responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 317

و الغَصْغَصُ ، كجَعْفَرِ: نَبْتٌ‌ ، قال ابنُ دُرَيْد: هََكَذَا زَعَمَ أَبُو مَالكٍ، و لم يَعْرفْهُ أَصحابُنَا.

و مَنْزِلٌ غَاصٌّ بالقَوْمِ‌ ، أَي‌ مُمْتَلِي‌ءٌ بهم. يُقَال: الأُنْسُ في المَجْلس الغَاصّ ، لا في المَحْفِل الخَاصّ.

و يُقَالُ: أَغَصَّ فلانٌ‌ عَلَيْنَا الأَرْضَ‌ ، أَي‌ ضَيَّقَهَا ، فغَصَّتْ بنا، أَي ضَاقَتْ. قال الطِّرمّاحُ يَهْجُو الفَرَزْدَق:

أَغَصَّتْ عَلَيْكَ الأَرْضَ قَحْطَانُ بالقَنَا # و بالهُنْدُوَانِيَّاتِ و القُرَّحِ الجُرْدِ

*و ممّا يُسْتَدْرَك عليه:

أَغَصَّه إِغْصَاصاً: أَشْجاهُ.

و الغُصَّةُ : ما غَصِصْتَ به، و غُصَصُ المَوْتِ مِنْه.

و قالُوا: غَصَّ برِيقِه، كِنايَةٌ عن المَوْتِ. و أَغَصَّه برِيقِه:

أَضْجَرَهُ‌ [1] .

و اغْتَصَّ المَجْلِسُ بأَهْلهِ، كغَصَّ.

غفص [غفص‌]:

غَافَصَه مُغافَصةً و غِفَاصاً : فَاجَأَهُ، و أَخَذَه على غَرَّة فرَكِبَهُ بمَسَاءَةٍ.

و الغَافِصَةُ : من أَوَازِمِ الدَّهْرِ ، نقله الصَّاغَانِيّ، قال:

إِذا نَزَلَتْ إِحْدَى الأُمُورِ الغَوَافِصِ

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

في نَوَادِرِ الأَعْرَابِ: أَخَذْتُه مُغَافَصَةً ، و مُغَابَصَةً، و مُرَافَصَةً، أَي أَخَذْتُه مُعازَّةً.

غلص [غلص‌]:

الغَلْصُ ، أَهمله الجَوْهَرِيّ. و قال اللَّيْثُ: هو قَطْعُ الغَلْصَمَةِ ، كَذا في العُبَاب و اللِّسَان، و التَّكْمِلَة.

غمص [غمص‌]:

غَمَصَه ، كضَرَبَ‌ غَمْصاً ، و هي اللُّغَة الفُصْحَى. و غَمِصَ ، مِثْلُ‌ سَمِعَ، و فَرِحَ‌ ، غَمْصاً و غَمَصاً ، و على الأُوَلى، اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ و غيرُ وَاحِد من اللُّغَويِّين، بمَعْنى‌ احْتَقَرَه‌ ، وَاستَصْغَرَه، و لم يَرَهُ شَيْئاً، كاغْتَمَصَهُ .

و قِيلَ: غَمَصَ الرَّجُلَ، إِذا عَابَه، و تَهَاوَنَ بحَقِّهِ‌ ؛ و منه 17- حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ، رَضِيَ اللََّه تَعَالَى عنه ، أَنَّه قَالَ لِطَلْحَةَ بن‌عُبَيْدِ اللََّهِ في عُمَرَ، رَضِيَ اللََّه تَعَالَى عَنْهُمَا: «لَئِنْ بَلَغَنِي أَنَّكَ ذَكَرْتَهُ أَو غَمَصْتَهُ بسُوءٍ لأُلْحِقَنَّكَ بِحَمَضاتِ قُنَّةَ» . و في الصّحاح: غَمَصْتُ عَلَيْهِ قَوْلاً قَالَه، أَي عِبْتُه عليه. انْتَهَى.

و 17- في حَدِيثِ عُمَرَ، رَضِيَ اللََّه تَعَالَى عنه ، أَنَّه قال لِقَبِيصَةَ بن جابِرٍ: «أَتَغْمِصُ الفُتْيَا، و تَقْتُل الصَّيْدَ و أَنْتَ مُحْرِمٌ» . أَي تَحْتَقِرُ الفُنْيَا و تَسْتَهِين بها.

و قال أَبو عُبَيْد: غَمَصَ فُلانٌ الناسَ، و غَمَطَهُم، و هو الاحْتِقَارُ لَهُمْ و الازْدِراءُ بِهِم. قال: و منه غَمَصَ النِّعْمَةَ غَمْصاً ، إِذا لَمْ يَشْكُرْها ، و تَهاوَنَ بها، و كَفَرَها، هََكذا هو في الصّحاح من حَدِّ ضَرَبَ. و في التَّهْذِيب، و ديوان الأَدَب: غَمِصَ النِّعْمَةَ و غَمِطَ، كِلاهُمَا بكَسْرِ المِيم، و كَذََلِك‌ [2] 16- في حَدِيثِ مالِكِ بن مُرَارَةَ الرَّهَاوِيّ «... إِنَّمَا ذََلِكَ مَنْ سَفِه الحَقَّ و غَمَطَ النّاسَ» . و في روايةٍ: و غَمَصَ النَّاسَ. رُوِيَ بالوَجْهَيْن، أَي احْتَقَرَهُمْ و لم يَرَهُمْ شَيْئاً.

و هو مَغْمُوصٌ عَلَيْه‌ و مَغْمُوزٌ، أَي‌ مَطْعُونٌ في دِينِه‌ أَو حَسَبِه. و 16- في حَدِيثِ تَوْبَةِ كَعْبٍ : «إِلاَّ مَغْمُوصاً عليه النِّفَاق‌ [3] . أَي مَطْعُوناً في دِينه، مُتَّهَمَاً بالنِّفَاق.

و هو غَمُوصُ الحَنْجَرِة، أَي كَذَّابٌ‌ ، عن ابن عَبَّاد.

و قال أَيضاً: اليَمِينُ الغَمُوصُ بمَعْنَى‌ الغَمُوس‌ ، بالسّين.

و الغَمَصُ في العَيْن، مُحَرَّكة: ما سالَ مِنَ الرَّمَصِ‌ ، هََكذَا في نُسَخ الصّحاح. و في أُخْرَى: ما سالَ. و الرَّمَصُ:

ما جَمَدَ. و رَجُلٌ أَغْمَصُ ، و قد غَمِصَتِ العَيْنُ، كفَرِحَ‌ ، تَغْمَص غَمَصاً ، فهُوَ أَغْمَصُ ، و الجَمْعُ غُمْصٌ . و منه 17- حَدِيثُ ابنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللََّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا : «كَانَ الصِّبْيَانُ يُصْبِحُون غُمْصاً رُمْصاً» . و قد تَقَدَّم شَرْحُه في «ر م ص» .

و قِيلَ: الغَمَصُ شَيْ‌ءٌ تَرْمِي به العَيْنُ مِثْلُ الزَّبَد، و القِطْعَةُ منه غَمَصَةٌ . و قال ابنُ شُمَيْلِ: الغَمَصُ الّذِي يَكُونُ مِثلَ الزَّبَدِ أَبْيَضَ، يكونُ في ناحِيَةِ العَيْن، و الرَّمَصُ الّذِي يَكُون في أُصُولِ الْهُدْبِ.

و الغُمَيْصاءُ : إِحدَى الشِّعْرَيَيْنِ‌ ، و يُقَال لها أَيْضاً:


[1] و شاهده في الأساس قول الأخطل:

و لقد أُغصّ أخا الشقاق بريقه # فيصد و هو من الحفاظِ سؤوم.

[2] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: و كذََلك الخ، عبارة اللسان و في حديث مالك بن مرارة الرهاوي أنه أتى النبي صلى اللّه عليه و سلّم فقال: إني أوتيت من الجمال ما ترى، فما يسرني أن أحداً يفضلني بشراكي فما فوقها، فهل ذلك من البغي؟فقال الخ» .

[3] في اللسان: بالنفاق.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 317
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست