اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 9 صفحة : 211
*و ممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:
الانْتِعَاشُ : رَفْعُ الرّأْسِ، و مِنْهُ 17- قولُ عُمَرَ، رَضِيَ اللََّه تَعَالَى عنه :
« انْتَعِشْ نَعَشَكَ اللََّهُ» . : أَي ارْتَفِع رَفَعَك اللََّه، أَوْ جَبَرَك و أَبْقَاكَ، و كَذَا قَوْلُهُم: تَعِسَ فلا انْتَعَشَ ، و شِيكَ فلا انْتَقَشَ، و هو دُعَاءٌ عَلَيْه، أَيْ لا ارْتَفَع.
و انْتَعَشَ الرَّجُلُ، إِذا حَصَلَ له التَّدَارُكُ من الوَرطَةِ.
و أَنْعَشَه : سَدَّ فَقْرَه، قال رُؤْبَةُ:
أَنْعَشَنِي منهُ بسَيْبٍ مُقْعَثِ
و المَنْعُوشُ : المَحْمُولُ على النَّعْشِ .
و النَّوَاعِشُ : جَمْعُ بَنَاتِ نَعْش ، كما يُجْمَع سامُّ أَبْرَصَ على الأَبَارِصِ، كَمَا قالَ الشّاعِرُ [1] .
و 16- في حَدِيثِ جابِرٍ : «فانْطَلَقْنا نَنْعَشُه » . أَيْ نُنْهِضُه و نُقَوِّي جَأْشَه.
و نَعَشْتُ الشَّجَرَةَ، إِذَا كانَتْ مائِلَةً فأَقَمْتَهَا.
و الرَّبِيعُ يَنْعَشُ النّاسَ، أَي يُعِيشُهم و يُخْضِبُهُم، و هو مَجَازٌ، قال النّابِغَةُ:
و أَنْتَ رَبِيعٌ يَنْعَشُ النّاسَ سَيْبُه # و سَيْفٌ أُعِيرَتْه المَنِيَّةُ قاطِعُ
و يُقَالُ: هُوَ أَخْفَى مِنْ نُعَيْشٍ في بَنَاتِ نَعْشٍ ، و هُوَ السُّهَا أَوْسَطُ [2] البَنَاتِ، و هُوَ مَجَازٌ.
نغش [نغش]:
النَّغْشُ ، كالمَنْعِ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، و قَالَ اللَّيْثُ: النَّغْشُ و النَّغَشَانُ مُحَرّكَةً: شِبْهُ الاضطِرَابِ، و تَحَرُّكُ الشَّيْءِ فِي مَكَانِهِ، كالانْتِغَاشِ، و التَّنَغُّشِ ، تَقُول: دَارٌ تَنْتَغِشُ صِبْيَاناً، و رَأْسٌ يَنْتَغِشُ صِئْبَاناً، و أَنْشَدَ لِذِي الرُّمَّةِ فِي صِفَةِ القُرَادِ.
إِذا سَمِعَتْ وَطْءَ الرِّكَابِ تَنَغَّشَتْ # حُشَاشَاتُهَا في غَيْرِ لَحْمٍ و لا دَمٍ [3]
و 14- في الحَدِيثِ : «أَنّه قالَ: مَنْ يَأْتِينِي بِخَبَرِ سَعْدِ بنِ الرَّبِيعِ؟قالَ مُحَمَّدُ بنُ سَلَمَةَ، رَضِيَ اللََّه تَعَالَى عَنْهُ: فرَأَيْتُه في وَسَطِ القَتْلَى صَرِيعاً، فنادَيْتُه فلَمْ يُجِبْ، فقُلْتُ: إِنَّ رَسُولَ اللََّه صلى اللََّه عليه و سلّم أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ. فتَنَغَّشَ كما تَنَغَّشُ الطَّيْرُ» . أَيّ تَحَرَّكَ حَرَكَةً ضَعِيفَةً، و قالَ أَبُو سَعِيدٍ: سُقِيَ فُلانٌ فَتَنَغَّشَ [ تَنَغّشاً ] [4] و نَغَشَ ، إِذا تَحَرَّكَ بَعْدَ ما كَانَ غُشِيَ عَلَيْهِ.
و كُلُّ طائِرٍ أَوْ هَامَّةٍ تَحَرَّك في مَكَانهِ فقَدْ تَنَغَّشَ ، قَالَهُ اللَّيْثُ.
و هُوَ يَنْغَشُ إِلَيْهِ ، أَيْ يَمِيلُ ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ.
و النُّغَاشِيُّ ، و النُّغَاشُ بِضَمِّهِما: القَصِيرُ جِدّاً، أَقْصَرُ ما يَكُونُ من الرِّجَالِ ، الضَّعِيفُ الحَرَكَةِ، النَّاقِصُ الخَلْقِ، و مِنْهُ 16- الحَدِيثُ : «انّه مَرَّ برَجُلٍ نُغَاشٍ ، و يُرْوَى نُغَاشِيّ ، فخَرَّ ساجِداً، و قالَ: أَسْأَلُ اللََّه العَافِيَةَ» . و سَيَأْتِي في المِيم للمُصَنِّف أَنَّ اسْمَه زُنَيْمٌ.
و النُّغَاشَةُ كثُمَامَةٍ: طائِرٌ ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ، رَحِمَهُ اللََّه تَعَالَى.