اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 9 صفحة : 275
طالِبٍ، قالَ الهَجَرِيُّ: و هو الخَلَصِيُّ، مِنْ ساكِنِي خَلَص .
و لَعَلَّهُ يُرِيدَ ذا الخَلَصَةِ .
خمص [خمص]:
خَمَصَ الجُرْحُ : لُغَةٌ في حَمَصَ، و كَذا انْخَمَصَ : لُغَةٌ في انْحَمَصَ، و هََذِه عن أَبِي زيْد، أَيْ سَكَنَ وَرَمُه. الأُولَى نَقَلَها الجَوْهَرِيُّ عن ابنِ السِّكِّيتِ في كِتابِ القَلْبِ و الإِبْدَالِ، و الثانِيَةُ نقلها الصّاغَانِيُّ عن أَبِي زَيْدٍ، و قال ابنُ جِنِّي: لا تكُونُ الخاءُ فِيهِ بَدَلاً مِنَ الحاءِ، و لا الحَاءُ بَدَلاً من الخاءِ، أَلا تَرَى أَنَّ كلَّ وَاحِدٍ من المِثَالَيْنِ يَتَصَرَّفُ في الكَلامِ تَصَرُّفَ صاحِبهِ، فَلَيْسَتْ لِأَحَدِهِمَا مَزِيَّةٌ من التَّصَرُّفِ و العُمُومِ في الاسْتِعْمَالِ يكونُ بها أَصْلاً ليسَتْ لِصَاحِبِه.
و قَالَ اللّيْثُ: الخَمْصَةُ : بَطْنٌ من الأَرْضِ صَغِيرٌ ليِّنُ المَوْطِىءِ ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ.
و المَخْمَصَةُ : المَجَاعَةُ ، و هو مَصْدَرٌ، مِثْلُ المَغْضَبَةِ و المَعْتبَةِ.
و قد خَمَصَه الجُوعُ خَمْصاً و مَخْمَصَةً ، كمَا في الصّحاحِ.
و خَمِصَ البَطْنُ، مُثَلَّثَةَ المِيمِ: خلا ، فهو خَمِيصٌ ، و منه قَوْلُ الشّاعِر:
فالبَطْنُ مِنْها خَمِيصٌ # و الوَجْهُ مِثْلُ الهِلاَلِ
و المَخْمِصُ ، كمَنْزِلٍ ، و ضَبَطَه الصّاغانِيُّ كمَقْعَدٍ: اسْمُ طَرِيقٍ في جَبَلِ عَيْرٍ إِلَى مَكَّة، حَرَسَهَا اللََّه تعالَى، و قد جاءَ ذِكْرُه في الحَدِيث، قال أَبُو صَخْرٍ الهُذَلِيُّ يَصِفُ سَحَاباً
فجَلَّلَ ذَا عَيْرٍ و وَالَى رِهَامَهُ # و عَنْ مَخْمِصِ الحُجَّاجِ لَيْسَ بناكِب
و رَجُلٌ خُمْصَانٌ ، بالضّمِّ، و خَمَصَانٌ ، بالتَّحْرِيكِ ، [1]
و هََذِه عن ابنِ عَبّادٍ، و خَمِيصُ الحَشَا: ضامِرُ البَطْنِ دَقِيقُ الخِلْقَةِ، و هِيَ خُمْصَانَةٌ ، و خَمَصَانةٌ ، بالضَّمِّ و التَّحْرِيكِ، الأُولَى عَنْ يَعْقُوبَ، و خَمِيصَةٌ ، مِنْ نِسْوَةٍ خَمَائصَ ، و هُمْ خِمَاصٌ : جِيَاعٌ ضُمرُ البُطُونِ، و لمْ يَجْمَعُوهُ بالواوِ و النُّونِ، و إِنْ دَخَلَتِ الهاءُ في مُؤنّثِه حَمْلاً لهُ على فُعْلان الَّذِي مُؤَنَّثُه فَعْلَى: لأَنَّهُ مِثْلُه في العِدَّةِ و الحَرَكَةِ و السُّكُونِ، و حَكَى ابنُ الأَعْرَابِيِّ: امْرَأَةٌ خَمْصَى ، و أَنْشَد لِلأَصَمِّ الدُّبَيْرِيِّ:
[2] قال ابن الأثير: أي تغدو بكرة و هي جياع، و تروح عشاء و هي ممتلئة الأجواف.
[3] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: و كذا قوله، أي في الحديث كما في اللسان، و الذي في الأساس: و في الحديث: خماص البطون من أموال الناس خفاف الظهور من دمائهم» .
[4] النضير: الذهب، و الدلامص: البرّاق. عن التهذيب.
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 9 صفحة : 275