وِفَادَةٌ، رَوَى له مُسْلم. قُلْتُ: و قد نَزَلَ البَصْرَةَ، و رَوَى عنه ابنُه قَطَنْ بنُ قَبِيصَةَ . و قَبِيصَةُ بن وَقَّاصٍ‌ [2] السُّلَميّ، نَزَلَ البَصْرَةَ، رَوَى عَنْه صَالح بنُ عُبَيْد، شيخُ أَبي هَاشِم الزَّعْفَرَانِيّ لا يُعْرَفُ إِلا بهََذا الحَدِيث، و لم يَقُل فيه سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى اللّه عليه و سلّم، فلِذَا تَكَلَّمُوا في صُحْبَته لجَوَازِ الإِرْسَال. قُلْتُ:

و لم يُخَرِّج حَدِيثَه غَيْرُ أَبِي الوَلِيدِ الطَّيَالِسِيّ: صَحابِيَّون. و فَاتَهُ: قَبِيصَةُ البَجَلِيُّ، رَوَى عنه أَبُو قِلابَةَ في الكُسُوفِ، 14- و قَبِيصَةُ المَخْزُومِيّ، يُقَال هو الَّذِي صَنَعَ مِنْبَرَ النَّبِيّ صلى اللّه عليه و سلّم ذَكَره بَعضُ المَغَارِبَة. و قَبِيصَةُ ، وَالِدُ وَهْب، رَوَى عنه ابنُه:

«العِيَافَة و الطَّرْق و الجِبْتُ من عَمَلِ الجَاهِلِيَّة» . و قَبِيصَةُ ، رَجُلٌ آخَرُ [3] ، رَوَى عنه ابنُ عَبّاسٍ، ذَكَرَهم الذَّهَبِيُّ و ابنُ فَهْدٍ في مُعْجَمِ الصَّحابَةِ.

و قَبِيصَةُ بنُ عُقْبَةَ السُّوَائيُّ الكُوفِيّ، خرَّج له البُخَارِيّ و مُسْلِم، تُوُفِّيَ بالكُوفَة سنة 215 و إِياسُ بنُ قَبِيصَةَ الطَّائيّ، الَّذي ذَكَرَه الجَوْهَرِيّ، فَهُوَ ابْنُ قَبِيصَةَ بن الأسْوَدِ الَّذِي أَوْرَدَهُ المُصَنِّف، رَحمَه اللََّه تَعَالَى، في أَوّلِ هََذِه الأَسْمَاءِ.

و قال ابنُ عَبّاد: القَبُوصُ ، كصَبُورٍ، كما في العُبَابِ، وَ وَقَع في التَّكْمِلَةِ: القَبِيصُ ، كأَمِيرٍ:

الفَرَسُ الوَثِيقُ الخَلْقِ. و قيل: هو الَّذِي إِذا رَكَضَ لم يُصِبِ‌ [4] الأَرْضَ إِلاّ أَطْرَافُ سَنَابِكِهِ من قُدُمٍ. قال الشاعر:

سَلِيمُ الرَّجْعِ طَهْطَاهٌ قَبُوصُ

و هو مَأْخُوذ من قَوْلِهِم: قد قَبَصَ الفَرَسُ، يَقْبِصُ ، من حَدِّ ضَرَب: إِذا خَفَّ و نَشِطَ ، و هو مَجازٌ، و لو قَالَ بَدَلَ خَفَّ و نَشِطَ: عَدَا و نَزَا، كانَ أَحْسَنَ، فإِنّ الخِفَّةَ و النَّشَاطَ من مَعانِي القَبَصِ ، مُحَرَّكَة، و هو من باب فَرِح، كما حَقَّقه‌الجَوْهَرِيّ. وَ سَيَأْتِي الكَلامُ عَلَيْه. و أَمّا الَّذِي من حَدّ ضَرَبَ فهو القَبْصُ بمَعْنَى العَدْوِ و النَّزْوِ، أَو بمَعْنَى الإِسْرَاع، كما سَيَأْتي أَيضاً.

و القِبْصُ ، بالكَسْرِ: العَدَدُ الكَثِيرُ عن أَبي عُبَيْدَةَ، و زادَ الجَوْهَرِيُّ: من النَّاسِ‌ ، و منه 14- الحَدِيثُ : «أَن عُمَرَ أَتَى النَّبِيَّ صلى اللّه عليه و سلّم و عِنْدَهُ قِبْصٌ من النّاسِ» . أَي عَدَدٌ كَثِيرٌ. و قال الكُمَيْتُ:

لَكُمْ مَسْجِدَا اللََّه المَزُورانِ و الحَصَى # لَكُمْ قِبْصُه من بَيْنِ أَثْرَى و أَقْتَرَا [5]

و هو فِعْلٌ بمْعنَى مَفْعُول من القَبْصِ . و في العُبَاب و الفَائِقِ: إِطْلاقُه على العَدَد الكَثِيرِ من جِنْس ما صَغَّروه من المُسْتَعْظَم.

و قال ابنُ دُرَيْدٍ: القِبْصُ : الأَصْلُ‌ يُقَال: هو كَرِيمُ القِبْصِ . قُلْتُ: و سَيَأْتِي في النُّون أَيضاً القِنْصُ: الأَصْلُ، و مَرّ في السِّين المُهْمَلَة أَيضاً.

و قال ابنُ عَبَّادٍ: القِبْصُ : مَجْمَعُ الرَّمْلِ الكَثيرِ، و يُفْتَحُ. يُقَال: هو في قِبْصِ الحَصَى و قَبْصِها، أَي فيما لا يُسْتَطاع عَدَدُه من كَثْرَته، هََكذا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ في العُبَاب. و الَّذي في كتَاب العَين: القِبْصُ : مُجْتَمَعُ النَّمْلِ الكَبير الكَثيرِ.

يُقَالُ: إِنَّهُمِ لَفي قِبْصِ الحَصَى، أَيْ في كَثْرَتِهَا. و قولُه:

و يُفْتَحُ، أَي في هََذه اللُّغَةِ الأَخيرَة، هََكذا سِيَاقُ عِبَارَته. و الصَّوابُ أَنّه يُفْتَحُ فيه و في مَعْنَى العَدَدِ الكَثير من النَّاسِ أَيْضاً، كما صَرَّح به ابنُ سِيدَه، فتَأَمَّلْ.

و المِقْبَصُ ، كمنْبَرٍ ، و ضُبطَ في نُسْخَةِ الصّحاحِ أَيضاً كمَجْلِسٍ: الحَبْلُ يُمَدُّ بَيْنَ يَدَيِ الخَيْلِ في الحَلْبَةِ ، عِنْدَ المُسَابَقَةِ، و هو الْمِقْوَسُ، أَيضاً. و منه قَوْلُهُم: أَخَذْتُهُ على المِقْبَص . و قال الشّاعِر:

أَخَذْتُ فُلاناً على المِقْبَصِ

قال الصّاغَانِيُّ: أَي‌ على قَالَبِ الاسْتِواءِ ، و قيلَ: بَلْ إِذا أَخَذْتَهُ في بَدْءِ الأَمْر.


[1] عن أسد الغابة و بالأصل «أبي مسعود» .

[6] (*) ساقطة من المطبوعة الكويتية.

[2] في القاموس: «و ابن قاص» تحريف.

[3] في أسد الغابة: قبيصة غير منسوب.. يقال انه الهلالي و قال أبو نعيم إنه قبيصة بن المخارق.

[4] في اللسان: «لم يمسّ» و الأصل كالتكملة.

[5] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: من بين أثرى و أقترا، أي من بين مثر و مقتر، كما في اللسان و غيره» .

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 328
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست