responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 303

لَيْسَ بأَنّاخٍ‌ [1] طَوِيلٍ عُمْرُهُ # جافٍ عن المَوْلَى بَطِي‌ءٍ نَظْرُهُ‌ [2]

مُنْهَدِمِ الجُولِ إِليه جَفْرُهُ # صُوصِ الغِنَى سَدَّ غِنَاهُ فَقْرُهُ‌

اللّهُمّ إِلاَّ أَنْ يُحمَل على الإِقْوَاءِ.

قال: و منه المثَلُ « أَصُوصٌ عليها صُوصٌ » ، أَي كَرِيمَةٌ عليها بَخيلٌ، و قد مَرَّ في «أ ص ص» . و المُصُوصِي: يَوْمٌ من أَيَّامِ العَجُوزِ ، نَقَلَه الصّاغانيّ.

*و ممّا يُسْتَدْرك عليه:

الصُّوصُ ، بالضَّمِّ قد يكون جَمْعاً، عن ابنِ الأَعْرَابِيّ، و أَنشد:

فأَلْفَيْتُكُمْ صُوصاً لُصُوصاً، إِذا دَجَى # الظَّلامُ و هَيّابِينَ عِنْدَ البَوَارِق‌

و الصُّوصُ ، بالضَّمّ: قَرْيَةٌ بالصَّعِيد الأَعْلَى من أَعْمَالِ قَمُولَةَ

صيص [صيص‌]:

الصِّيصُ ، بالكَسْر : لُغَةٌ في‌ الشِّيص، كالصِّيصاءِ ، لُغَة في الشِّيصاءِ. و نَقَل الجَوْهَرِيّ عن الأُمَويِّ: أَنَّ الصِّيصَ في لُغَةِ بَلْحَارث بن كَعْبٍ: الحَشَفُ من التَّمْر، و هي‌ ، أَي الصِّيصاءُ أَيضاً: حَبُّ الحَنْظَلِ، الّذي ما فيه لُبّ‌ قال الدِّينَوَريّ: قال بعض الرُّواة و هو ايضاً من كُلّ شيْ‌ءٍ و كَذََلِك نَحْو حَبِّ البطِّيخ و القِثّاءِ و ما أَشْبَهَهما، و أَنْشَد أَبو نَصْر لِذي الرُّمَّة:

و كائِنْ تَخَطَّتْ ناقَتِي مِنْ مَفازَةٍ # إِلَيْكَ و من أَحْوَاضِ ماءٍ مُسَدَّم

بأَرجائهِ القِرْدَانُ هَزْلَى كَأَنَّها # نَوَادِرُ صيصاءِ الهَبِيد المُحَطَّمِ‌

وصف ماءً بَعِيدَ العَهْدِ بوُرُودِ الإِبلِ عليه، فقِرْدانُه هَزْلَى. قال ابنُ بَرِّيّ: و يُرْوَى: بأَعْقَارِه‌ [3] القِرْدَانُ.

و قال الدِّينَوَرِيُّ: قال أَبو زِيادٍ الأَعرابِيُّ-و كان ثِقَةًصَدُوقاً-إِنَّهُ رُبَّمَا رَحَلَ الناسُ عن دِيَارِهم بالبَادِيَةِ و تَرَكُوهَا قِفاراً، و القِرْدانُ مُنْتَشِرَةٌ في أَعْطانِ الإِبِل و أَعْقَارِ الحِيَاضِ، ثمّ لا يَعُودُون إِلَيْهَا عَشْرَ سنِينَ، و عِشْرِينَ سَنَةً، و لا يَخْلُفُهُم فيها أَحَدٌ سِواهم، ثمّ يَرْجِعُون إِليها فيَجِدُون القِرْدانَ في تلك المَواضِعِ أَحْيَاءً، و قد أَحَسَّت برَوائِحِ الإِبلِ قَبْلَ أَن تُوَافِيَ، فتَحرَّكَتْ. و أَنْشَد بَيْتَ ذِي الرُّمَّة المذكور.

و صيصَاءُ الهَبيدِ: مَهْزُولُ حَبِّ الحَنْظَل ليْس إِلاَّ القِشْر، و هََذا القُراد أَشْبَهُ شَيْ‌ءٍ به.

قال ابنُ بَرِّيّ: و مثْلُ ذِي الرُّمَّةِ قَوْلُ الرَّاجِز:

قِرْدَانُه في العَطَنِ الحَوْلِيِّ # سُودٌ كحَبِّ الحَنْظَلِ المَقْلِيِ‌

و قد صَاصَت النَّخْلَةُ تَصَاصُ‌ [4] ، و يُقَال من الصِّيصاءِ :

صَأَصَتْ‌ [5] صِيصَاءً ، و صَيَّصَت تَصْيِيصاً ، و هََذا من الصِّيص ، و أَصَاصَتْ إِصَاصَةً ، الثلاثةُ، عن ابنِ الأَعْرَابِيّ.

الأُولَى نَقَلَهَا الصّاغَانِيّ في العُبَاب: إِذا صار ما عَلَيْهَا صِيصاً، أَي شِيصاً.

و الصِّيصَة [6] كذا في سائر النُّسَخ، و هو خَطَأٌ، أَو هو على التَّخْفيف، و في الصّحاح و العُبَاب: و الصِيصِيَة ، شَوْكَةُ الحائكِ‌ التي‌ يُسَوِّي بها السَّدَى و اللُّحْمَةَ ، و أَنشد لدُرَيْد بن الصِّمَّة:

فجِئتُ إِليهِ و الرِّمَاحُ تَنُوشُهُ # كوَقْعِ الصَّيَاصِي في النَّسيج المُمَدَّدِ

قال ابنُ بَرِّيّ: حَقُّ صيصِيَةِ الحائك أَنْ تُذْكَرَ في المعتلّ، لأَنّ لامَها يَاءٌ، و ليسَ لامُهَا صاداً.

و منه الصِّيصِيَة : شَوْكَةُ الدِّيكِ‌ التي في رِجْلَيْه.

و الصّيصِيَة أَيضاً: قَرْنُ البَقَرِ و الظَّباءِ و الجَمْعُ الصَّيَاصِي ، و رُبَّمَا كانت تُرَكَّبُ في الرِّماحِ مَكَانَ الأَسِنَّة، و إِنَّمَا سُمَّيَتْ صَيَاصِيَ لأَنَّهَا يُتَحَصَّنُ بها. و أَنْشَد ابنُ بَرّيّ لعَبْد بَنِي الحَسْحَاسِ:


[1] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: ليس بأناخ كذا في النسخ و لعله:

بأنح بضم الهمزة و تشديد النون أي إذا سئل تنحنح بخلاً كما في القاموس» و في المقاييس 1/144: بأناح.

[2] عن المقاييس و بالأصل «لعلى بصره» .

[3] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: بأعقاره، هو جمع عقر، و هو مقام الشاربة عند الحوض، أفاده في اللسان» .

[4] في التكملة: تُصاصي بضم التاء و بالياء.

[5] عن اللسان و بالأصل صأصأت.

[6] على هامش القاموس عن نسخة أخرى: «الصِّيصِيَةُ» و بهامش المطبوعة المصرية: «في نسخة المتن زيادة: بالكسر» .

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 303
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست