اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 7 صفحة : 271
و العَنْجَرَةُ بالشَّفَةِ، و الزَّنْجَرَة بالإِصْبَع.
و العُنْجُورَة[1] : غِلافُ القَارُورَةِ. و قد ذُكِر في ع ج ر بِناءً على أَنّ نُونَها زائدة.
عنصر [عنصر]:
العُنْصَرُ ، بفتح الصاد و ضَمّها لُغتان:
الأَصْلُ. و يقال: هو لَئيمُ العُنْصُرِ ، أَي الأَصل. قال الأَزهريّ: « العُنْصُرَ : أَصْلُ الحَسَب، جاءَ عن الفُصَحاءِ بضمّ العَيْن و نَصْبِ الصادِ، و قد يجيءُ نحوُه من المَضْمُومِ كثير نحو السُّنْبَل، و لََكنَّهم اتَّفَقُوا في العُنْصَر و العُنْصَل و العُنْقَر. و لا يَجِىء في كلامِهِم المُنْبَسِط على بِناءِ فُعْلَل إِلاّ ما كان ثانِيه نُوناً أَو هَمْزَةً نحو الجُنْدَب و الجُؤزَرُ: و جاءَ السُودَدُ كذََلك، كراهِيَةَ أَنْ يَقُولُوا: سُودُد، فتَلْتَقيَ الضَّمّات مع الواو ففَتَحُوا. و لغَةُ طَيِّئ السُودُد مَضْمُوم. و قال أَبو عُبَيْد: هو العُنْصُر ، بضم الصّاد.
و العُنْصُر : الدَّاهِيَةُ ، قاله أَبو عَمْرٍو. و بعضُهم: العُنْصُر :
الهِمَّةُ و الحاجَة ، قال البَعيث:
أَلاَ راحَ بالرَّهْن الخَليطُ فهَجَّرَا. # و لم تَقْضِ مِنْ بَيْنِ العَشِيّاتِ عُنْصُرَا [2]
و نُونُ عُنْصُرَ زائدةٌ عند سِيبَوَيْه، لأَنّه ليس عنده «فُعْلَل» بالفَتْح. و منه 16- الحَدِيثُ «يرجِعُ كلُّ ماءٍ إِلى عُنْصُرِه » . و قد ذكره الصاغانيّ و غيرُه من الحُذّاق في «ع ص ر» لأَنّ الأَزهريّ قال في بيت البَعِيث: إِنه أَرادَ العَصَرَ و المَلْجَأَ.
و قد ذُكِرَ في ع ص ر و أَشرنا إِليه هناك، و اللََّه أَعلم.
و أَبو عَليّ الحَسَنُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عبدِ اللََّه بن غَلُّورا الغافِقِيّ يُعْرَف بابن العُنْصُرِيّ ، يأْتي ذِكرُه في «غَلُّورا» [3] .
عنقر [عنقر]:
العُنْقَرُ ، بفتح القاف و ضَمها -أَي مع ضَمّ العَيْن، لُغَتَان، و قد ذُكِر بالزاي، و قد أهمله الجوهَرِيّ، كما قالَهُ الصّاغَانِيّ. و هو صَنِيعُ المُصَنّف، لأَنّه كَتَبَه بالأَحْمَر.
و قد وُجد في بعض حواشي الصحاح مُلْحَقاً. و عُنْقُر الرَّجُلِ: عُنْصُرُه، كما سَيَأْتِي-: أَصلُ القَصَبِ، أَو هو أَوّلُ ما يَنْبُتُ منه ، أَي من أَصْلِه و نَحْوِه و هو غَضٌ رَخْصٌ قَبْلَ أَنيَظْهَرَ من الأَرْض الوَاحِدَةُ عُنْقُرَةٌ . و قال أَبو حنيفة: العُنْقُرُ :
أَصْلُ البَقْلِ و القَصَبِ و البَرْدِيّ ما لم يَتلوَّن بلَوْنٍ و لم يَنْقشِر [4]أَو ما دام أَبْيَضَ مجتمعاً. و العُنْقُر أَيضاً: قَلْبُ النَّخْلَة لِبَيَاضِه. و قيل: العُنْقُر : أَصلُ كلِّ قِضَة أَو بَرْدِيّ أَو عُسْلُوجة يخرُجُ أَبيض ثم يَسْتَدِير ثم يَتَقَشَّر، فيَخْرُج له وَرَقٌ أَخْضَر، فإِذا خَرَج قَبْلَ أَن تَنْتَشِرَ خُضْرَتُه فهو عُنْقُر . و قال ابنُ الفَرَج: سأَلْتُ عامِرِيًّا عن أَصْلِ عُشْبَة رَأَيْتُهَا معه فقُلْت: ما هذا؟فقال: عُنْقُرٌ . و سمعتُ غَيْرَه يقول: عُنْقَر ، بفتح القاف. و العُنْقُر : أَصلُ الرَّجُلِ و عُنْصُرُه، قاله الجوهَرِيّ [5] .
قال اللَّيْث: و أَوْلادُ الدَّهاقِينِ يقال لهم: عُنْقُرٌ ، شَبَّهَهُم لتَرارَتِهِمْ و بَيَاضِهم و نعْمَتِهِم بالعُنْقُر.
و بالضَّمّ ، أَي ضَمّ القَاف، العُنْقُر : ناقَةٌ مُنْجِبَةٌ، م معروفَةٌ، هََكذا في سائر النُّسخ، و الصَّوابُ أَنّ الناقة عُنْقُرَةٌ ، بالهاءِ. أَنشد الأَصمعيّ لحُصَيْنِ بن بُكَيْرٍ الرَّبَعيّ:
و مِنْ جَدِيلٍ نُقْبَةٌ مُشَهَّرَهْ # و فِيهِ من شاغِرِها و العُنْقُرَهْ
و العُنْقُرَةُ . بهاءٍ مع ضَمّ القَافِ أُنْثَى البَواشِقِ ، نقله الصاغانيّ.
و عُنْقُرَةُ : امْرَأَةٌ. و أَبو العُنْقُرِ : كُنْيَةُ رَجُلٍ رُدَّتْ شَهادَتُه عند إِياس؛ ذَكَره الحافظُ، و سيأَتِي للمُصَنّف في الزايِ.
عنكر [عنكر]
العَنْكَرَةُ ، بالفتح أَهمْلَه الجوهريّ و الصاغانيّ و صاحبُ اللّسَان، و هي الناقَةَ العَظِيمَة السَّنامِ. و في أَصالَةِ نُونِه نَظَرٌ، فقد تَقَدّم في «عكر» : عَنْكَرَ سَنامُ البَعِيرِ: صارَ فيه سِمَنٌ. فتأَمَّلْ.
عور [عور]:
العَوَرُ -أَطْلَقَهُ المصنّفِ، فأَوْهَم أَنّه بالفتح، و هو مُحرَّك، و كأَنَّه اعتمد على الشُّهْرَة؛ قاله شَيْخُنا-:
ذَهابُ حِسِّ إِحْدَى العَيْنَيْنِ. و قد عَوِرَ ، كفرِحَ ، عَوَراً ، و إِنّمَا صَحَّت العَيْنُ في « عَوِر » لأَنّه في معنَى ما لا بُدَّ من صِحَّتِه. و عارَ يَعارُ و عَارَتْ هي تَعَارُ و تِعَارُ ، الأَخِيرُ ذَكَرَه ابنُ القَطاع، و اعْوَرَّ و اعْوارَّ ، كاحْمَرَّ و احْمارَّ، الأَخيرَةُ نَقَلَها الصاغانيّ، فهو أَعْوَرُ بَيِّن