responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 304

فأَصْبَحَتِ الثِّيرَانُ غَرْقَى و أَصْبَحَتْ # نسَاءُ تَميمٍ يَلْتَقِطْنَ الصَّياصِيَا

أَي يَلْتَقطْن القُرُونَ ليَنْسِجْنَ بها، يُريد: لكَثْرَة المَطَر غَرِقَ الوَحْشُ.

و 16- في الحَديث‌ [1] ، و ذَكَرَ فتْنَةً تكونُ في أَقْطَار الأَرْض:

«كَأَنَّهَا صَيَاصِي بَقَرِ» . أَي قُرُونُهَا. يقال وَاحدُها صِيصَةٌ ، بالتَّخْفيف، شَبَّه الفِتْنَةَ بها لِشِدَّتِهَا و صُعُوبَةِ الأَمْرِ فيها.

و الصِّيصِيَةُ : الحِصْنُ‌ و الجَمْع الصَّياصِي ، و منه قولُه تَعَالَى: مِنْ صَيََاصِيهِمْ [2] ، أَي من حُصُونِهم التي تَحَصَّنُوا بها. و كُلُّ ما امْتُنِعَ به‌ فهو صِيصِيَةٌ ، ج صَيَاصٍ ، بحذف الياء على التَّخْفيف.

و قال أَبو عَمْرو: الصِّيصِيَةُ من الرِّعاءِ: الرَّاعي الحَسَنُ القيَامِ على مالِه. و قال غيرُه: الصِّيصِيَةُ : الوَدُّ ، أَي الوَتِدُ الذي‌ يُقْلَع به التَّمْرُ ، شُبِّه بقَرْن البَقَر، قال:

خالِي عُوَيْفٌ و أَبُو عَلجِّ # المُطْعِمانِ اللَّحْمَ بالعَشِجِّ

و بالغَداةِ فِلَقَ البَرْنِجِّ # يُقْلَعُ بالوَدِّ و بالصِّيصِجِ‌ [3]

أَرادَ أَبُو عَليّ، و بالعَشيّ، و البَرْنِيّ، و بالصِيصِيّ‌ [4] .

فصل العين‌

المهملة مع الصاد

عبقص [عبقص‌]:

العَبْقَصُ ، كجَعْفَرٍ، و عُصْفُورٍ ، أَهمله الجَوْهَريّ، و قال ابنُ دُرَيْدٍ: دُوَيْبَّةٌ. و أَنْكَر ذََلك الأَزْهَريّ.

عتص [عتص‌]:

العَتْصُ ، أَهمَلَه الجَوْهَرِيّ و صاحبُ اللّسَان.

و قال ابنُ دُرَيد: هو فِعْلٌ مُمَاتٌ، و هو فيمَا زَعَمُوا مثْل الاعْتِياصِ‌ ، و ليس بِثَبتٍ؛ لأَنَّ بِنَاءَه بِناءٌ لا يُوَافِقُ أَبْنيَةَ العَرَبِ.

قُلْتُ: فمثْلُ هََذا لا يُسْتَدْركُ به على الجَوْهَريّ، فتَأَمَّلْ.

عرص [عرص‌]:

العَرْصُ ، بالفَتْح: خَشَبَةٌ تُوضَعُ على البَيْت عَرْضاً إِذَا أَرَادُوا تَسْقيفَهُ، ثمّ يُلْقَى عَلَيْه أَطْرَافُ الخَشَبِ القِصَارِ، قاله أَبُو عُبَيْد، قال: و منه 14- حَديثُ عائشَةَ رَضيَ اللََّه تَعَالَى عَنْهَا أَنَّهَا قالت : «نَصَبْتُ على بابِ حُجْرَتي عَبَاءَةً، و عَلَى مَجَرِّ [5] بَيْتِي سِتْراً، مَقْدَمَهُ من غَزْوَة خَيْبَر، أَو تَبُوكَ، فدَخَلَ البَيْت و هَتَكَ العَرْصَ حَتَّى وَقَعَ إِلى الأَرْض‌ [6] » .

و يُقَال فيه: العَرْسُ‌ ، بالسّين. و قيل: هو الحائطُ يُجْعَلُ بَيْنَ حائطَي البَيْتِ لا يُبْلَغُ به أَقْصَاه، ثمّ يُوضَعُ الجَائزُ من طَرَف الحَائطِ الداخِلِ إِلَى أَقْصَى البَيْت و يُسَقَّفُ البَيْتُ كُلّه، فما كانَ بَيْنَ الحَائطَيْنِ فهو سَهْوَةٌ، و ما كَانَ تَحْتَ الجائزِ فهو مُخْدَعٌ. قال الأَزْهَريّ: رَوَاه اللَّيْثُ بالصَّاد، و رَوَاه أَبُو عُبَيْدٍ بالسِّين، و هُمَا لُغَتَان. قال الهَرَويّ:

و المُحَدِّثُون يَلْحَنُون فيُعْجِمُون الصَّادَ ، و لَيْسَ في نَصّ الهَرَويّ نسْبَةُ اللَّحْنِ لَهُم، و إِنّمَا قال:

و المُحَدِّثُون يَرْوُونَه بالضّاد المعجمة، و هو بالصّاد و السّين. و الحَديثُ جاءَ في سُنَن أَبي دَاوُودَ بالضّاد المُعْجَمَة، و شَرَحَهُ الخَطَّابيُّ في المَعَالم، و في غَريب الحَديثِ بالصَّادِ المُهْمَلَة، و قال: قال الراوِي: العَرْضُ، و هُوَ غَلَطٌ. و قال الزَّمَخْشَريّ: هو بالصَّاد المُهْمَلَة [7] .

و العَرْصَةُ : كُلُّ بُقعَةٍ بَيْنَ الدُّورِ وَاسِعَةٍ، لَيْسَ فيها بِنَاءٌ ، سُمِّيَتْ بذََلكَ لاعْترَاصِ الصِّبْيَان فيها. و قال الأَصْمَعيُّ: كُلُّ جَوْبَةٍ مُنْفتِقَةٍ [8] ليس فيها بنَاءٌ فهي عَرْصَةٌ . قال مالكُ بنُ الرَّيْب:

تَحَمَّلَ أَصْحَابِي عِشَاءً و غادَرُوا # أَخاثِقَة في عَرْصَةِ الدّارِ ثاوِيَا

ج عِرَاصٌ ، و عَرَصاتٌ ، و أَعْرَاصٌ . قال أَبُو النَّجْم:

فَرُبَّمَا عُجْتُ من القِلاصِ # على أَثَافِي الحَيِّ و العِرَاصِ


[1] في اللسان: «و في التهذيب» و الحديث في النهاية.

[2] سورة الأحزاب الآية 26.

[3] الأرجاز باختلاف بعض الألفاظ.

[4] عن اللسان «عجج» و بالأصل «بالصيصية» .

[5] عن التكملة و بالأصل «حجر بيتي» .

[6] النهاية و اللسان: وقع بالأرض.

[7] زيد في النهاية عنه: قال: و قد روي بالضاد المعجمة، لأنه يوضع على البيت عرضاً.

[8] في معجم البلدان «عرصة» : متسعة.

ـ

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 304
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست