responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 20  صفحة : 322

و يقالُ: ضَرَبَهُ فأَوْهَى يَدَه، أَي أَصابَها كَسْرٌ أَو ما أَشْبَه ذلكَ.

و أَوْهَيْتُ السِّقاءَ فوَهَى : و هو أن يَتَهَيَّأَ للتَّخرُّقِ.

و في السِّقاءِ وُهَيَّةٌ ، على التَّصْغيرِ، أَي خَرْق قَليلٌ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.

و 16- يُرْوَى : «المُؤْمِنُ مُوهٍ راقِعٌ» . كأنَّه يُوهِي دينَه بمعَصِيتِه و يَرْقَعُه بتَوْبتِه؛ و في المَثَلِ:

خَلِّ سَبِيلَ مَنْ وَهَى سِقاؤُه # و مَنْ هُرِيقَ بالفَلاةِ مَاؤُه‌ [1]

يُضْرَبُ لمَنْ لا يَسْتَقِيم أَمْرُه.

و وَهَى الحائِطُ يَهِي : إذا تَقَزَّرَ و اسْتَرْخَى؛ و كذَلكَ الثَّوْبُ و الحَبْلُ.

و قيلَ: وَهَى الحائِطُ إذا ضَعُفَ وَ هَمَّ بالسُّقوطِ.

و يقالُ: أَوْهَيْتَ وَهْياً فارْقَعْه.

و يقولون: غادَرَ وَهْيَةً لا تُرْقَعُ أَي فَتْقاً لا يُقدَرُ على رَتْقِه.

و وَهِيَ السَّماءُ، كوَليَ، لُغَةٌ في وَهَى ، كوَعَى؛ قالَ ابنُ هَرْمة:

فإنَّ الغَيْثَ قد وَهِيَتْ كُلاهُ # ببَطْحَاء السَّيالةِ فالنَّظِيمِ‌

و قولُهم: رجُلٌ واهٍ ، و حديثٌ واهٍ : أَي ساقِطٌ أَو ضَعِيفٌ.

وَيْ [وَيْ‌]:

وَيْ : كلمةُ تَعَجُّبٍ تقولُ: وَيْكَ و وَيْ لزيدٍ ؛ كما في الصِّحاح.

و في المُحْكم: وَيْ حَرْفٌ مَعْناهُ التَّعَجُّب؛ و أنْشَدَ الأزْهري:

وَيْ لامِّها من دوِيٍّ الجَوِّ طالِبة # و لا كهذا الذي في الأرضِ مَطْلُوبُ‌

قالَ: إنَّما أَرادَ وَيْ مَفْصولَة من اللامِ، و لذلكَ كَسَر اللامَ.

قالَ الجَوْهري: و قد تَدْخُلُ‌ وَيْ على كأَنْ المُخَفَّفَةِ و المُشَدَّدةِ تقولُ: وَيْ ثم تَبْتَدِى‌ءُ فتقولُ كأَنْ؛ قالَهُ الخَليلُ.

و قالَ اللَّيْثُ: وَيْ يُكَنَّى بها عن الوَيْلِ‌ ، فيقالُ وَيْكَ اسْتَمِع قَوْلي؛ قالَ عَنْترةُ:

و لقد شَفَى نَفْسي و أَذْهَبَ سُقْمَها # قِيلُ الفَوراِس وَيْكَ عَنْتَرَ أَقْدِمِ‌ [2] !

و قد تقدَّمَ ذلكَ في الكافِ.

و قولهُ تعالى: وَيْك أَنَ‌ [3] اَللََّهَ يَبْسُطُ اَلرِّزْقَ‌ لِمَنْ يَشََاءُ [4] ، زَعَمَ سِيبَوَيْه أَنَّها وَيْ مَفْصولة مِن كأنَ‌ ، قالَ:

و المعْنى وَقَعَ على أنَّ القَوْمَ انْتَبَهُوا فتَكَلَّموا على قَدْرِ عِلْمِهِم أَو نُبِّهُوا، فقيلَ لهم إنَّما يشبه أَن يكونَ عنْدَكُم هذا هكذا؛ و أنْشَدَ لزيد بنِ عَمرِو بنِ نُفَيْل، و قيلَ: لنَبِيه بنِ الحجَّاج:

وَيْ كأَنْ مَنْ يَكُنْ له نَشَبٌ يُحْ # بَبْ و مَنْ يَفْتَقِرْ يَعِشْ عَيْشَ ضُرِّ [5]

و قيلَ: مَعْناهُ أَ لَمْ تَرَ ؟عَزَاهُ سِيبَوَيْه إلى بعضِ المُفَسِّرين.

و قال الفرَّاء في تَفْسِيرِ الآيةِ: وَيْكأَنَّ في كلامِ العَرَبِ تَقْرِير كقَوْلِ الرَّجُل أَما تَرَى إلى صُنْع اللََّه و إحْسانِه؛ قالَ:

و أَخْبَرني شيخٌ مِن أَهْلِ البَصْرةِ أَنَّه سَمِعَ أَعْرابيَّةً تقولُ لزَوْجِها: أَيْنَ ابنُكَ وَيْلَك !فقالَ: ويْكَأَنه وَراءَ البَيْتِ؛ مَعْناهُ أَما تَرينَّه وَراء البَيْتِ.

و قيلَ‌ : مَعْناهُ‌ وَيْلَكَ ، حَكَاهُ ثَعْلَب عن بعضِهم؛ وَ حَكَاهُ أَبو زيْدٍ عن العَرَبِ.


[1] اللسان و الصحاح و الأول في الأساس منثوراً.

[2] من معلقته، ديوانه ط بيروت ص 30 و اللسان و التكملة.

[3] على هامش القاموس عن نسخة: «وَيْكَأَنَّ» .

[4] سورة القصص، الآية 82.

[5] اللسان.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 20  صفحة : 322
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست