اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 9 صفحة : 322
أَي تَتَبَّعِي بها أَثَرَ الدَّمِ، ج فِرَاصٌ ، عن ابْنِ دُرَيْدٍ و نَصُّه:
يَقُولُون فِرَاصٌ ، كَأَنَّهُ جَمْعُ فِرْصَةٍ .
و أَفْرَصَتْهُ الفُرْصَةُ : أَمْكَنَتْهُ. و افْتَرَصَهَا : انْتَهَزَها ، و قِيلَ:
اغْتَنَمَها. و في الأَساس: فُلانٌ لا يُفْتَرَصُ إِحْسَانُه و بِرُّه، لِأَنَّهُ لا يُخَافُ فَوْتُهُ.
و قال الأُمَوِيُّ: الفِرَاصُ ، بالكَسْرِ: الشَّدِيدُ. و قال الزِّيَادِيّ: هو الغَلِيظُ الأَحْمَرُ و أَنْشَدَ ابنُ بَرّيٍّ لأَبِي النَّجْم:
و لاَ بِذَاكَ الأَحْمَرِ الفِرَاص
و فِرَاصٌ : جَدٌّ لعَمْرِو بْن أَحْمَرَ الشَّاعِر المُعَمَّرِ المُخَضْرَمِ، و مات في عَهْدِ عُثْمَانَ، رَضِيَ اللََّه عنهُ.
مُسْلِماً، قَيَّدَهُ الشاطِبِيءُ في مُعْجَمِ المَرْزُبانِيّ بالتَّشْدِيدِ على الصَّوابِ، هو عَمْرُو بنُ أَحْمَرَ بنِ العَمَرَّدِ بنِ عَمْرِو بنِ فَرّاصِ بنِ مَعْنٍ البَاهِلِيّ، و هََذَا هو الَّذِي قَالَ فِيهِ آنِفاً: إِنّه أَبُو بَطْنٍ من باهِلةَ، فلِذا لَوْ قَال هُناك: و منهم عَمْرُو بنُ أَحْمَرَ الشَّاعرُ لَسَلِمَ من التَّكْرَار، فتَأَمَّلْ.
و قال الأُمَوِيّ: يُقَال: مَا عَلَيْهِ فِرَاصٌ ، أَي ثَوْبٌ.
و تَفْرِيصُ أَسْفَلِ النَّعْلِ نَعْلِ القِرَابِ: تَنْقِيشُهُ بطَرَفِ الحَدِيدِ ، كما في العُبَابِ.
و المُفَارَصَةُ: المُنَاوَبَةُ ، يُقَال: هو فَريصِي و مُفَارِصِي.
و تَنَارَصُوا بِئْرَهُم ، اي تَنَاوَبُوها. *و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
الفُرْصَةُ ، بالضَّمِّ: النُّهْزَةُ، و قد فَرَصَهَا فَرْصاً ، و تَفَرَّصَهَا :
أَصابَهَا، كافْتَرَصَها. و الفِرْصَةُ ، بالكَسْرِ، و الفَرِيصَةُ ، كِلاهُمَا عن يَعْقُوبَ بمَعْنَى النَّوْبَةِ تَكُونُ بَيْنَ القَوْمِ يَتَنَاوَبُونَها على الماءِ.
و فُرْصَةُ الفَرَسِ: سَجِيّتُه، و سَبْقُه، و قُوَّتُه قال:
و افْتُرِصَتِ الوَرَقَةُ: أُرْعِدَتْ. و فُرِص الرَّجُلُ، كعُنِيَ، فَرْصاً : شَكَا فَرِيصَتَهُ .
و افْتَرَصَ فُلاناً ظُلْماً: اقْتَطَعَهُ، أَي تَمَكَّنَ بالوَقِيعَةِ في عِرْضِه، و هو مَجاز. و أَيَّامُك فُرَصٌ .
و يُقَالُ: بَيْنَ جَنْبَيْهِ [1] مِفْرَاصُ الخَفَاجِيّ، و هو مَجازٌ.
و الفَرْصَةُ ، بالفَتْح، و الفُرْصَة ، بالضَّمّ: لُغَتَان في الفِرْصَة ، بالكَسْر، لِخِرْقَةٍ أَو قُطْنَةٍ، عن كُرَاع.
و الفِرْصَة ، بالكَسْر: قِطْعَةٌ من المسْك، عن الفَارِسِيّ، حَكَاهُ في البَصْرِيّات لَه. و جاءَ 16- في بَعْضِ الرِّوايَات : خُذِي فِرْصَةً مِن مِسْكٍ. و حَكَى أَبو دَاوُود في رِوَايَةٍ عن بَعْضِهِم:
قَرْصَة. بالقَاف، أَي شيئاً يَسِيراً مثل القَرْصَة بطَرَفِ الإِصْبَعَيْن. و حَكَى بَعْضُهُم عن ابن قُتَيْبَةَ: قَرْضَة، بالقَافِ و الضَّادِ المُعْجَمَة، أَي قِطْعَةً.
و من المَجاز: هو ضَخْمُ الفَرِيصَةِ ، أَي جَرِىءٌ شَدِيدٌ.
و فَرَّاصٌ ، ككَتّان: مَوْضِعٌ [2] في دِيَار سَعْدِ العَشِيرَةِ.
الفُرَافِصُ ، بالضَّمِ ، قال الصَّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَة: أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ، و لَيْسَ كَما قال، بل ذَكَرَه في التَّرْكِيب الَّذِي قَبْلَه، و لِذَا يُوجَدُ في سَائِر أُصُولِ القَامُوس بالقَلَمِ الأَسْوَد على الصَّوابِ، و هو الأَسَدُ الشَّدِيدُ الغَلِيظُ ، كما في العُبَابِ، كالفُرَافِصَةِ، و قِيلَ: هو السَّبُعُ الغَلِيظُ ، و قِيلَ: الشَّدِيدُ. و نَصُّ الجَوْهَرِيِّ: فُرَافِصَةُ : الأَسَدُ. و به سُمِّيَ الرَّجُلُ، أَي غَيْرُ مُجْرًى كأُسامَةَ.
و الفُرَافِصُ : الرَّجُلُ الشَّدِيدُ البَطْشِ ، عن ابْنِ فارِس، قال: مَأْخُوذ من الفُرَافِصَة و هو الأَسَدُ، كأَنَّهُ يَفْتَرِصُ الأَشْيَاءَ، أَي يَقْتَطِعُهَا. و قال غَيْرُه: رَجُلُ فُرَافِصٌ و فُرَافِصَةٌ :
شَدِيدٌ، ضَخْمٌ شُجَاعٌ.
و الفَرَافِصُ ، بالفَتْح: رَجُلٌ. و في اللِّسَان: و الفَرَافِصَةُ :
أَبُو نائِلَةَ امرأَةِ عُثْمَانَ، رَضِيَ اللََّهُ تَعَالَى عَنْه، لَيْسَ في العَرَبِ مَنْ يُسَمَّى بالفَرَافِصَةِ بالأَلِف و اللاَّم غَيْره. و قال ابنُ بَرِّيّ: حَكَى القَالِيّ عن ابْنِ الأَنْبَارِيّ عَنْ أَبِيهِ عن شُيُوخِه، قال: كُلُّ مَا فِي العَرَبِ فُرَافِصَةَ ، بِضَمّ الفَاءِ، إِلاّ فَرَافِصَةَ أَبا
[1] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: بين جنبيه، الذي في الأساس:
بين فكيه، و قوله: مغراس الخفاجي، قال في الأساس: و هو ما يفرص به الذهب و الفضة» .