اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 20 صفحة : 390
و 12- في حديثِ المَهْدي : «قُرَشِيٌّ ليسَ مِن ذِي و لا ذُو » .
أَي ليسَ مِن الأذْواءِ بل هو قُرَشِيٌّ النَّسَبِ.
و قال ابنُ برِّي: ذاتُ الشيءِ: حَقِيقَتُه و خاصَّتُه.
*قُلْت: و مِن هنا أَطْلَقُوه على جنابِ الحقِّ جلَّ و عزَّ؛ و مَنَعَه الأَكْثَرُونَ.
و قال اللَّيْثُ: قولُهم: قَلَّتْ ذاتُ يَدِه، ذاتُ هنا اسْمٌ لمَا مَلَكَتْ يَداهُ كأنَّها تَقَعُ على الأَمْوالِ، و عَرَفَه مِن ذاتِ نَفْسِه يَعْنِي سَرِيرَتَه المُضْمَرة.
و ذََاتِ اَلشَّوْكَةِ : الطائفَةُ؛ و ذََاتَ اَلْيَمِينِ وَ ذََاتَ اَلشِّمََالِ :
أَي جهَةُ ذاتِ يَمِينٍ و شمالٍ.
و قد يَضعُونَ ذاتَ مَنْزلَة التي.
قال شَمِرٌ: قال الفرَّاء: سَمِعْتُ أَعْرابيّاً يقولُ: بالفَضْل ذُو فَضَّلَكُم اللََّه به، و الكَرَامَة ذاتُ أَكْرَمَكُم اللََّه بها. قالَ:
و يَرْفعُونَ التاءَ على كلِّ حالٍ؛ قال الفرَّاء: و منهم مَنْ يُثَنَّي ذُو بمعْنَى الذي و يُجْمَعُ و يُؤَنَّثُ فيقولُ هذانِ ذَوا قالا؛ و هَؤُلاء ذَوُو قالوا ذلك، و هذه ذاتُ قالت ذلك؛ و أَنْشَدَ:
جَمَعْتُها من أَيْنُقٍ سَوابِقِ # ذَواتُ يَنْهَضْنَ بغَيْرِ سائِق [2]
و مِن أَمْثالِهم: أَتى عليه ذُو أَتى على الناسِ، أَي الذي.
و قد يكونُ ذُو و ذوي صِلَةً أي زائِدَةً.
قال الأَزْهرِي: سَمِعْتُ غَيْرَ واحِدٍ مِن العَرَبِ يقولُ:
كنَّا بموْضِعِ كذا و كذا مع ذِي عَمْرو، و كان ذُو عَمْرو بالصَّمَّانِ، أَي كنَّا مع عَمْرٍو و كانَ عَمْرُو بالصَّمَّانِ، قالَ:
و هو كثيرٌ في كَلامِ قَيْسٍ و مَنْ جاوَرَهم؛ و منه قولُ الكُمَيْت الذي تقدَّمَ:
إليْكُم ذَوِي آلِ النبيِّ تَطَلَّعَتْ
قالوا: ذَوي هنا زائِدَةٌ. و مثْلُه قولُ الآخرِ:
إذا ما كُنْتُ مِثْلَ ذَوَي عُوَيْفٍ # و دِينارٍ فقامَ عليَّ ناعِي [3]
و ذَوُو الأرْحام: لُغَةً كلُّ قَرابَةٍ، و شَرْعاً: كلُّ ذي قَرابَةٍ ليسَ بذِي سَهْم و لا عصبَةٍ.
و وضَعَتِ المرأَةْ ذاتَ بَطْنِها إذا وَلَدَتْ؛ و يقالُ: نَثَرَتْ له ذَا بَطْنِها.
و الذئْبُ مَغْبُوطٌ بذِي بَطْنِه؛ أَي بجَعْوِهِ.
و أَلْقَى الرَّجُلُ: ذَا بَطْنِه: أَي أَحْدَثَ.
و أَتَيْنا ذَا يمِينٍ [4] : أَي أَتَيْنا اليَمِينَ.
و ذاتُ الرِّئَةِ و ذاتُ الجنبِ: مَرَضانِ مَشْهورانِ، أَعاذَنا اللََّه منهما.
و قد تُطْلَقُ الذاتُ على الطَّاعَةِ و السَّبيلِ؛ كما قالَهُ السَّبكي و الكِرْماني؛ و بهما فَسَّرا قولَ خبيبٍ الذي أَنْشَدَه البُخارِي في صحيحه:
و ذلكَ في ذاتِ الإلهِ و إن يَشَأْ # يُبارِك على أَوْصالِ شلْوٍ مُمَزَّع
و ذات : الاسْمُ.
و ذاتُ ميلٍ: قَرْيتانِ بشرقيَّةِ مِصْر.
و ذات الساحِلِ و ذوات الكوْمِ بالجِيزَةِ.
و ذات الصَّفا: بالفَيُّوم.
فصل الراء
*و ممَّا يُسْتدركُ عليه.
راء [را]:
الراءُ : حَرْفٌ مِن حُروفِ المُعْجم تُمَدُّ و تُقْصَرُ.
و رَيَّيْتُ راءً حَسَنَةً و حَسَناً: كَتَبْتُها؛ و الجَمْعُ أَرْواءٌ و رَاآتٌ .
و قصِيدَةٌ رَوِيُّها الرَّاء ؛ و يقالُ: الرَّاويةُ ، و يقالُ الرَّئِيّةُ .
و مِن أمْثالِ العامة: الرَّاءُ حِمارُ الشُّعراءِ إشارَةً إلى سعَةِ وُقُوعِها في كَلامِ العَرَبِ.
[1] سورة المائدة، الآية 8 و سورة آل عمران 119 و 154 الأنفال 43.