responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 214

و ما اتَّخَذْتُ صِدَاماً لِلْمُكُوثِ بِهَا # و ما انْتَقَشْتُكَ إِلاّ للوَصَرّاتِ‌

أَيْ ما اخْتَرْتُكَ، و الوَصَرّاتُ: القَبَالَةُ، بالدُّرْيَةِ [1] .

و قالَ أَبُو عُبَيْد: المُنَاقَشَةُ : الاسْتِقْصَاءُ في الحِسَابِ‌ حَتَّى لا يُتْرَكَ مِنْهُ شَيْ‌ءٌ، قالَ: و لا أَحْسبُ نَقْشَ الشَّوْكَةِ من الرِّجْلِ إِلاَّ مِنْ هََذا، و هو اسْتِخْرَاجُهَا حَتَّى لا يُتْرَكَ مِنْها شَيْ‌ءٌ في الجَسَدِ، و الَّذِي نَقَلَهُ شَيْخُنَا عن أَئِمَّةِ الاشْتِقَاقِ أَنّ أَصْلَ المُنَاقَشَةِ هِيَ إِخْرَاجُ الشَّوْكَةِ مِنَ البَدَنِ بِصُعُوبَةٍ، ثمَّ صارَتْ حَقِيقَةً في الاسْتِقْصَاءِ في الحِسَابِ كصُعُوبَةِ إِخْرَاجِ الشّوْكَةِ المَذْكُور. قُلْتُ: و هََذا بعَكْسِ مَا قَالَهُ أَبُو عُبَيْدٍ:

فتَأَمَّلْ.

و أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ للحَجّاجِ، و ابنُ الأَنْبَارِي لِمُعَاوِيَةَ، رَضِيَ اللََّه تَعالَى عَنْه:

إِنْ تُنَاقِشْ يَكُنْ نِقَاشُكَ يَا رَبِّ # عَذّاباً لاَ طَوْقَ لي بعِذَابِ

أَو تُجَاوِزْ فأَنْتَ رَبٌّ عَفُوٌّ # عَنْ مُسِي‌ءٍ ذُنُوبُه كالتُّرابِ‌

و 1- في الحَدِيثِ : «مَنْ نُوقِشَ الحِسَابَ عُذِّبَ» . أَي مَنِ اسْتَقْصِىَ في مُحَاسَبَتِه و حُوقِقَ.

*و ممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:

جَمْعُ المِنْقَاشِ : المَنَاقِيشُ .

و النَّقْشُ : النَّتْفُ بالمِنْقَاشِ ، و هُوَ كالنَّتْشِ سَوَاءٌ.

و النَّقْشُ : الخَدْشُ، قالُوا كَأَنَّ وَجْهَهُ نُقِشَ بِقَتَادَةٍ، أَيْ خُدِشَ، و ذََلِكَ في الكَرَاهَةِ و العُبُوسِ‌[و الغَضبِ‌] [2] .

و النِّقَاشُ ، بالكَسْر المُنَاقَشَةُ في الحِسَابِ، و قد نَاقَشَه مُنَاقَشَةً و نِقَاشاً ، و قَدْ جَاءَ في حَدِيثِ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللََّه تَعَالَى عَنْه‌ [3] .

و انْتَقَشَ منه جَمِيعَ حَقِّهِ، و تَنَقَّشَه : أَخَذَه فَلَمْ يَدَعْ منه شَيْئاً، و هو مَجَازٌ. و النَّقْشُ : الأَثَرُ في الأَرْضِ، قَالَ أَبُو الهَيْثَمِ: كتَبْتُ عن أَعْرَابِيٍّ: يَذْهَبُ الرَّمادُ حَتَّى ما نَرَى له نَقْشاً ، أَي أَثَراً في الأَرْضِ.

و ما نَقَشَ مِنْهُ شَيْئاً، أَيْ ما أَصَابَ، و المَعْرُوفُ: ما نَتَشَ، كَمَا تَقَدَّمَ.

و النَّقِيشَةُ : ماءٌ لَبِنَي الشَّرِيدِ قال الشاعرُ:

و قَدْ بانَ من وَادِي النَّقِيشَةِ حاجِزُه‌

و نَقَشَ الرَّحَى، إِذا نَقَرَها، و هُوَ مَجَازٌ، نَقَله الزَّمَخْشَرِيّ.

و بِلاَلُ بنُ حُسَيْنِ بنِ نُقَيْشٍ، كزُبَيْرٍ، عن عَبْدِ المَلِكِ بنِ بُشْرَانَ.

و عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ مَرْوَانَ بنِ نُقَيْشٍ السّامِرِيّ، عن الحَسَنِ بنِ عَرَفَةَ.

و أَبُو الفَتْحِ مُحَمَّدُ بنُ الأَنْجَبِ بنِ حُسَيْنِ بنِ نُقَيْشٍ البَغْدَادِيّ عن ابن شاتِيل‌ [4] و القَزّازِ، مات سنة بضعٍ و سَبْعِينَ و خَمْسِمائَةٍ.

و عُمَرُ بنُ عبْدِ اللََّه بنِ نُقَيْشَةَ، كجُهَيْنَة، سمِع بكَفْرِ بَطْنا، عن ابنِ الكَمَالِ.

و محمّدُ بنُ عُمَرَ بنِ مَسْعُودٍ المَوْصِلِيّ يُعْرَفُ بابن النَّقَّاشِ ، قال ابن نُقْطَةَ: صَدُوقٌ.

نقرش [نقرش‌]:

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

نَقْرَشَ ، أَهمَلَه الجَوْهَريُّ و صاحِبُ اللّسَانِ، و قال الصّاغَانِيُّ: نَقْرَشَ : خَدَشَ، و اسْتَقْصَى، و زَيَّنَ، و حَرَّكَ.

قُلْتُ: و نَقْرَاشُ ، بالفَتْحِ: قَرْيَةٌ بالبُحَيْرَةِ مِن أَعْمَالِ مِصْرَ.

و قَالَ ابنُ القَطّاع: النَّقْرَشَةُ : الحِسُّ الخَفِيُّ.

نكش [نكش‌]:

نَكَشَ الرَّكِيَّةَ يَنْكُشُها ، بالضَّمِّ، عن ابن دُرَيْدٍ، و يَنْكِشُهَا ، بالكَسْرِ، و هََذه اقْتَصَر عَلَيْهَا الجَوْهَرِيُّ و الأَزهَرِيُّ و ابنُ سِيدَه: أَخْرَجَ‌ [5] ما فِيهَا مِنَ الجَيْئَةِ ، في بَعْضِ النُّسَخ:

من الحَمْأَةِ، و الطِّينِ‌ ، و قالَ الجَوْهَرِيّ:


[1] ضبطت عن التهذيب. و في التكملة: بالدَّرِيّة، بالياء بدل الباء.

[2] زيادة عن اللسان.

[3] و نصه كما في النهاية: «يجمع اللََّه فيه الأولين و الآخرين لنقاش الحساب» .

[4] عن المطبوعة الكويتية و بالأصل «أبي شانيل» .

[5] على هامش القاموس عن نسخة أخرى: استخرج.

ـ

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 214
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست