و يُرْوَى: «بِذَاتِ خُفٍّ، أَي تَكْسِرُ ما تَطَؤُه، و أَصْلُ الوَطْسِ في وَطْأَةِ الخَيْلِ، ثمّ استُعْمِلَ في الإِبِلِ كَمَا هُنَا.
و الوَطِيسُ : التَّنُّورُ ، قالَه الجَوْهَرِيُّ، و أَنْكرَه أَبو سَعِيدٍ الضَّرِيرُ، و قيل: هو تَنُّورٌ من حَدِيد، و قِيلَ: هو شيْءٌ يُتخَذُ مِثْلَ التَّنُّور يُخْتَبَزُ فيه.
و قال الأصْمَعِيّ: الوَطِيسُ : حِجارَةٌ مُدَوَّرَةٌ، فإِذا حَمِيَتْ لم يُمْكِنْ أَحَداً الوَطْءُ عليهَا.
و قال زَيْدُ بن كَثْوَةَ: الوَطِيسُ يُحْتَفَرُ في الأَرْضِ و يُصَغَّرُ رَأْسُهُ و يُخْرَقُ فيه خَرْقٌ للدُّخانِ ثُمّ يُوقَدُ فيه حَتَّى يَحْمَى، ثُمَّ يُوضَعُ فيه اللَّحْمُ و يُسَدُّ، ثُمَّ يُؤْتَى من الغَدِ و اللَّحْمُ[غابٍ] [2]
لم يَحْتَرِقْ، و رُوِيَ عَن الأَخْفَشِ نَحْوُه.
و من المَجَازِ 14- قولُ النّبِيّ صلّى اللّه عليه و سلّم في حُنَيْن « الآنَ حَمِيَ الوَطِيسُ » . و هي كَلِمَةٌ لمْ تُسْمَع إِلاّ منه، و هو من فَصِيحِ الكَلامِ، و 14,1- يُرْوَى أَنّه قالَه حِينَ رُفِعَتْ له يَوْم مُؤْتَةَ، فرَأى مُعْتَرَكَ القَوْمِ. و نَسَبَه أَبو سَعِيدٍ إِلى عَلِيٍّ كرَّمَ اللّه تَعَالَى وَجْهَه. : أَي اشْتَدتِ الحَرْبُ و جَدَّتْ، وَ حَمِيَ الضِّرَابُ، عَبَّر به عن اشْتِبَاكِ الحَرْبِ، و قِيَامِهَا على ساقٍ، و قال الأَصْمَعِيّ:
يُضْرَب مَثَلاً لِلأَمْرِ إِذَا اشْتَدَّ.
و الوَطِيسَةُ ، بِهَاءٍ: شِدَّةُ الأَمْرِ نقله الصاغانِيُّ.
و أَوْطَاسٌ : وَادٍ بدِيارِ هَوَازِنَ ، قال بِشّرُ بنُ أَبِي خَازِمٍ:
قَطَعْنَاهُمُ فباليَمَامَةِ فِرْقَةٌ # و أُخْرَى بأَوْطَاس يَهِرُّ كَلِيبُهَا
و الوَطّاسُ ، ككَتّانٍ: الرّاعِي ، يَطِسُ علَيْهَا و يَعْدُو.
و يُقَال: تَوَاطَسُوا عَلَيَ ، أَي تَوَاطَحُوا[3] ، نَقَلَه الصاغَانِيُّ عن ابنِ عَبّاد. و من المَجَازِ تَوَاطَسَ المَوْجُ ، إِذا تَلاطَمَ ، نَقَلَه الزّمَخْشَرِيُّ و الصّاغَانِيُّ.
و وَطَسْتُ الأَرْضَ: هَزَمْتُ فِيهَا، و يُقَال: طِسِ الشَّيْءَ، أَيْ أَحْمِ الحِجَارةَ، وضَعْهَا عليه.
و قال ابنُ الأَعْرابِيّ: الوَطِيسُ : البَلاءُ الذِي يَطِسُ الناسَ و يَدُقُّهُم و يَقْتُلُهم، قال ابنُ سِيدَه: و ليس ذََلِكَ بقَويّ، و جَمْعُ الوَطِيسِ : أَوْطِسَةٌ و وُطُسٌ .
الوَعْسُ -كالوَعْد-: شَجَرٌ تُعْمَلُ منه البَرَابِطُ و الأَعْوَادُ ، الَّتِي يُضْرَبُ بها، قال ابنُ مُقْبِل:
رَهَاوِيَّةٌ مُنْزَعٌ دَفُّهَا # تُرَجِّعُ في عُودِ وَعْسٍ مَرَنْ
و الوَعْسُ : الأَثَرُ ، نقلَهُ الصّاغَانِيّ، و في بعضِ النُّسَخِ:
الأَشَرُ، بالشّين، و هو غَلَط.
و الوَعْسُ : شِدَّةُ الوَطْء على الأَرْضِ، عن ابنِ عَبّاد، و المَوْعُوس كالْمَدْعُوس.
و قال ابنُ دُرَيْد: الوَعْسُ : الرَّمْلُ السَّهْلُ اللّيِّنُ يَصْعُبُ فيه المَشْيُ ، و قيل: هو الرَّمْلُ تَغِيبُ فيه الأَرجُلُ. و في العَيْنِ: تَسُوخُ فيه القَوَائِمُ، كالوَعْسَةِ، و الأَوْعَسِ ، و الوَعْسَاءِ .
و أَوْعَسَ الرجُلُ: رَكِبَه ، أَي الوَعْسَ من الرَّمْلِ.
و قِيل: الوَعْسَاءُ : رَابِيَةٌ من رَمْل لَيِّنَةٌ تُنْبِتُ أَحْرَارَ البُقُولِ. و قيل: وَعْسَاءُ الرَّمْلِ، و أَوْعَسُه : ما انْدَكَّ منه و سَهُلَ.
و الوَعْسَاءُ : مَوْضِعُ م مَعرُوفٌ بَيْنَ الثَّعْلَبِيَّةِ و الخُزَيْمِيَّةِ ، على جَادَّةِ الحاجِّ، و هي شَقَائِقُ رَمْلٍ مُتَّصِلةٌ، و قال ذو الرُّمّة: