responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 319

غائِصٌ و غَوَّاصٌ ، و الجَمْعُ غَاصَةٌ و غَوَّاصُون . و المَغَاصُ :

مَوْضِعُه. و أَعْلَى السَّاقِ‌ أَيضاً، نَقَلَه الصَّاغَانِيّ.

و من المَجَاز: غَاصَ عَلَى الأَمْرِ غَوْصاً : عَلِمَهُ. قال الأَعْشَى:

أَعَلْقَمُ قد حَكَّمْتَنِي فَوَجَدْتَنِي # بِكُمْ عَالِماً و عَلَى الحُكُومَةِ غائِصَا

و الغَوَّاصُ : مَنْ يَغُوصُ في البَحْرِ عَلَى اللُّؤْلُؤ ، كما في الصّحاح. و قال الأَزْهَرِيّ: يُقَالُ لِلَّذي يَغُوصُ على الأَصْدَافِ في البَحْرِ فيَسْتَخْرِجُها: غَائصٌ و غَوَّاصٌ .

16- و في الحَدِيثِ‌ الَّذِي لا طُرُقَ له : «لُعِنَتِ الغَائِصَةُ المُغَوِّصَةُ » . هََكَذَا في الأُصُولِ المَوْجودة بحَذْفِ واو العَطْف، و وُجدَ في بَعْض النُّسَخِ بِواوِ العَطْف‌ [1] و هو الصَّواب. و مِثْلهُ في النِّهَايَة، و اللِّسَان، و العُباب، و التَّكْمِلَة، و 16- في بعض الرّوَايَات : المُتَغَوِّصَةُ . أَي الَّتِي لا تُعْلِمُ زَوْجَها أَنَّهَا حَائِضٌ فيُجَامعُهَا، و هََذا تَفْسِيرُ الغَائِصَةِ . و قَالُوا:

المُغَوِّصَةُ : هي الّتِي لا تَكُونُ حَائِضاً و تَكْذِبُ‌ فَتَقُولُ لزَوْجها أَنا حَائضٌ‌ و قد جَاءَ كَذََلِك في زَوَائِدِ بَعْضِ نُسَخ الصّحاح، و كَلامُ المُصَنِّفِ لا يَخْلُو عن نَظَرٍ و تَأَمُّلٍ.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:

الغَائصُ : الهَاجِمُ عَلَى الشَّى‌ء، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ و تَركه المُصَنِّفُ قُصوراً.

و الغَوْصُ : المَغَاصُ ، قاله اللَّيْثُ. و قال الأَزهَرِيُّ: لم أَسْمَعْ ذََلِكَ إِلاّ لَهُ.

و الغُوَّاصُ ، كرُمَّان، جَمْعُ غائِص .

و غَوَّصَهُ في الماءِ: غَطَّهُ.

و من المَجَاز: هو يَغُوصُ على حَقَائِقِ العِلْم، و ما أَحْسَنَ غَوْصَه عليها.

و ما غَاصَ غَوْصَةً إِلاَّ أَخْرَجَ دُرَّةً.

و يُقَال: هُو من صَاغَةِ الفِقَرِ، و غَاصَةِ الدُّرَرِ. و 17- قَال: عُمْرُ لابْنِ عَبَّاس، رَضِيَ اللََّهُ تَعَالَى عَنْهُم: « غُصْ يَا غَوَّاصُ » . كُلّ ذََلِك نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيّ.

و الغَوَّاصُ : المُحْتَالُ في تَدْبِيرِ المَعِيشَةِ، و هو كِنَايَةً.

فصل الفاء

مع الصاد

فترص [فترص‌]:

فَتْرَصَهُ ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ. و قال ابنُ دُرَيْدٍ:

أَيْ‌ قَطَعَهُ. هََكذا نَقَلَهُ الجَمَاعَةُ، و هو كِتَاب الأَبْنَية لابْنِ القَطّاع هََكذا. و ما أَحْجَاهُ بزِيادَة التَّاءِ، و أَصْلُه فَرَصَهُ، أَي قَطَعَهُ.

فحص [فحص‌]:

فَحَصَ عنه، كمَنَعَ‌ ، يَفْحَصُ فَحْصاً ؛ بَحَثَ‌ ، و يُقَال: الفَحْصُ : شِدَّةُ الطَّلَبِ خِلالَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ كتَفَحَّصَ.

و افْتَحَصَ . قال الأَعْشَى يَمْدَحُ عَلْقَمَةَ بنَ عُلاثَةَ:

و إِنْ فَحَصَ النَّاسُ عن سَيِّدٍ # فسَيِّدُكمْ عنه لا يُفْحَصُ

قالَ الجَوْهَرِيُّ: و رُبَّمَا قالُوا: فَحَصَ المطَرُ التُّرَابَ‌ ، إِذا قَلَبَهُ‌ ، و نَحَّى بَعْضَه عن بَعْضٍ فجَعَلَهُ كالأُفْحُوص ، و ذََلكَ إِذا اشتَدَّ وَقْعُ غَيْثِه.

و فَحَصَ فُلانٌ: أَسْرَعَ. يُقَال: مَرَّ فُلانٌ يَفْحَصُ ، أَيْ يُسْرِعُ. و الصَّبِيُ‌ إِذا تَحَرَّكَتْ ثَنَاياهُ‌ يُقَال له: قَدْ فَحَصَ .

و فَحَصَ القَطَا التُّرَابَ‌ ، إِذا اتَّخَذَ فيه أُفْحُوصاً ، بالضَّمِّ، و هو مَجْثِمُهُ‌ ، لِأَنَّها تَفْحَصُه . قال المُثَقّفُ‌ [2] العَبْدِيُّ:

و قد تَخِذَتْ رِجْلِي إِلَى جَنْبِ غَرْزِهَا # نَسِيفاً كأُفْحُوصِ القَطَاةِ المُطَرِّقِ‌

و الجمع أَفاحِيصُ . قال عَبْدَة بنُ الطَّبِيبِ العَبْشَمِيّ.

إِذا تَجَاهَدَ سَيْرُ القَوْمِ في شَرَكٍ # كَأَنَّهُ شَطَبٌ بالسَّرْوِ مَرْمُولُ

نَهْجٍ تَرَى حَوْلَه بَيْضَ القَطَا قُبَصاً # كأَنَّهُ بالأَفاحِيصِ الحَرَاجِيلُ‌ [3]

و قال ابنُ سِيدَه: و الأُفْحُوصُ : مَبِيضُ القَطَا، لأَنَّهَا تَفْحَصُ المَوْضِعَ ثُمّ تَبِيضُ فيه، و كَذََلِك هو للدّجاجَةِ. و قال


[1] و هي عبارة القاموس و النهاية و اللسان و التكملة، و في اللسان:

«و المتغوصة» و في المصادر الأخرى «و المغوصة» كالأصل. قال في اللسان: و في رواية: «و المغوصة» .

[2] في اللسان: الممزّق العبدي.

[3] في المطبوعة الكويتية: الحواجيل.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 319
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست