responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 20  صفحة : 131

هل تَعْلَمونَ غدَاةَ يُطْرَدُ سَبْيُكُمْ # بالسَّفْح بينَ كُلَيَّةٍ و طِحالِ؟ [1]

و كَلَّى تَكْلِيَةً : أَتَى مَكاناً فيه مُستَتَرٌ ؛ هكذا جاءَ به أَبُو نَصر غَيْرَ مَهْمِوزٍ.

و مِن مجازِ المجازِ: كُلَى الوادِي: جَوانِبُه‌ و أَسافِلُه.

يقالُ: حَلَلْنا على رَكَايا في كُلَى الوادِي.

و مِن المجازِ: لَقِيتُه بشَحْمِ كُلاهُ : أَي بحِدْثانِهِ و نَشاطِهِ.

و كُلَيَّانُ ، كعُلَيَّانَ: ع‌ ؛ قالَ المُقتلُ‌ [2] الكِلابيُّ:

لَظَبْيَة رَبْعٌ بالكُلَيَّيْنِ دارِسُ‌ [3]

أَنْشَدَه ابنُ سِيدَه.

*و ممَّا يُسْتدركُ عليه:

الكُلْيَتانِ : ما عن يمينِ نَصْلِ السَّهْمِ و شِمالِه؛ نقلَهُ الجَوْهرِي و ابنُ سِيدَه.

و في الأساسِ: فلانٌ لا يفرقُ بينَ كُلْيَتِي السَّهْم و كُلْيَتِي القَوْسِ.

و دَبرَ البَعيرُ في كُلاهُ : أَي في خاصِرَتَيْه؛ و هو مجازٌ.

و الكُلَى : رِيشاتٌ أَرْبعٌ في آخر جَناحِ الطائرِ يَلِينَ جَنْبَه؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه و القالِي.

و اكْتلاهُ : أَصابَ كُلْيَتَه ؛ عن الزمخشرِي، فهو لازِمٌ متعدٍّ.

و كُلِيَ الرَّجل، كعُنِيَ: أَصَابَهُ وَجَعُ الكُلَى عن ابنِ القطَّاع. و قولُ أَبي حيَّة النميري:

حتى إذا شَربَتْ‌ [4] عَلَيْهِ و بَعَّجَتْ # وَطْفاء سارِيةُ كُلِيِّ مَزادِ

قالَ ابنُ سِيدَه: يُحْتَمل كَوْنه جَمع كُلْيَة على كُلِيِّ كَما جاءَ حِلْيَة و حُلِيٍّ في قولِ بعضِهم لتَقارُبِ البِناءَيْن، و يُحْتَمل كَوْنه جَمَعَه على اعْتِقادِ حذْفِ الهاءِ كبُرْدٍ و بُرُودٍ.

و كُلْيةُ ، بالضم: مَوْضِعٌ في دِيارِ تَمِيمٍ، عن نَصْر.

كلو [كلو]:

و كِلاَ ، بالكسْرِ: موضوعةٌ للدَّلالةِ على اثْنَيْنِ ككِلْتا . قالَ شيْخُنا: ظاهِرُه أَنَّهما بمعْنًى مُطْلقاً، و قد تقرَّرَ أَن كِلاَ للمُذَكَّرَيْن و كِلْتا للمُؤَنَّثَتَيْنِ، فما هذا التَّشْبيهِ، انتَهَى.

و قد رَدَّ عليه صاحِبُنا الفاضِلُ العلاَّمةُ الشَّهاب أحمدُ ابنُ الشَّيْخِ العلاَّمة أَحمدَ السجاعي الشافَعِيّ، حَفِظَهُمَا اللَّهُ تعالى، فقالَ: الإنْصافُ أنَّ مِثْلَ هذا لا يعدُّ مِن سَقَطاتِ المصنِّفِ إذ المُشَبَّه لا يُعْطَى حُكْم المُشَبَّه به مِن كلِّ وَجْه على التَّنزلِ و إرْخاءِ العَنانِ، و إلاَّ فالظاهِرُ أنَّ مرادَهُ أَنَّ كِلا ككِلْتا في اسْتِعْمالِه للمُثَنَّى كما لا يَخُفى، انتَهَى.

و قد بَسَّطَ فيه الجَوْهرِي و ابنُ سِيدَه و الأزْهرِي غايَةَ البسطِ فقالَ الجَوْهرِي: كِلا في تَأْكِيدِ الاثْنَيْن نَظِير كُلِّ في المَجْمُوعِ، و هو اسْمٌ مُفْردٌ غَيْر مُثَنَّى؛ فإذا ولي اسْماً ظاهِراً كانَ في الرفْعِ و النَّصْبِ و الخَفْضِ على حالةٍ واحِدَةٍ بالألفِ، تقولُ: رَأَيْتُ كِلا الرَّجُلَيْن، و جاءَنِي كِلا الرَّجُلين، و مَرَرْتُ بكِلا الرَّجُلَين، فإذا اتَّصَل بمُضْمر قَلَبْت الألفَ ياءً في موضِعِ الجَرِّ و النَّصْبِ، فقُلْتُ: رَأَيْت كِلَيْهِما ، و مَرَرْت بكِلَيْهما ، كما تقولُ عليهما وَلَدَيْهما، و تَبْقى في الرفْع على حالِها.

و قال الفرَّاء: هو مُثَنًّى و هو مَأْخُوذ مِن كلِّ فخفِّفَتِ اللامُ و زِيدَتِ الألِفُ للتَّثْنِيَةِ، و كذلكَ كِلْتا للمُؤَنَّث و لا يكونانِ إلاَّ مُضافَيْن.

و في المُحْكم: لا يَنْفَصِلانِ عن‌ [5] الإضافَةِ. قال الجَوْهرِي: قالَ الفرَّاء: و لا يُتَكَلَّم منهما بواحِدٍ و لو تكلِّم به لقيلَ كِلٌّ و كِلْتٌ، و احْتَجَّ بقولِ الراجزِ يصفُ نَعامَةً:


[1] ديوانه ط بيروت 2/165 و روايته:

لو تعلمون غداة يطرد سيبكم # بالسفح بين مليحة و طحال‌

و المثبت كرواية اللسان.

[2] في اللسان و معجم البلدان: «اللكيبين» : القتّال.

[3] اللسان. و في ياقوت: «بالكليبين» و عجزه فيهما:

فبرق نعاج غيرته الروامس‌

و في ياقوت:

«فبرق فعاج... »

و الذي ذكره في اسم الموضع الكليبين قال: بلفظ تثْنية الكليب تصغير كلب: موضع في قول الفتّال الكلابي.

[4] في اللسان: سربت.

[5] في القاموس: من.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 20  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست