responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 277

و قالَ ابنُ عَبّادٍ: الخِنَّوْصَةُ بِهَاءٍ: نَخْلَةٌ لَمْ تَفُتِ اليَدَ.

و كَذََلِكَ‌ وَلَدُ البَبْرِ، كالخِنْصِيصِ، بالكَسْرِ ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.

و الإِخْنِيصُ ، بالكَسْرِ: المُتَبَاطِى‌ءُ عَنِ الأُمُورِ المَرْعُوب، هُنَا ذَكَرَه صاحِبُ المُحِيط، أَو الصّوابُ الإِجْنِيصُ، بالجِيمِ‌ ، و صَوَّبَهُ الصّاغَانِيُّ، و قَدْ تَقَدَّمَ ما فِيه في «ج ن ص» .

خوص [خوص‌]:

الخَوَصُ ، محَرَّكَةً: غُؤُورُ العَيْنِ‌ [1] ، و ضِيقُهَا و صِغَرُهَا، و قَدْ خَوِصَ ، كفَرِحَ، فهو أَخْوَصُ بَيِّنُ الخَوَصِ ، أَيْ غائِرُ العَيْنِ، و هي خَوْصَاءُ .

و قِيلَ: الخَوَصُ : أَنْ تَكُونَ إِحْدَى العَيْنَيْنِ أَصْغَرَ من الأُخْرَى.

و قِيل: هو ضِيقُ مَشَقِّهَا خِلْقَةً أَوْ دَاءً.

و الأَخْوَصُ . هو: زَيْدُ بنُ عَمْرُو بنِ قَيْسِ بنِ عَتّابٍ التَّمِيمِيُ‌ و شاعِرٌ [2] فارِسٌ‌ ، هََكذَا بواو العَطْفِ في النُّسَخِ، و الصَّوَاب إِسْقَاطُهَا، كَمَا في التَّكْمِلَةِ و التَّبْصِيرِ، ذكرَه ابنُ الكَلْبِيّ.

و الخَوْصَاءُ : رِيحٌ حارَّةٌ تَكْسِرُ العَيْنَ حَرّاً ، نَقَلَه ابنُ شُمَيْلٍ، أَيْ يَكْسِرُ الإِنْسَانُ عَيْنَه مِنْ حَرِّهَا، و يَتَخَاوَصُ لَهَا، و هو مَجَازٌ.

و الخَوْصَاءُ : البِئْر القَعِيرَةُ ، أَي البَعِيدَةُ القَعْرِ لا يُرْوِي ماؤُهَا المَالَ، قال ذُو الرُّمَّةِ:

و مَنْهَلٍ أَخْوَصَ طامٍ خالِ # وَرَدْتُه قَبْلَ القَطَا الأَرْسَالِ‌

و يُقَال: رَكِيَّةٌ خَوْصَاءُ : أَي غائِرَةٌ، و هوَ مَجَازٌ.

و الخَوْصَاءُ : القَارَةُ المرْتَفِعَةُ ، قال:

رَباً بَيْنَ نِيقَيْ صَفْصَفٍ و رَتَائجٍ # بخَوْصَاءَ مِنْ زَلاّءَ ذاتِ لُصُوبِ‌ [3]

و هوَ مَجَازٌ، قال الزَّمَخْشَرِيُّ: لِأَنَّ الناظِرَ يَتَخَاوَصُ لَهُمَا، أَيْ للبِئْرِ و القَارَةِ.

و نَعْجَةٌ خَوْصَاءُ : اسْوَدَّتْ إِحْدَى عَيْنَيْهَا و ابْيَضَّتِ الأُخْرَى‌ ، و قَدْ خَوِصَتْ خَوَصاً ، و اخْوَاصَّت اخْوِيصَاصاً ، قالَهُ أبو زَيْدٍ، و قال غَيْره: الخَوْصَاءُ مِن الضَّأْنِ: السَّوْدَاءُ إِحْدَى العَيْنَينِ، البَيْضَاءُ الأُخْرَى مع سائِرِ الجَسَدِ.

و الخَوْصَاءُ : فَرَسُ سَبْرَةَ بن عَمْرٍو الأَسَدِيِ‌ ، و هو القَائِلُ فيها:

لَعَمْرُكَ لَوْ لاَ أَنّ فِيهِمْ هَوَادَةً # لَمَا شَوَتِ الخَوْصَاءُ صَدْرَ المُقَنّعِ‌

و أَيْضاً فَرَسُ تَوْبَةَ بنِ الحُمَيِّرِ الخَفَاجِيّ‌ ، نَقَلَهُمَا الصّاغَانِيُّ.

و الظَهِيرَةُ الخَوْصَاءُ : أَشَدُّ الظَّهَائرِ حَرّاً ، لا تَسْتَطِيعُ أَنْ تُحِدَّ طَرْفَكَ إِلاّ مُتَخاوِصاً ، قال:

حِينَ لاحَ الظَّهيرَةُ الخَوْصَاءُ

و الخُوصُ ، بالضّمِّ: وَرَقُ النَّخْلِ‌ و المُقْلِ و النارَجِيلِ، و ما أَشْبَهَها، الواحِدَةُ بِهَاءٍ.

و الخَوّاصُ ، ككَتّانَ: بائِعُه‌ ، و ناسِجُه.

و الخِيَاصَةَ : صَنْعَتُه.

و أَخْوَصَتِ النَّخْلَةُ: أَخْرَجَتْهُ. و في الأَساسِ: خَوَّصَتْ : أَوْرَقَتْ.

و أَخْوَصَت الخُوصَةُ : بَدَتْ.

و أَخْوَصَ العَرْفَجُ‌ و الرّمْثُ: تَفَطَّرَ بوَرَقٍ‌ ، و عَمّ بعضُهم بهِ الشَّجَرَ، قَالَتْ غَادِيَةُ الدَّبَيْرِيَّةُ:

وَ لِيتُه فِي الشَّوْكِ قَدْ تَقَرْمَصَا # على نَوَاحِي شَجَرٍ قَدْ أَخْوَصَا

و قالَ أَبو حَنِيفَةَ: أَخاصَ الشَّجَرُ إِخْوَاصاً كَذََلِكَ، قالَ ابنُ سِيدَه و هََذا ظَرِيفٌ، أَعْنِي أَنْ يَجِي‌ءَ الفِعْلُ منْ هََذا الضّرْبِ مُعْتَلاً و المَصْدَرُ صَحِيحاً، و كُلُّ الشَّجَرِ يُخِيصُ إِلاَّ أَنْ يَكونَ شَجَرَ الشّوْكِ أَو البَقْلِ.

و خَوِّصْ ما أَعْطَاكَ، و تَخَوَّصْ : خُذْهُ و إِنْ قَلَ‌ ، و عِبَارَةُ الجَوْهَرِيُّ: و قَوْلُهُمْ: تَخَوَّصْ مِنْهُ، أَي خُذْ منه الشَّيْ‌ءَ بَعْدَ


[1] على هامش القاموس عن نسخة أخرى: العينين.

[2] في القاموس بدون «واو» و انظر في نسبه جمهرة ابن حزم ص 227 و المؤتلف و المختلف للآمدي ص 49.

[3] البيت في التهذيب، و في احدى نسخه نسبه للأعشى.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست