responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 287

دهمص [دهمص‌]:

صَنْعَةٌ دِهْمَاصٌ ، بالكَسْرِ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، و قالَ أَبو سَعِيدٍ السُّكَّرِيُّ: أَيْ‌ مُحْكَمَةٌ ، و به فَسَّرَ قَوْلَ أُمَيَّةَ ابن أَبي عائِذٍ الهُذَلِيِّ:

أَرْتَاحُ في الصُّعَدَاءِ صَوْتَ المُطْحَرِ # المَحْشُورِ شِيفَ بصَنْعَةٍ دِهْمَاصِ

ديص [ديص‌]:

دَاصَ يَدِيصُ دَيَصَاناً : زاغَ و حَادَ ، و في نُسَخِ الصّحاح: رَاغَ، بالراءِ، قال الرّاجِزُ:

إِنّ الجَوادَ قَدْ رَأَى وَبِيصَها # فأَيْنَمَا دَاصَتْ يَدِصْ مَدِيصَهَا

و أَنْشَدَ الفَرّاءُ في نَوَادِرِه:

تِلْكَ الثُّرَيّا قَدْ رَأَى وَبِيصَهَا # مَتَى تَدِصْ يَوْماً أَدِصْ مَدِيصَهَا

و دَاصَتْ الغُدَّةُ بَيْنَ الجِلْدِ و اللَّحْمِ تَدِيصُ دَيْصاً و دَيَصَاناً : تَزَلَّقَتْ، و جاءَتْ و ذَهَبَتْ تَحْتَ يَدِ مُحَرِّكِهَا، و كَذَا كُلُّ ما تَحَرَّكَ تَحْتَ يَدِكِ‌ فَهُوَ يَدِيصُ دَيَصاناً .

و رَجُلٌ دَيّاصٌ ، إِذا كانَ‌ لا يُقْدَرُ عَلَيْهِ‌ ، نقَلَه الجَوْهَرِيُّ.

أَو رَجُلٌ دَيّاصٌ : سَمِينٌ‌ ، و امْرَأَةٌ دَيّاصةٌ : سَمِينَةٌ، قالَ ابنُ فارِسٍ: يُقَالُ ذََلِك، قال: فإِنْ كانَ صَحِيحاً فَلأَنّه إِذا قُبِضَ عَلَيْه انْدَاصَ عن اليَدِ لِكَثْرَةِ لَحْمِه. و قال الأَصْمَعِيُّ: رَجُلٌ دَيّاصٌ إِذا كُنْتَ لا تَقْدِرُ أَنْ تَقْبِضَ عَلَيْهِ من شِدَّةِ عَضَلِه.

و الدّائِصُ : اللِّصُّ، ج: دَاصَةٌ ، كقَائِدٍ و قَادَةٍ و ذَائِدٍ و ذَادَةٍ [1] .

و الدّائِصُ أَيْضاً: مَنْ يَتَتَبَّعُ الوُلاَةَ و يَدُورُ حَوْلَ الشَّي‌ءِ ، عَن ابنِ عَبّادٍ، و قال ابنُ بَرِّيّ: هُوَ الَّذِي يَجِي‌ءُ و يَذْهَبُ، قَالَ سَعِيدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمََنِ:

أَرَى الدُّنْيَا مَعيشَتَها عَنَاءً # فتُخْطِئُنَا و إِيّاهَا نَليصُ

فإِنْ بَعُدَتْ بَعُدْنَا في بُغَاهَا # و إِنْ قَرُبَتْ فنَحْنُ لَهَا نَدِيصُ

و فِي المُحِيطِ: المَدَاصُ : المَغَاصُ فِي الماءِ ، يُقَالُ:

أَخْرَجْتُ السَّمَكَةَ مِنْ مَدَاصِهَا . و الدَّيّاصَةُ مُشَدَّدَةً. المَرْأَةُ اللَّحِيمَةُ القَصِيرَةُ المُتَرَجْرِجَةِ، عن أَبِي عَمْرٍو.

و دَاصَ : نَشِطَ ، و قالَ ابنُ عَبّاد: الدَّيصُ : النَّشَاطُ في السّائِس.

قُلْتُ: و قد تَقَدَّمَ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ: دَصَّ و دَضَّ: إِذَا خَدَم سائِساً.

و داصَ الرَّجُلُ، إِذا خَسَّ بَعْدَ رِفْعَةٍ.

و داصَ يَدِيصُ : فَرَّ عَنِ‌ [2] الحَرْبِ‌ ، و هُم الدّاصَةُ : الَّذِينَ يَفِرُّونَ عَنِ الحَرْبِ، أَو يَتَحَرّكُونَ لِلفِرارِ.

و انْدَاصَ الشَّيْ‌ءُ: انْسَلَّ مِنَ اليَدِ.

و انْدَاصَ عَلَيْنَا بالشَّرِّ: فَاجَأَ وانْهَجَمَ، و إِنَّه لَمُنْدَاصٌ بالشَّرّ ، أَيْ‌ مُفَاجِى‌ءٌ بهِ، وَقّاعٌ فيهِ. *و ممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:

داصَ عَنِ الطَّرِيقِ: عَدَلَ.

و الدَّيْصُ : حَرَكَةُ الفِرَارِ.

و الدّاصَةُ : السَّفِلَةُ؛ لكَثْرَةِ حَرَكَتِهم، عن كُرَاع.

و الديوصِ، بالكَسْرِ: الذي يَدِيصُ : أَي يَتَحَرَّكُ، عن ابنِ عبّادٍ.

فصل الراء

مع الصاد

ربص [ربص‌]:

رَبَصَ بفُلانٍ رَبْصاً : انْتَظَرَ بهِ خَيْراً أَو شَرّاً يَحُلُّ بهِ، كتَرَبَّص بهِ، قالَ اللََّه تَعَالى: فَتَرَبَّصُوا بِهِ، حَتََّى حِينٍ [3] ، نقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ، و قالَ الّليْثُ: التَّرَبُّصُ بالشَّيْ‌ءِ:

أَنْ تَنْتَظِرَ بِهِ يَوْماً ما، و قالَ الجَوْهَرِيُّ: التَّرَبُّصُ : الانْتِظَارُ، و زادَ ابنُ الأَثِيرِ: و المُكْثُ. ثُمَّ إِنَّ ظاهِرَ سِياقِه أَنّ التَّرَبُّصَ يَتَعَدَّى بالبَاءِ، كالرَّبْصِ، و هو نَصُّ ابنُ دُرَيْدٍ، كما عَرَفْتَ، و نَصُّ الرَّاغِب في المفْرَدَاتِ، و الزَّمَخْشَرِيِّ في الأَسَاسِ، غيرَ أَنّ البَيْضَاوِيَّ-في قوله تَعَالَى: اَلَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ [4] أَثناءَ أَوَاخِرِ النّسَاءِ-قَدَّرَ له مَفْعُولاً، فتأَمَّلْ، و قَال


[1] عن الصحاح و اللسان و بالأصل «زائد و زادة» .

[2] في التكملة: من. [و كذا بالنسخة التي بايدينا].

[3] سورة «المؤمنون» الآية 35.

[4] سورة النساء الآية 141.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 287
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست