responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 320

الأَزْهَرِيُّ: أَفَاحِيصُ القَطَا: الَّتِي تُفَرِّخُ فِيها. و منهُ اشتُقَّ 17- قَولُ أَبِي بَكْرٍ، رَضِيَ اللََّهُ تَعَالَى عنه : «و سَتَجِدُ قَوْماً فَحَصُوا عن أَوْسَاطِ رُؤُوسهم الشَّعرَ فاضْرِبْ ما فَحَصُوا عنه بالسَّيْفِ» .

أَي عَمِلُوها مِثْلَ أَفَاحِيصِ القَطَا. و في الصّحاحِ: كأَنَّهم حَلَقُوا وَسَطَهَا فتَرَكُوها مِثْلَ أَفاحِيصِ القَطَا. قال ابنُ سِيدَه:

و قد يكون الأُفْحُوصُ لِلنَّعام، كالمَفْحَصِ ، كمَقْعَد ، و منه 16- الحَدِيثُ المَرْفُوعُ : مَنْ بَنَى للََّهِ مَسْجِداً و لو [1] مِثْلَ مَفْحَصِ قَطَاةٍ بَنَى اللََّهُ له بَيْتاً في الجَنَّة» . قال ابنُ الأَثِيرِ: هو مَفْعَلٌ من الفَحْصِ ، و الجَمْعُ مَفَاحِصُ . و 14- في الحَدِيثِ أَنَّه أَوْصَى أُمَرَاءَ جَيْشِ مُؤْتَةَ : «و سَتَجِدُون آخَرِينَ للشَّيْطَان في رُؤُوسِهِم مَفَاحِصُ فاقْلَعُوها [2] بالسُّيُوفِ» . أَيْ أَنَّ الشَّيْطَانَ اسْتَوْطَنَ رُؤُوسَهُم فجَعَلَهَا مَفَاحِصَ ، كما تَسْتَوطِن القَطَا مَفَاحِصَها » ، و هو من الاسْتِعَارَاتِ اللَّطِيفَة، لأَنَّ مِنْ كَلامهم إِذا وَصَفُوا إِنْسَاناً بشِدَّةِ الغَيِّ و الانْهِمَاكِ في الشَّرِّ قالوا: قد فَرَّخَ الشَّيْطَانُ في رَأَسِه، و عَشَّشَ في قَلْبه، فذَهَبَ بِهََذَا القَوْلِ ذََلِكَ المَذْهَبَ. و في النِّهَايَة [3] : فُحِصَتِ الأَرْضُ أَفاحِيصَ .

و كُلُّ مَوْضِعٍ فُحِصَ : أُفْحُوصٌ ، و مَفْحَصٌ .

و يُقَال: ما أَمْلَحَ فَحْصَةَ هََذا الصَّبِيِّ، الفَحْصَةُ : نُقْرَةُ الذَّقَنِ‌ و الخَدَّيْنِ.

و الفَحْصُ : كُلُّ مَوْضِع يُسْكَنُ‌ ، و هو في الأَصْلِ اسمٌ لِمَا اسْتَوَى من الأَرْضِ، و الجَمْعُ فُحُوصٌ . و 16- في حَدِيثِ كَعْبٍ :

«أَنَّ اللََّه تَعَالَى بَارَكَ في الشَّامِ، و خَصَّ بالتَّقْدِيس مِنْ فَحْصِ الأُرْدُنّ إِلى رَفَحَ» . الأُرْدُنُّ: النَّهرُ المَعْرُوفُ تَحْتَ طَبَرِيَّةَ. و فَحْصُهُ : ما بُسِطَ منه، و كُشِفَ من نَواحِيهِ، و رَفَحُ:

مَكَانٌ في طَرِيق مِصْر.

و المُسَمَّى بفَحْصٍ عِدَّةُ مَواضِع بِالغَرْبِ‌ [4] ، منهَا:

فَحْصُ طُلَيْطِلَةَ. و فَحْصُ أُكْشُونِيَةَ، و فَحْصُ إِشْبِيلِيَّةَ، و فَحْصُ البَلُّوطِ، و فَحْصُ الأَجَمِ‌ [5] : حِصْن من نَوَاحِي‌إِفْرِيقِيَّة. و فَحْصُ سُورَنْجِينَ‌ بطَرَابُلُسَ. وفاتَه: فَحْصُ أُمِّ الرَّبِيع بنواحِي ايت أَعتاب.

و يُقَال: هو فَحِيصِي و مُفَاحِصِي ، بمَعْنًى وَاحِدٍ، كأَكِيلِي و مُؤاكِلِي.

و فَاحَصَنِي فُلانٌ، كَأَنَّ كُلاًّ مِنْهُمَا يَفْحَصُ ، أَي يَبْحَث‌ عَنْ عَيْبِ صاحِبِه، و عن‌ سِرِّه. *و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:

فَحَصَ للخُبزَةِ يَفْحَصُ فَحْصاً : عَمِلَ لها مَوْضِعاً في النَّارِ. و اسْم المَوْضِع أُفْحُوصٌ .

و الفَحْصُ : البَسْطُ، و الكَشْفُ، و الحَفْر. و المَفْحَصُ :

الفَحْصُ . قال كَعْبُ بنُ زُهَيْرٍ:

و مَفْحَصَهَا عَنْهَا الحَصَى بجِرَانِهَا # و مَثْنَى نَوَاجٍ لَمْ يَخُنْهُنَّ مَفْصِلُ‌

فعَدَّاهُ إِلى الحَصَى، لأَنَّه عَنَى به الفَحْصَ لا اسْمَ المَوْضِع، لأَنَّ اسم المَوْضِع لا يَتَعَدَّى.

و 16- في حَدِيث قُسٍّ : «و لا سَمِعْتُ له فَحْصاً » . أَيْ وَقْعَ قَدَمٍ، و صَوْتَ مَشْيٍ.

و الفَحْصُ : قُدّامُ العَرْشِ، و به فُسِّر 16- حَدِيثُ الشَّفاعَةِ :

«فانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى‌ [6] الفَحْصَ » . كذا قَالُوه.

و فَحَصَ الظَّبْيُ: عَدَا عَدْواً شَدِيداً. و الأَعْرَفُ: مَحَصَ.

و يُقَال: بَيْنَهُمَا فِحَاصٌ ، أَي عَدَاوَةٌ.

و من المَجَازِ: عَلَيْكَ بالفَحْصِ عن سِرِّ هََذا الحَدِيث.

و فُلانٌ بَحَّاثٌ عن الأَسْرارِ، فَحَّاصٌ عنها. و اعْلَمَ‌ [7] أَنَّ عِنْدَ اللََّه مسأَلَةً فاحِصَةً ، كَذَا في الأَساس.

و أَفاحِيصُ : جَمْع أُفْحُوصَة ، ناحِيَةٌ باليَمَامَةِ، عن مُحَمَّدِ بنِ إِدْرِيسَ بنِ أَبِي حَفْصَةَ.

فرص [فرص‌]:

فَرَصَهُ ، يَفْرِصُه : قَطَعَه، و قِيلَ فَرَصَ الجِلْدَ:

خَرَقَهُ و شَقَّهُ. و منه فَرَصْتُ النَّعْلَ، أَي خَرَقْتُ أُذُنَيْهَا لَلشِّرَاكِ.

و قال اللَّيْثُ: الفَرْصُ : شَقُ‌ [8] الجِلْد بحَديدَةٍ عَرِيضَة الطَّرَفِ


[1] في النهاية و اللسان: و لو كمفحص قطاة.

[2] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: فاقلعوها، الذي في اللسان:

فافلقوها، و لعله الصواب» و في النهاية فافلقوها أيضاً.

[3] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: و في النهاية الخ عبارة اللسان:

و في حديث زواجه بزينب و وليمته: فحصت الأرض أفاحيص أي حفرت، و كل موضع الخ» .

[4] في معجم البلدان: بالمغرب.

[5] في معجم البلدان: «الأُجُم» .

[6] هذا ضبط اللسان، و في النهاية: فأنطلق... آتيَ.

[7] في الأساس: «و اعلموا» .

[8] الأصل و اللسان، و في التهذيب المطبوع: شدّ.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 320
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست