responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 212

لَيْلاً بِلا عِلْمِ‌ راعٍ‌ ، قال الجَوْهَرِيُّ: و لا يَكُونُ النَّفْشُ إِلا بالَّليْلِ، و الهَملُ يَكُونُ لَيْلاً و نَهَاراً، و قَدْ أَنْفَشَهَا الرّاعِي‌ :

أَرْسَلَهَا لَيْلاً تَرْعَى و نامَ عَنْهَا، و أَنْفَشْتُهَا أنا: تَرَكْتُهَا تَرْعَى بِلا راعٍ، قال الرّاجِزُ:

اجْرِشْ لَهَا يا ابْنَ أَبِي كِبَاشِ # فمَا لَهَا الَّليْلَةَ من إِنْفَاشِ

غَيْرَ السُّرَى و سَائَقٍ نَجَّاشِ‌ [1]

و نَفشَت هِيَ، كضَرَبَ، و نَصَرَ، و سَمِعَ‌ ، الأَخِيرَةُ نَقَلَها الصّاغَانِيُّ عن ابنِ الأَعرابِيِّ، أَي تَفَرَّقَتْ فَرَعَتْ باللَّيْلِ مِنْ غَيِرِ عِلْمٍ، و خَصَّ بَعْضُهم به دُخُولَ الغَنَمِ في الزَّرْعِ، و مِنْهُ قَوْلُه تَعَالَى: إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ اَلْقَوْمِ [2] .

و هِيَ إِبِلٌ نَفَشٌ ، مُحَرَّكَةً ، و نُفَّشٌ ، كسُكَّرٍ، و نُفّاشٌ ، كرُمّان، و نَوَافِشُ ، و قَدْ يَكُون النَّفْشُ في جَمِيعِ الدّوَابِّ، و أَكْثَرُ ما يَكُونُ في الغَنَمِ، فأَمَّا ما يَخُصُّ الإِبِلَ فَعَشَتْ عَشْواً. و قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: النَّفْشُ : خاصٌّ بالغَنَمِ، و قَالَ غَيْرُه: يُقَالُ ذََلِكَ لَهَا و للإِبِلِ، و يَدُلّ لهُ 16- الحَدِيثُ : «الحَبَّةُ في الجَنَّةِ مثْلُ كَرِشِ البَعِيرِ يَبِيتُ نَافِشاً » . فجَعَلَ النُّفُوشَ لِلْبَعِيرِ.

و النَّفَشُ ، مُحَرَّكَةً: الصُّوفُ‌ ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.

و النَّفَشُ أَيْضاً: الخِصْبُ‌ ، عن ابنِ عَبّادٍ يُقَالُ: نَفَشْنَا نُفُوشاً ، أَيْ‌ أَخْصَبْنَا.

و النُّفُوشُ ، بالضَّمِّ: الإِقْبَالُ عَلَى الشّيْ‌ءِ تَأْكُلُه‌ ، و قَدْ نَفَشَ عَلَى الشَّيْ‌ءِ، يَنْفُشُه من حَدِّ نَصَرَ.

و النَّفِيشُ ، كأَمِيرٍ، و في التَّهْذِيبِ: النَّفَشُ ، مُحَرَّكَةً:

المَتَاعُ المُتَفَرّقُ في الوِعَاءِ و الغِرَارَةِ، و كُلُ‌ شيْ‌ءٍ تَرَاهُ‌ مُنْتَبِراً رِخْوِ الجَوْفِ‌ ، فهُوَ مُنْتَفِشٌ و مُتَنَفِّشٌ ، نَقَلَه الأَزْهَرِيّ.

و أَمَةٌ مُنْتَفِشَةُ الشَّعَرِ ، أَيْ‌ شَعْثَاءُ ، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُ‌ [3] .

و مِنَ المَجَازِ: أَرْنَبَةٌ مُنْتَفِشَةٌ ، أَي قَصِيرَةُ المارِنِ، أَي‌ مُنْبَسِطَةٌ عَلَى الوَجْهِ‌ كأَنْفِ الزّنْجِيّ، عن ابنِ شُمَيْلٍ، و كَذََلِكَ مُتَنَفِّشَةٌ ، و 17- في حَدِيثِ ابنِ عَبّاسٍ : «و إِنْ أَتاكَ مُتَنَفِّشَ [4] المَنْخِرَيْنِ» . أَيْ وَاسِعَ مَنْخِرَيِ الأَنْفِ، و هُوَ من التَّفْرِيقِ.

و تَنَفَّشَتِ الهِرَّةُ و انِتَفَشَتْ : ازْبَأَرَّتْ.

و تَنَفَّشَ الطّائِرُ و انْتَفَشَ ، إِذَا رَأَيْتَه قَدْ نَفَضَ رِيشَه، كَأَنَّه يَخَافُ أَوْ يُرْعَدُ ، و كَذَا تَنَفَّشَ الضِّبْعانُ، إِذا رَأَيْتَه مُتَنَفِّشَ الشَّعرِ.

*و ممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:

النَّفَشُ ، بالتَّحْرِيك‌[الرِّيَاءُ] [5] و منه قَوْلُهُم: «إِنْ لَمْ يَكُنْ شَحْمٌ فنَفَشٌ » ، نقَلَهُ الصّاغَانِيُّ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، و الأَزْهَرِيُّ عن المُنْذِرِيِّ عن أَبِي طالِبٍ عَنْه.

و النَّفَشُ : كثْرَةُ الكَلامِ و الدَّعاوَى، نَقَلَه شَيْخُنَا، و هو مَجَازٌ.

و النَّفّاشُ : المُتَكَبِّرُ، و النَّفَّاجُ و النَّفّاشُ : نَوْعٌ من اللَّيْمُون أَكْبَرُ مَا يَكُونُ.

و النَّفْشُ النَّدْفُ، و انْتَفَشَ كنَفَشَ.

و نَفَشَ الرَّطْبَةَ نَفْشاً : فَرَّقَ ما اجْتَمَعَ فِيهَا.

و التَّنْفِيشُ : مُبَالَغَةٌ في النَّفْشِ .

نقش [نقش‌]:

النَّقْشُ : تَلْوِينُ الشَّيْ‌ءِ بِلَوْنَيْنِ، أَوْ أَلْوَانٍ‌ ، عن ابنِ دُرَيْدٍ، كالتَّنْقِيشِ‌ ، و هو النَّمْنَمَةُ، يُقَالُ: نَقَشَه يَنْقُشُه نَقْشاً ، و نَقَّشَه تَنْقِيشاً ، فهُوَ مُتَنَقَّشٌ و مَنْقُوشٌ .

و مِنَ المَجَازِ: النَّقْشُ : الجِمَاعُ‌ ، و به فَسَّرَ أَبُو عَمْرٍو قَوْلَ الرّاجِزِ:

نَقْشاً و رَبِّ البَيْتِ أَيَّ نَقْشِ

نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، و نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، و أَنْشَد:

هَلْ لَكِ يا خَلِيلَتِي في النَّقْشِ

و النَّقْشُ : أَنْ يُضْرَبَ العِذْقُ بشَوْكٍ حَتّى يُرْطِبَ‌ ، و يُقَال:


[1] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: اجرش، هكذا في اللسان أيضاً بهمزة وصل و شين، و هي رواية ابن السكيت. قال في الصحاح:

و الرواة على خلافه، يعني أن الصواب: أجرس بهمزة قطع و سين آخره» و بالأصل و سائق نجاشي و ما أثبت عن التهذيب و اللسان.

[2] سورة الأنبياء الآية 78.

[3] في الأساس: «و أمة متنفشة الشعر» و لم ترد فيه لفظة: «شعثاء» .

[4] في النهاية و اللسان: منتفش.

[5] زيادة عن التكملة.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 9  صفحة : 212
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست