اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 9 صفحة : 151
عوش [عوش]:
المَعُوشَةُ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، و قال المُؤَرِّخُ:
هِيَ لُغَةٌ في المَعِيشَةِ، أَزْدِيَّةٌ ، و أَنْشَدَ لِحَاجِزِ بنِ الجُعَيْدِ [1] :
مِنَ الخَفِرَاتِ لا يُتْمٌ غَذَاهَا # و لاكَدُّ المَعُوشَةِ و العِلاجِ
هََكَذَا نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ، و ذَكَرَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ في الَّتِي بَعْدَه.
عيش [عيش]:
العَيْشُ : الحَيَاةُ ، و قد عاشَ الرَّجُلُ يَعِيشُ عَيْشاً ، و مَعَاشاً ، و مَعِيشاً ، و مَعِيشَةً ، و عِيشَةً بالكَسْرِ، و عَيْشُوشَةً ، و فَاتَهُ مِنَ المَصَادِرِ: المَعُوشَةٌ، بلُغَةِ الأَزْدِ، و قَدْ أَفْرَدَ لَهَا تَرْجَمَة، و قال الجَوْهَرِيّ: كلُّ وَاحِدٍ من المَعَاشِ و المَعِيشِ يَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ مَصْدَراً، و أَنْ يكونَ اسْماً، مِثْلُ مَعَابٍ و مَعِيبٍ، و مَمَالٍ و مَمِيلٍ، و قالَ رُؤْبَةُ:
و العَيْشُ : ما يُعَاشُ بِهِ ، يُقَال: آلُ فُلانٍ عَيْشُهُم التَّمْرُ، و رُبَّمَا سَمَّوا الخُبْز عَيْشاً ، و هِيَ مُضَرِيّة.
و المَعِيشَةُ : التي تَعِيشُ بِهَا من المَطْعَم و المَشْرَب ، قالَهُ اللَّيْثُ.
و العَيْشُ ، و المَعِيشَةُ : مَا تَكُونُ بِهِ الحَيَاةُ.
و المَعَاشُ و المَعِيشُ و المَعِيشَةُ : ما يُعَاشُ بِهِ، أَو فِيه ، فالنَّهارُ مَعَاشٌ ، و الأَرْضُ مَعَاشٌ للخَلْقِ يَلْتَمِسونَ فيها مَعَايِشَهُمْ . ج أَي جَمْعُ المَعِيشَة : مَعَايِشُ ، بلا هَمْزٍ إِذا جَمَعْتَهَا على الأَصْلِ، و أَصْلُهَا مَعْيَشَةٌ ، وَ تَقَدِيرُهَا مَفْعَلَة، و اليَاءُ أَصْلِيَّة متَحَرِّكَة، فلا تُقْلَبُ في الجَمْعِ همزَةً، و كَذََلِكَ: مَكَايلُ، و مَبَايعُ، و نحوُهَا، و إِن جَمَعْتَها على الفَرْعِ هَمَزْتَ، و شَبَّهْتَ مَفْعَلَةً بفَعِيلَةٍ، كما هُمِزَت المَصَائِبُ؛ لأَنَّ الياءَ ساكِنَةٌ، و من النَّحْوِيِّين مَنْ يَرَى الهَمْزَ لَحْناً، كَما قالَهُ الجَوْهَرِيُّ، و قد قُرِىءَ بِهِمَا قولُه تَعَالَى:
وَ جَعَلْنََا لَكُمْ فِيهََا مَعََايِشَ *[4] و أَكثَرُ القُرّاءِ على تَرْك الهَمْزِ، إِلاّ ما رُوِيَ عن نافِعٍ فإِنّه هَمَزَها، و جَمِيعُ النّحْويِّين البَصْرِيِّين يَزْعُمُون أَنّ هَمْزَهَا خَطَأٌ.
قُلْتُ: و الَّذِي قرأَ بالهَمْزِ زَيْدُ بن عَلِيّ و الأَعْرَجُ و حُمَيْدُ بن عُمَيْرٍ عَنْ نافِعٍ، و أَمّا تَفْسِيرُهَا في هََذِهِ الآيَةِ فَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ ما يَتَعَيَّشُونَ [5] بهِ، و يَحْتَمِلُ أَن يَكُونَ الوُصْلَةَ إِلى ما يَتَعَيَّشُونَ به [6] ، و أُسْنِدَ هََذا القَوْل إِلى أَبِي إِسْحَاقَ، و قَوْلُهُ تَعَالَى: فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً[7] قالَ:
إِنَّ هََذِه المَعِيشَةَ الضَّنْكَ في نارِ جَهَنَّم.
و رَجُلٌ عايشٌ : لَهُ حالَةٌ حَسَنَةٌ.
و عَبْدُ الرَّحْمََنِ بنُ عايِشٍ ، الحَضْرَمِيّ ، شامِيٌّ مُخْتَلَفٌ في صُحْبَتِه، لَهُ حَدِيثٌ لَمْ يَقُلْ فِيهِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللََّه، صلى اللََّه عليه و سلّم، جاءَ مِنْ طَرِيقِ يَحْيَى بن أَبِي كَثِير، عَنْ زَيْدِ بنِ سَلاّمٍ، عن أَبِي سلاّم عن عَبْدِ الرّحْمََنِ ابنِ عائِشٍ عَنْ مالِكِ بن يُحَامِر.
و زيْدُ [8] بن عايِشٍ المُزَنِيُّ، و أَبُو عَيّاشٍ : زَيْدُ بنُ الصّامِتِ أَو ابنُ النُّعْمَانِ، و عَيّاشُ بن أَبِي رَبِيعَةَ، و ابنُ أَبي ثَوْرٍ: صحابِيُّون.
و عَيّاشُ بنُ أَبي مُسْلِم، و ابنُ عَبْدِ اللََّه، و ابنُ مُوَنِّسٍ [9] ، و ابنُ أَبي سِنَانٍ، و ابنُ عَبْدِ اللََّه اليَشْكُرِيُّ، و ابنُ عَبْدِ اللََّه بنِ أَبيِ مُعَلَّى، و ابنُ عُقْبَةَ، و ابنُ عَبّاسٍ القِتْبانِيُّ، و ابنُ الوَلِيدِ، و ابنُ الفَضْلِ، و ابنُ عَمْروٍ، و أَبُو بَكْرٍ و حَسَنٌ و عُمَرُ أَبْنَاءُ عَيّاشٍ ، و اسْمَاعِيلُ بنُ عَيّاشٍ و مُحَمَّدُ بنُ
[1] الاصل و التكملة و التهذيب، و في اللسان: لحاجر بن الجعد.