اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 20 صفحة : 18
و الغَشْواءُ مِن المَعْزِ: التي يَغْشَى [1] وَجْهَهَا بَياضٌ. و في الصِّحاح: عَنْزٌ غشْواءُ بَيِّنةُ الغَشا .
و فَرَسٌ أَغْشَى كَذلكَ ، و هو ما ابْيَضَّ رأْسَه مِن بَيْنِ جَسَدِه مثْل الأرْخَمِ، كما في الصِّحاح.
و في المُحْكم: الذي غَشِيَتْ غُرَّتُه وجْهَه و اتَّسَعَتْ.
و الغَشْوُ : النَّبْقُ. و في المُحْكم: الغَشْوَةُ السِّدْرَة، قالَ الشاعِرُ:
غَدَوْتُ لغَشْوَةٍ في رأْسِ نِيقٍ
و تقدَّمَ للمصنِّفِ قرِيباً.
و غَشِيَهُ بالسَّوْطِ، كرَضِيَه: ضَرَبَهُ به.
و غَشِيَ فُلاناً يَغْشاهُ : إذا أَتاهُ. و في الصِّحاح: غَشِيَهُ غِشْياناً : جاءَهُ، و أَغْشَاهُ إِيَّاه غَيْره، كغَشَاهُ يَغْشُوهُ ، من حَدِّ دَعَا.
و غَشِيَ فُلانَةَ يَغْشَاها : جامَعَها كُنِّي به عنه، كما كُنِّي بالإتيانِ و المَصْدَر الغِشْيَان .
و اسْتَغْشَى ثَوْبَهُ ، كما في التّهذِيبِ، و اسْتَغْشَى به ، كما في الصِّحاح، إذا تَغَطَّى به ، زادَ في المُحْكَم، كَيْلاَ يَسْمَع و لا يَرَى ، و منه 14- قولُه تعالى: أَلاََ حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيََابَهُمْ[2] ، الآية، قيلَ: إنَّ طائِفَةً من المُنافِقِين قالت:
إذا أَغْلَقْنا الأَبْوابَ و أَرْخَيْنا السُّتُورَ و اسْتَغْشَيْنا ثِيابَنا و ثَنَيْنا صُدُورَنا على عَداوَةِ محمدٍ صَلَى اللّه عليه و سلّم، كيفَ يَعْلمُ بنا؟فنَزَلَت هذه الآيةُ.
و قال الرَّاغبُ: اِسْتَغْشَوْا ثِيََابَهُمْ أَي جَعَلُوها غِشاوَةً على أَسْماعِهِم، و ذلكَ عِبارَةً عنِ الامْتِناعِ مِن الإصْغاءِ، و قيلَ: هو كِنايَةٌ عن العَدْوِ، كقوْلِهم: شَمَّرَ ذَيْلَه و أَلْقَى ثَوْبَه.
و غُشَيٌّ كسُمَيٍّ: ع ، عن ابنِ سِيدَه.
*و ممَّا يُسْتدركُ عليه:
تَغَشَّى المرْأَةَ: عَلاها و تَجَلَّلَها، و هو كنايَةٌ عن الجِماعِ. و غَشَيْته سَيْفاً أَو سوطاً، كقَوْلِكَ كسَوْته سَيْفاً أَو عَمّمْته سَيْفاً.
و قالَ أَبُو حنيفَةَ: و قد تكونُ الغَضاةُ جَمْعاً، و أَنْشَدَ:
لَنا الجَبَلانِ من أَزمانِ عادٍ # و مُجْتَمَعُ الآلأَةِ و الغَضاتِ
و الغَضَى : من نَباتِ الرَّمْل له هَدَب كالأَرْطَى، و منه ذِئْبُ غَضاً ، هكذا هو في نسخِ الصِّحاح، و عنْدَنا في النسخِ بالياءِ، وجد بخطِّ أَبي زكريا ذِئْبُ الغَضَى .
و أَخْبَثُ الذِّئابِ ذِئبُ الغَضَى لأنَّه لا يُباشِرُ الناسَ إلاَّ إذا أَرَادَ أَن يُغيرَ، يَعْنُونَ بالغَضَى هنا الخَمَر، و قيلَ:
الشَّجَر.
و أرضٌ غَضْياءُ ، بالمدِّ: أَي كثيرَتُهُ ، نقلَهُ الجَوْهرِي.
و بَعيرٌ غاضٍ : يَأْكُلُهُ.
و إِبِلٌ غَاضِيَةٌ و غَواضٍ ، كما في الصِّحاحِ و التَّهذيبِ.
و بَعيرٌ غَضٍ ، مَنْقوصٌ: اشْتَكَى بَطْنَهُ مِن أَكْلِها ، كذا في النسخِ و الصَّوابُ مِن أَكْلِه، و في المُحْكم: يَشْتكِي عنه [3] .
و إِبِلٌ غَضِيَةٌ و غَضَايا ، مِثَالُ رَمِثَهٍ و رَمَاثا، كما في الصِّحاح، و قد غَضِيَتْ غَضًى ، كذا في المُحْكم.
و الغَضْياءُ ، مَمْدُودٌ: مُجْتَمَعُها ، أَي الغَضَى ، و مَنْبِتُها، أَنَّثَ الضَّمِير هنا نَظَراً إلى أَنَّ الغَضَى جَمْعٌ، و يُقْصَرُ ، لم يَذْكُر ابنُ سِيدَه إلاّ المَدَّ.
و غَضْيا ، كسَلْمَى ، مَعْرفةٌ مَقْصورٌ، مِائةٌ من الإِبِلِ ، مِثْلُ هُنَيْدَةَ [4] ، لا تَنْصَرِفانِ، قالَهُ ابنُ الأَعْرابي.