responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 20  صفحة : 19

و مُسْتَبْدِلٍ مِن بَعْدِ غَضْبَا صُرَيْمَة # فَأَحْرِ به من طُولِ فَقْرٍ و أَحْرِيَا [1]

قَالَ الأَزْهرِي: أَرادَ و أَحْرِيَنْ فجعَلَ النونَ ألفاً ساكِنَةً.

و قالَ أَبو عَمْرٍو: الغَضْيَا مِائَةَ، هكذا أَوْرَدَه بالألِفِ و اللامِ.

و غَضْيانُ : ع‌ بينَ وادِي القُرَى و الشَّامِ، ظاهِرُ المصنِّفِ أَنَّه بالفَتْح‌ [2] ، و ضَبَطَه ابنُ سِيدَه و نَصْر، بالضمِّ، و هو الصَّوابُ، قال الشَّاعِرُ:

عَيْن بغَضْبانَ ثَجُوجَ العُنَيُبِ‌ [3]

و قد تقدَّمَ في عنب.

و الغاضِيَةُ : المُظْلِمَةُ مِن اللَّيَالي.

و الغاضِيَةُ : المُضِيئَةُ من النِّيرانِ، ضِدٌّ ، هكذا هو في الصِّحاحِ و لا يظهرُ ذلكَ عنْدَ التأَمّل.

و قالَ الأزْهرِي: لَيْلةٌ غاضِيَةٌ شَديدَةُ الظُّلْمَةِ.

و الغاضِيَةُ : العَظِيمَةُ مِن النِّيرانِ. قالَ الأزْهرِي: أُخِذَتْ من نارِ الغَضَى ، و هو مِن أَجْودِ الوَقُودِ.

و في المِصْباح: الغَضَى شَجَرٌ و خَشَبُه مِن أَصْلَبِ الخَشَبِ، و لهذا يكونُ في فحمِه صَلابَةٌ، و أَنْشَدَنا شيوخُنا في الاسْتِخدامِ:

فسقى الغضى و الساكنيه و إن هم # شبوه بين جوانحي و ضلوعي‌

أَعادَ ضَمِيرَ شبوه إلى الغَضَى، و أَرادَ به نارَهُ إذ هو مِن أَجْودِ الوَقُودِ.

و تغَاضَى عنه‌ : أَي‌ تَغافَلَ‌ مِثْلُ تَغابَى عنه، نقلَهُ الأَزْهرِي.

و الغَضَى : أرضٌ لبَني كِلابِ‌ كانتْ بها وَقْعَةٌ، عن نَصْر. و ذُو الغَضَى : وادٍ بنَجْدٍ ، عن نَصْر.

و الغَضَى : الغَيْضَةُ ، و قيلَ: الخَمَرُ، و هو ما وَارَاكَ مِن الشَّجَرِ، و منه قولُهم: أَخْبَثُ من ذِئْبِ الغَضَى ، كما تقدَّمَ.

و أَهْلُ الغَضَى : أَهْلُ نَجْدٍ لكَثْرَتِه هناكَ، قالتْ أمُّ خالِدٍ الخَثْعَمِيَّة:

لَيْتَ سِماكِيَّا يَطِيرُ رَبابُه # يُقادُ إلى أَهْلِ الغَضَى بزِمامِ‌

و قالتْ أَيْضاً:

رأَيْتُ لهم سِيماءَ قَوْمٍ كَرِهْتُهُمْ # و أَهْلُ الغَضَى قومٌ عليَّ كِرام‌ [4]

و ذِئابُ الغَضَى : بَنُو كَعْبِ بنِ مالِكِ بنِ حَنْظَلَةَ شُبِّهُوا بتِلْكَ الذِّئابِ لخُبْثِهم.

و أَغْضَى : أَدْنَى الجُفُونَ‌ ، كما في الصِّحاح.

و في المُحْكم: أَطْبَقَ جَفْنَيْه على حَدَقتِه.

و في المِصْباح: أَغْضَى عَيْنَه قارَبَ بينَ جَفْنَيْها، ثم اسْتُعْمِل في الحلْمِ فقيلَ: أَغْضَى على القَذَى إذا أَمْسَك عفْواً عنه.

و في المُحْكم: أَغْضَى على قَذَى صَبَرَ على أَذَى.

و أَغْضَى على الشَّي‌ءِ: سَكَتَ‌ ، و هو مِن ذلكَ.

و أَغْضَى اللّيْلُ: أَظْلَمَ‌ فهو غاضٍ ، على غيرِ قياسٍ، و مُغْضٍ ، على القِياسِ، إلاَّ أنَّها قَلِيلةٌ، قالَهُ الجَوْهرِي و صاحِبُ المِصْباح.

أَو أَغْضَى الليْلُ: أَلْبَسَ‌ ظَلامَهُ‌ كلَّ شي‌ءٍ ، عن ابنِ سِيدَه.

كغَضا يَغْضُو فيهما ، أَي في إظْلامِ الليْلِ و السّكوتِ.

يقالُ: غَضَا الليْل. و قد وُجِدَ هذا أَيْضَاً في بعضِ نسخِ الصِّحاحِ، و لكنَّ الذي بخطِّ الجَوْهري: أَغْضَى ، و غَضا الصلاح بعد ذلك، و غَضَوْتُ على الشي‌ءِ: سَكَتُّ.


[1] اللسان، و التهذيب و التكملة و فيهما: و مستخلف، بدل: و مستبدل.

[2] و مثله في ياقوت و اللسان، و في التكملة بالضم.

[3] اللسان و ياقوت و فيهما «عبناً» و في ياقوت: «سحوح العنب» .

[4] البيتان في اللسان.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 20  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست