responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 290

و قال اللَّيْثُ: الرَّصَّاصَةُ : حِجَارَةٌ لاَزِقَةٌ بحَوَالَي العَيْنِ الجَارِيَةِ، كالرَّصْرَاصَةِ ، قال النّابِغَةُ الجَعْدِيُّ يَصِفُ فَرَساً:

حِجَارَةُ قَلْتٍ برَصْراصَةٍ # كُسِينَ غِشَاءً من الطُّحْلُبِ‌ [1]

و قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هِيَ‌ أَي الرَّصْرَاصَةُ : الأَرْضُ الصُّلْبَةُ.

و قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: رَصْرَصَ البِنَاءِ ، إِذا أَحْكَمَه و شَدَّدَهُ.

و قالَ ابنُ الأَعرَابِيّ: رَصْرَصَ في المَكَانِ: ثَبَتَ.

و تَرَاصُّوا في الصَّفِ‌ ، أَيْ صَفِّ القِتَالِ و الصَّلاةِ، إِذا تَلاصَقُوا و انْضَمُّوا ، و قال الكِسَائِيُّ: التَّرَاصُّ : أَنْ يَلْصَقَ.

بَعْضُهُم ببَعْضٍ حَتَّى لا يَكُونَ بَيْنَهُم خَلَلٌ و لا فُرَجٌ، و أَصْلُه تَرَاصَصُوا ، من رَصَّ البِنَاءَ يَرُصُّه رَصّاً ، فأَدْغِمَ.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

الرَّصُوصُ من النِّسَاءِ: الرَّتْقَاءُ.

و الرَّصَصُ في الأَسْنانِ كاللَّصَصِ.

و قال الفَرّاءُ: رَصَّصَ ، إِذا أَلَحَّ في السُّؤَالِ، و هُوَ مَجَازٌ و ارْتَصَّتِ الجَنَادِلُ، كتَرَصَّصَتْ.

و رُصَّتِ عَلَى القَبْرِ الرَّصَائِصُ، أَيْ رُكِمَتْ عَلَيْه الحِجَارَةُ.

و في أَسْنانِهِ رَصِيصٌ .

و الرَّصَّاصُ : مَنْ يَعْمَلُه.

و مُنْيَةُ الرَّصَاصِ : قَرْيَةٌ بمِصْرَ، مِنْهَا شيْخُنا الخَطِيبُ المُفَوَّهُ صالِحُ بنُ محمودٍ الرَّصَاصِيُّ ، رَحِمَهُ اللََّه تَعَالَى.

رعص [رعص‌]:

الرَّعْصُ ، كالمَنْعِ: النَّفْضُ‌ ، بالنُّونِ و الفَاء و الضاد، عَنِ اللَّيْثِ، و قَدْ رَعَصَ ، أَي انْتَفَضَ، و منه 17- حَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللََّه تَعَالَى عنه : «أَنّه خَرَجَ بفَرَسٍ لَهُ فتَمَعَّكَ ثُمَّ نَهَضَ، ثُمَّ رَعَصَ ، فسَكَّنَه، و قال اسْكُنْ فقَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُك» . يُرِيدُ أَنَّهُ لَمَّا قامَ مِنْ مَرَاغِهِ انْتَفَضَ و ارْتَعَدَ.

و الرَّعْصُ : الهَزُّ و الجَذْبُ و التَّحْريكُ‌ ، يُقَالُ: رَعَصَه رَعْصاً ، إِذا هَزّه و حَرَّكَه، و قالَ القُتَيْبِيُّ: الثَّوْرُ يَطْعَنُ الكَلْبَ بقَرْنِه فيَحْمِلُه فيَرْعَصُه رَعْصاً ، إِذا هَزَّهُ و نَفَضَه، كالإِرْعاصِ‌ ، يقال: رَعَصَتِ الرِّيحُ الشَّجَرَةَ و أَرْعَصَتْهَا ، إِذا حَرَّكَتْهَا.

و ارْتَعَصَ : تَلَوَّى‌ ، قَالَ الأَصْمَعِيُّ: يُقَال: ارْتَعَصَتِ الحَيَّةُ، إِذا ضُرِبَتْ فلَوَتْ ذَنَبَهَا، مِثْلَ تَبَعْصَصَتْ، قالَ العَجّاجُ:

إِنِّيَ لا أَسْعَى إِلى دَاعِيَّهْ # إِلاَّ ارْتِعاصاً كارْتِعَاصِ الحَيَّهْ‌

و ارْتَعَصَ : انْتَفَضَ‌ ، يُقَال: ارْتَعَصَت الشَّجَرَةُ، و رَعَصَتْهَا الرِّيحُ.

و رَوَى صاحِبُ كتابِ الحَصَائِلِ‌ [2] : ارْتَعَصَ السِّعْرُ ، و فِي بَعْضِ النُّسَخِ: السُّوقُ: غَلاَ ، هََكَذَا رَوَاه لأَبِي زَيْدٍ، و الَّذِي رَواه شَمِرٌ ارتَفَصَ، بالفاءَ، قالَ: و قالَ شَمِرٌ: لا أَدْرِي ما ارْتَفَصَ، و قالَ الأَزْهَرِيُّ: هُوَ بالفاءِ من الرُّفْصَةِ [3]

و هِيَ النَّوْبَةُ، و هُوَ صَحِيحٌ‌ [4] .

و ارْتَعَصَ البَرْقُ: اعْتَرَصَ ، هََكَذَا بالصّادِ المُهْمَلَة، و هو صَحِيحٌ، و ارْتِعَاصُ البَرْقِ اضْطِرابُه في السَّحابِ، و في بَعْضِ النُّسَخِ: اعْتَرَضَ بالضّادِ، و هُوَ غَلَطٌ.

و ارْتَعَصَ الجَدْيُ: طَفَرَ نَشَاطاً [5] . قالَ ابنُ دُرَيْدٍ:

و أَحْسَبُ أَنّ هََذا مَقْلُوبٌ من اعْتَرَصَ الفَرَسُ و ارْتَعَصَ ، و هُمَا وَاحِدٌ.

و ارْتَعَصَ الرُّمْحُ اشْتَدّ اهْتِزازُهُ‌ ، نقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ.

*و ممّا يُسْتَدْرَك عليه:

ارْتَعَصَ جِلْدُه، إِذا اخْتَلَجَ.

و بَرْقٌ رَاعِصٌ : مُضْطَرِبٌ في لَمَعَانِه.

رفص [رفص‌]:

الرُّفْصَةُ بالضَّمِّ: النَّوْبَةُ تَكُونُ بينَ القَوْمِ، يَتَنَاوَبُونَهَا عَلَى الماءِ، قالَهُ أَبُو عُبَيْدٍ و الأُمَوِيُّ، و هو مَقْلُوبٌ من الفُرْصَةِ، يُقَال: جاءَت رُفْصَتُك من الماءِ، و فُرْصَتُكَ.

و هُوَ رَفِيصُكَ‌ و فَرِيصُكَ، أَيْ شَرِيبُكَ‌ ، نقَلَه الصّاغَانِيُّ.


[1] و يروى: برضراضة.

[2] بالأصل «الخصائص» تحريف و ما أثبت عن التكملة، و صاحب الكتاب هو أبو الأزهر البخاري و ليس الامام صاحب الصحيح.

[3] عن التهذيب و بالأصل «الفرصة» .

[4] زيد في التهذيب: و الذي رواه مؤلف الحصائل تصحيف و خطأ.

[5] في التهذيب: من نشاطه.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 290
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست