غَافَصَه مُغافَصةً و غِفَاصاً : فَاجَأَهُ، و أَخَذَه على غَرَّة فرَكِبَهُ بمَسَاءَةٍ.
و الغَافِصَةُ : من أَوَازِمِ الدَّهْرِ ، نقله الصَّاغَانِيّ، قال:
إِذا نَزَلَتْ إِحْدَى الأُمُورِ الغَوَافِصِ
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
في نَوَادِرِ الأَعْرَابِ: أَخَذْتُه مُغَافَصَةً ، و مُغَابَصَةً، و مُرَافَصَةً، أَي أَخَذْتُه مُعازَّةً.
غلص [غلص]:
الغَلْصُ ، أَهمله الجَوْهَرِيّ. و قال اللَّيْثُ: هو قَطْعُ الغَلْصَمَةِ ، كَذا في العُبَاب و اللِّسَان، و التَّكْمِلَة.
غمص [غمص]:
غَمَصَه ، كضَرَبَ غَمْصاً ، و هي اللُّغَة الفُصْحَى. و غَمِصَ ، مِثْلُ سَمِعَ، و فَرِحَ ، غَمْصاً و غَمَصاً ، و على الأُوَلى، اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ و غيرُ وَاحِد من اللُّغَويِّين، بمَعْنى احْتَقَرَه ، وَاستَصْغَرَه، و لم يَرَهُ شَيْئاً، كاغْتَمَصَهُ .
و قِيلَ: غَمَصَ الرَّجُلَ، إِذا عَابَه، و تَهَاوَنَ بحَقِّهِ ؛ و منه 17- حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ، رَضِيَ اللََّه تَعَالَى عنه ، أَنَّه قَالَ لِطَلْحَةَ بنعُبَيْدِ اللََّهِ في عُمَرَ، رَضِيَ اللََّه تَعَالَى عَنْهُمَا: «لَئِنْ بَلَغَنِي أَنَّكَ ذَكَرْتَهُ أَو غَمَصْتَهُ بسُوءٍ لأُلْحِقَنَّكَ بِحَمَضاتِ قُنَّةَ» . و في الصّحاح: غَمَصْتُ عَلَيْهِ قَوْلاً قَالَه، أَي عِبْتُه عليه. انْتَهَى.
و 17- في حَدِيثِ عُمَرَ، رَضِيَ اللََّه تَعَالَى عنه ، أَنَّه قال لِقَبِيصَةَ بن جابِرٍ: «أَتَغْمِصُ الفُتْيَا، و تَقْتُل الصَّيْدَ و أَنْتَ مُحْرِمٌ» . أَي تَحْتَقِرُ الفُنْيَا و تَسْتَهِين بها.
و قال أَبو عُبَيْد: غَمَصَ فُلانٌ الناسَ، و غَمَطَهُم، و هو الاحْتِقَارُ لَهُمْ و الازْدِراءُ بِهِم. قال: و منه غَمَصَ النِّعْمَةَ غَمْصاً ، إِذا لَمْ يَشْكُرْها ، و تَهاوَنَ بها، و كَفَرَها، هََكذا هو في الصّحاح من حَدِّ ضَرَبَ. و في التَّهْذِيب، و ديوان الأَدَب: غَمِصَ النِّعْمَةَ و غَمِطَ، كِلاهُمَا بكَسْرِ المِيم، و كَذََلِك [2]16- في حَدِيثِ مالِكِ بن مُرَارَةَ الرَّهَاوِيّ «... إِنَّمَا ذََلِكَ مَنْ سَفِه الحَقَّ و غَمَطَ النّاسَ» . و في روايةٍ: و غَمَصَ النَّاسَ. رُوِيَ بالوَجْهَيْن، أَي احْتَقَرَهُمْ و لم يَرَهُمْ شَيْئاً.
و هو مَغْمُوصٌ عَلَيْه و مَغْمُوزٌ، أَي مَطْعُونٌ في دِينِه أَو حَسَبِه. و 16- في حَدِيثِ تَوْبَةِ كَعْبٍ : «إِلاَّ مَغْمُوصاً عليه النِّفَاق [3] . أَي مَطْعُوناً في دِينه، مُتَّهَمَاً بالنِّفَاق.
و هو غَمُوصُ الحَنْجَرِة، أَي كَذَّابٌ ، عن ابن عَبَّاد.
و قال أَيضاً: اليَمِينُ الغَمُوصُ بمَعْنَى الغَمُوس ، بالسّين.
و الغَمَصُ في العَيْن، مُحَرَّكة: ما سالَ مِنَ الرَّمَصِ ، هََكذَا في نُسَخ الصّحاح. و في أُخْرَى: ما سالَ. و الرَّمَصُ:
ما جَمَدَ. و رَجُلٌ أَغْمَصُ ، و قد غَمِصَتِ العَيْنُ، كفَرِحَ ، تَغْمَص غَمَصاً ، فهُوَ أَغْمَصُ ، و الجَمْعُ غُمْصٌ . و منه 17- حَدِيثُ ابنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللََّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا : «كَانَ الصِّبْيَانُ يُصْبِحُون غُمْصاً رُمْصاً» . و قد تَقَدَّم شَرْحُه في «ر م ص» .
و قِيلَ: الغَمَصُ شَيْءٌ تَرْمِي به العَيْنُ مِثْلُ الزَّبَد، و القِطْعَةُ منه غَمَصَةٌ . و قال ابنُ شُمَيْلِ: الغَمَصُ الّذِي يَكُونُ مِثلَ الزَّبَدِ أَبْيَضَ، يكونُ في ناحِيَةِ العَيْن، و الرَّمَصُ الّذِي يَكُون في أُصُولِ الْهُدْبِ.
و الغُمَيْصاءُ : إِحدَى الشِّعْرَيَيْنِ ، و يُقَال لها أَيْضاً:
و لقد أُغصّ أخا الشقاق بريقه # فيصد و هو من الحفاظِ سؤوم.
[2] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: و كذََلك الخ، عبارة اللسان و في حديث مالك بن مرارة الرهاوي أنه أتى النبي صلى اللّه عليه و سلّم فقال: إني أوتيت من الجمال ما ترى، فما يسرني أن أحداً يفضلني بشراكي فما فوقها، فهل ذلك من البغي؟فقال الخ» .