responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 32

و الوَطْسُ : الدَّقُّ و الكَسْرُ ، يُقَال: وَطَسَتِ الرِّكابُ اليَرْمَعَ، إِذا كَسَرَتْه، و قالَ عَنْتَرَةُ:

خَطّارَةٌ غِبَّ السُّرَى مَوَّارَةٌ # تَطِسُ الإِكَامَ بوَقْعِ خُفٍّ مِيثَمِ‌ [1]

و يُرْوَى: «بِذَاتِ خُفٍّ، أَي تَكْسِرُ ما تَطَؤُه، و أَصْلُ الوَطْسِ في وَطْأَةِ الخَيْلِ، ثمّ استُعْمِلَ في الإِبِلِ كَمَا هُنَا.

و الوَطِيسُ : التَّنُّورُ ، قالَه الجَوْهَرِيُّ، و أَنْكرَه أَبو سَعِيدٍ الضَّرِيرُ، و قيل: هو تَنُّورٌ من حَدِيد، و قِيلَ: هو شيْ‌ءٌ يُتخَذُ مِثْلَ التَّنُّور يُخْتَبَزُ فيه.

و قال الأصْمَعِيّ: الوَطِيسُ : حِجارَةٌ مُدَوَّرَةٌ، فإِذا حَمِيَتْ لم يُمْكِنْ أَحَداً الوَطْءُ عليهَا.

و قال زَيْدُ بن كَثْوَةَ: الوَطِيسُ يُحْتَفَرُ في الأَرْضِ و يُصَغَّرُ رَأْسُهُ و يُخْرَقُ فيه خَرْقٌ للدُّخانِ ثُمّ يُوقَدُ فيه حَتَّى يَحْمَى، ثُمَّ يُوضَعُ فيه اللَّحْمُ و يُسَدُّ، ثُمَّ يُؤْتَى من الغَدِ و اللَّحْمُ‌[غابٍ‌] [2]

لم يَحْتَرِقْ، و رُوِيَ عَن الأَخْفَشِ نَحْوُه.

و من المَجَازِ 14- قولُ النّبِيّ صلّى اللّه عليه و سلّم في حُنَيْن « الآنَ حَمِيَ الوَطِيسُ » . و هي كَلِمَةٌ لمْ تُسْمَع إِلاّ منه، و هو من فَصِيحِ الكَلامِ، و 14,1- يُرْوَى أَنّه قالَه حِينَ رُفِعَتْ له يَوْم مُؤْتَةَ، فرَأى مُعْتَرَكَ القَوْمِ. و نَسَبَه أَبو سَعِيدٍ إِلى عَلِيٍّ كرَّمَ اللّه تَعَالَى وَجْهَه. : أَي اشْتَدتِ الحَرْبُ‌ و جَدَّتْ، وَ حَمِيَ الضِّرَابُ، عَبَّر به عن اشْتِبَاكِ الحَرْبِ، و قِيَامِهَا على ساقٍ، و قال الأَصْمَعِيّ:

يُضْرَب مَثَلاً لِلأَمْرِ إِذَا اشْتَدَّ.

و الوَطِيسَةُ ، بِهَاءٍ: شِدَّةُ الأَمْرِ نقله الصاغانِيُّ.

و أَوْطَاسٌ : وَادٍ بدِيارِ هَوَازِنَ‌ ، قال بِشّرُ بنُ أَبِي خَازِمٍ:

قَطَعْنَاهُمُ فباليَمَامَةِ فِرْقَةٌ # و أُخْرَى بأَوْطَاس يَهِرُّ كَلِيبُهَا

و الوَطّاسُ ، ككَتّانٍ: الرّاعِي‌ ، يَطِسُ علَيْهَا و يَعْدُو.

و يُقَال: تَوَاطَسُوا عَلَيَ‌ ، أَي‌ تَوَاطَحُوا [3] ، نَقَلَه الصاغَانِيُّ عن ابنِ عَبّاد. و من المَجَازِ تَوَاطَسَ المَوْجُ‌ ، إِذا تَلاطَمَ‌ ، نَقَلَه الزّمَخْشَرِيُّ و الصّاغَانِيُّ.

*و مِمّا يُسْتَدْرَك عليه.

الوَطِيسُ : المَعْرَكة، لأَنّ الخَيْلَ تَطِسُهَا بحَوَافرِهَا.

و وَطَسْتُ الأَرْضَ: هَزَمْتُ فِيهَا، و يُقَال: طِسِ الشَّيْ‌ءَ، أَيْ أَحْمِ الحِجَارةَ، وضَعْهَا عليه.

و قال ابنُ الأَعْرابِيّ: الوَطِيسُ : البَلاءُ الذِي يَطِسُ الناسَ و يَدُقُّهُم و يَقْتُلُهم، قال ابنُ سِيدَه: و ليس ذََلِكَ بقَويّ، و جَمْعُ الوَطِيسِ : أَوْطِسَةٌ و وُطُسٌ .

و مُحَمّدُ بنُ عليّ بنِ يُوسُفَ بنِ زَبّان الوَطّاسِيّ ، بالتشْدِيد: وَزِيرُ صاحِبِ فاسَ بالمَغْرِبِ.

وعس [وعس‌]:

الوَعْسُ -كالوَعْد-: شَجَرٌ تُعْمَلُ منه البَرَابِطُ و الأَعْوَادُ ، الَّتِي يُضْرَبُ بها، قال ابنُ مُقْبِل:

رَهَاوِيَّةٌ مُنْزَعٌ دَفُّهَا # تُرَجِّعُ في عُودِ وَعْسٍ مَرَنْ‌

و الوَعْسُ : الأَثَرُ ، نقلَهُ الصّاغَانِيّ، و في بعضِ النُّسَخِ:

الأَشَرُ، بالشّين، و هو غَلَط.

و الوَعْسُ : شِدَّةُ الوَطْء على الأَرْضِ، عن ابنِ عَبّاد، و المَوْعُوس كالْمَدْعُوس.

و قال ابنُ دُرَيْد: الوَعْسُ : الرَّمْلُ السَّهْلُ‌ اللّيِّنُ‌ يَصْعُبُ فيه المَشْيُ‌ ، و قيل: هو الرَّمْلُ تَغِيبُ فيه الأَرجُلُ. و في العَيْنِ: تَسُوخُ فيه القَوَائِمُ، كالوَعْسَةِ، و الأَوْعَسِ ، و الوَعْسَاءِ .

و أَوْعَسَ الرجُلُ: رَكِبَه‌ ، أَي الوَعْسَ من الرَّمْلِ.

و قِيل: الوَعْسَاءُ : رَابِيَةٌ من رَمْل لَيِّنَةٌ تُنْبِتُ أَحْرَارَ البُقُولِ. و قيل: وَعْسَاءُ الرَّمْلِ، و أَوْعَسُه : ما انْدَكَّ منه و سَهُلَ.

و الوَعْسَاءُ : مَوْضِعُ م‌ مَعرُوفٌ‌ بَيْنَ الثَّعْلَبِيَّةِ و الخُزَيْمِيَّةِ ، على جَادَّةِ الحاجِّ، و هي شَقَائِقُ رَمْلٍ مُتَّصِلةٌ، و قال ذو الرُّمّة:

هَيَا ظَبْيَةَ الوَعْسَاءِ بَيْنَ حُلاَحِلٍ # و بَيْنَ النَّقَاآ أَنْتِ أَمْ أُمُّ سالِمِ‌


[1] قوله: موارة: سريعة دوران اليدين و الرجلين، و قوله: ذات خف ميثم أي تكسر ما تطؤه، يقال: وثمه يثمه إذا كسره.

[2] زيادة عن التهذيب، و الغاب: اللحم البائت.

[3] يقال تواطحوا أي تداولوا الشر بينهم أو تقاتلوا.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست