اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 9 صفحة : 149
فاعْمُشُوه و اعْبُشُوه، و كلتَا اللُّغَتَيْنِ صحيحةٌ، أَي طَهِّرُوه، عن اللَّيْثِ.
و عن ابنِ عَبّادٍ: العَمْشُ : الضَّرْبُ بالعَصَا في اسْتِعْرَاضٍ بِلا تَعَمُّدٍ.
و العَمْشُ : الشَّيْءُ المُوَافِقُ ، يقال: طَعَامٌ عَمْشٌ لَكَ، أَيْ مُوَافِقٌ، عن اللَّيْث.
و عَمِشَ فيه الكَلامُ، كفَرِحَ: نَجَعَ ، و فُلانٌ لا تَعْمَشُ فيهِ المَوْعِظَةُ: أَي لا تَنْجَعُ. قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: و هََذا من فَصِيحِ الكَلامِ، لأَنّ المَوْعِظَةَ لَمّا عَمِلَت فيه بَقِيَتْ لا تُبْصِرُ فيه مُسْتَدْرَكاً، فكأَنَّهَا عَمْشَاءُ .
و عَمِشَ جِسْمُ المَرِيضِ: ثَابَ إِلَيْهِ.
و قَدْ عَمَّشَهُ اللََّه تَعْمِيشاً ، أَيْ أَثَابَ إِلَيْهِ جِسْمَه.
و عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ: العُمْشُوشُ ، بالضَّمِّ: العُنْقُودُ يُؤْكَلُ بَعْضُ ما عَلَيْهِ و يُتْرَكُ بَعْضٌ، و هُوَ العُمْشُوقُ أَيْضاً.
و التَّعْمِيشُ [1] : التَّغافُلُ عَن الشَّيءِ قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ كالتَّعَامُشِ ، يُقَال: تَعَامَشْتُ أَمْرَ كَذَا، و تَعَامَسْتُه، و تَعامَصْتُه، و تَعَاطَسْتُه، و تَغَاطَشْتُه، و تَغَاشَيْتُه، كله بمعنى تَغَابَيْتُه، عن ابنِ الأَعْرَابِيّ، و قَال أَبو أُسَامَة: المَعْرُوفُ الصحيح أَنّ التَّغافُلَ هو التَّعَامُسُ، و هو بالسينِ المهملة.
و التَّعْمِيشُ : إِزالَةُ العَمَشِ .
و اسْتَعْمَشَه: اسْتَحْمَقَه ، و في التكملة: استَجْهَلَه، قال:
قال: و يُقَالُ لِلشَّيْخِ إِذا انْحَنَى: قَدْ رَقَعَ الشَّنَّ، و ساقَ العَنْزَ و أَخَذَ رُمَيْحَ أَبِي [5] سَعْدٍ، قال: و لا أَعْرِفُ زِيَادَةَ النُّون في عُنْجُش ؛ لأَنّ الاشْتِقاقَ لا يُوجِبُه، و لا أَعْرِفُ في كلامهم عَجَش [6] .
و عَنَشَ فُلاناً: أَزْعَجَهُ، و اسْتَفَزَّهُ، و ساقَه و طَرَدَه ، و هََذِه عن ابنِ عَبّادٍ، و رَوَى ابنُ الأَعْرَابيِّ قولَ رُؤْبَةَ:
فَقُلْ لِذاكَ المُزْعَجِ المَعْنُوشِ
أَي المُسْتَفَزِّ المَسُوقِ. و يُرْوَى: المَحْنُوش، و قد تقدّمَ.
و العُنْشُوشُ ، بالضَّمِّ: بَقِيَّةُ المالِ، و قالَ اللِّحْيَانِيُّ: مَا لَهُ عُنْشُوشٌ ، أَي ما لَهُ شَيْءٌ ، و قَدْ ذَكَرَهُ الأَزْهَرِيُّ في ترجمة «ح ن ش» .
و يقال إِنّ الأَعْنَش : مَنْ لَه سِتُّ أَصابِعَ ، نَقَلَهُ الصّاغَانيّ.
و العَنَشْنَشُ ، كسَفَرْجَلٍ: الطَّوِيلُ ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هُوَ الخَفِيفُ السَّرِيعُ في شَبَابِه مِنّا و مِنَ الخَيْلِ. و هِي بِهَاءٍ ، يُقَالُ: فَرَسّ عَنَشْنَشَةٌ ، أَي سَرِيعَةٌ، قال:
و عُنُقٌ مَعْنُوشَةٌ: طَوِيلَةٌ، و مِنْهُ اشْتِقَاقُ العِنْوَاشِ، بالكَسْرِ ، و هِيَ الطَّوِيلَةُ في السَّمَاءِ من النُّوقِ ، نَقَلَه الصاغانِيُّ عن ابنِ عَبّادٍ.
[1] عن القاموس و بالأصل «و التعمش» و انظر الجمهرة 3/60.
[2] كذا بالأصل و ورد في اللسان و الأساس في مادة «عمس» ففي اللسان: