اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 9 صفحة : 101
و تَحَيَّشَتْ نَفْسُه: نَفَرَتْ و فَزِعَتْ ، و منه 14- الحَدِيثُ «أَنّ قَوْماً أَسْلَمُوا عَلَى عَهْدِه، صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، فقَدمُوا بلَحْم إِلَى المَدِينَة، فَتَحَيَّشَتْ أَنْفُسُ أَصْحَابِه، و قَالُوا: لَعَلَّهُمْ لَمْ يُسَمُّوا، فسَأَلُوه فقالَ: سَمُّوا أَنْتُمْ و كُلُوا» ، و يُرْوَى، تَجَيَّشَتْ.
بالجِيمِ، أَي جاشَتْ و دارَتْ للْغَيَثَانِ، و قد ذُكِرَ في مَوْضِعِه.
و الحَيْشَانُ : الكَثِيرُ الفَزَعِ مِنَ الرِّجَالِ، أَو المَذْعُورُ من الرِّيبَةِ، و هيَ حَيْشَانَةٌ، بهاءٍ.
و ككَتّانٍ: حَيّاشُ بنُ وَهْب بنِ سَعْدِ بنِ شَطَن: جاهِلِيّ، من بَنِي سَامَةَ بنِ لُؤَيّ بنِ غالِبٍ.
و فَاتَهُ: حَبِيبُ بنُ حَيّاشٍ الغَنَوِيّ: شاعرٌ، كان بخُراسَانَ مع قُتَيْبَةَ بن مُسْلِمٍ، ذَكَرَه الحافِظُ.
و حَيُّوشٌ، كتَنُّورٍ، ابنُ رِزْقِ اللََّه: شَيْخُ الطَّبَرَانِيّ. قُلْت: و هََذا تَصْحِيفٌ، و الصَّوابُ أَنّه بالمُوَحَّدَةِ، و قد تقَدَّم للمُصَنِّفِ، رَحِمَةُ اللََّه تَعالَى في «حبش» .
*و مِمّا يُسْتَدْرَك عليه:
حِيَاش، ككِتَابٍ، ابنُ قَيْسِ بنِ الأَعْوَرِ بنِ قُشَيْرٍ: شَهِدَ اليَرْمُوكَ، و قَتَلَ بِيَدِه أَلْفَ رَجُلٍ، و قُطِعَتْ رِجْلُهُ يَوْمَئذٍ فلم يَشْعُرْ بها حَتَّى رَجَعَ إِلَى مَنْزلهِ، فرَجَعَ يَنْشُدُها، فلُقِّبَ نَاشِد رِجْلِه، ذَكَرَهُ ابنُ الكَلْبِيّ، ضَبَطَه أَبو عُثْمَانَ بنُ جِنِّى، هََكَذا و قال: هو مَصْدَرُ حاشَهُ يَحُوشُهُ، و ضَبَطَهُ الرَّضِيُّ الشّاطِبِيُّ كَذََلك، إِلاَّ أَنّ الشِّينَ عندَه مُهْمَلَةٌ، و قد أَشَرْنَا إِلَيْهِ في مَوْضِعِهِ، و مَحَلُّ ذِكْرِه في الوَاوِ، أَي في الَّتي قَبْلَهَا.
و الحَيْشُ : الجَمَاعَةُ، عن ابنِ عَبّادٍ.
(فصل الخاء
مع الشين)
خبش [خبش]:
خَبَشَ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ، و في اللِّسَانِ: خَبَشَ الأَشْيَاءَ من هاهنا و هاهنا: جَمَعَهَا و تَنَاوَلَهَا ، مِثْل حَبَشَ، كتَخَبَّشَهَا ، و هََذِه عن اللّيْثِ. و قال ابنُ فارِسٍ: رُبّما قالُوا: خَبَش الشَّيْءَ: جَمَعَه.
و لَيْسَ بشَيْءٍ.
و قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الخَبْشُ مِثْلُ الهَبْشِ سَوَاء، و هو جَمْعُ الشَّيْءَ.
و خَبَشٌ ، مُحَرَّكَةً: بَطْنٌ في المَعَافِر، مِنْهُمْ: عَبْدُ اللََّه بنُ شَهْرٍ، و خالِدُ بنُ نُعَيْمٍ، الخَبَشِيّانِ المَعَافِرِيّانِ، رَوَى عَنْهُما أَبو قَبِيلٍ.
و كسَحَابٍ ، و ضَبَطَهُ الصّاغَانيّ مثل قَطَامِ [2] : نَخْلٌ لبَنِي يَشْكُرَ، باليَمَامَةِ ، نَقَلَه الصّاغَانيّ.
و خَبُوشَانُ ، بالفَتْح و ضَمِّ المُوَحَّدَة: د، بنَيْسَابُور ، و مِنْهُ النَّجْمُ مُحَمَّدُ بنُ المُوَفَّقِ الخَبُوشانِيّ، نزيلُ مصر، وُلدَ سنة 510، و تَفَقَّه عَلَى مُحَمَّدِ بنِ يحيى [3] تلْمِيذِ الغَزَالِيّ، و قَدِمَ مِصْرَ سَنَة 565، فأَقَام بسُوقَةِ الإِمَام الشّافِعِيّ، و تَصَدّى لِعِمارَتِهَا، و لَهُ تَصانِيفُ، منها: تَحْقِيقُ المُحِيط، في ستَّةَ عَشَرَ مجَلَّداً، و حَدَّثَ بالقَاهِرَة عن القُشَيْرِيّ، و كانَ أَمّاراً بالمَعْرُوف نَاهِياً عن المُنْكَر، أَزالَ خُطْبَةَ العَبَيْدِيّينَ من مِصْرَ، و بَنَى له السُّلْطَانُ صَلاحُ الدينِ المَدْرَسَةَ بجِوَارِ الإِمَامِ الشّافِعِيّ، و دَرَّسَ فِيهَا، تُوُفّي سنة 587، و دُفِن في كِسَائِه، تَحْتَ رِجْل الإِمام، و قَبْره معرُوفٌ.
و خُبَاشَاتُ العَيْشِ ، بالضَّمِّ، كما ضَبَطهُ الصّاغَانِيُّ، و ظاهِرُ سِيَاقِه يُوهِمُ أَنَّه بالفَتْح: ما يُتَنَاوَلُ من طَعَامٍ و نَحْوِه يُخَبَّشُ مِنْ هاهنا و هاهنا، عن اللَّيْثِ.
و الخَبْشُ مِثْلُ الهَبْشِ، سَوَاء، و هُوَ جَمْعُ الشَّيْءِ.
و الخُبَاشَاتُ مِنَ النّاسِ: الجَمَاعَةُ من قَبَائِلَ شَتَّى ، كالهَبَاشَاتِ، عن اللِّحْيَانِيّ، و قال الأَزْهَرِيُّ: هُوَ بالحَاء المُهْمَلَة.
و قَاعُ الأَخْبَاشِ: ع، باليَمَنِ ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ.
و خُبَاشَة ، كثُمَامَةَ: جَدُّ زِرِّ بنِ حُبَيْشٍ الأَسَدِيِّ.
و خُبَاشَةُ : وَالِدُ شَرِيكٍ المُحَدِّثِ الَّذِي رَوَى عنه إِبْرَاهِيمُ بنُ أَبِي عَبْلَةَ، أَو هو ، أَيْ هََذا الأَخِيرُ بالسِّينِ المُهْمَلَة.
[1] في تقريب التهذيب: أبو الرُّقَاد، قال: اسمه شويس آخره مهملة مصغراً، جياش بجيم أو مهملة.
[2] أهمل ضبط الشين المعجمة في التكملة و معجم البلدان.