responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 20  صفحة : 106

قني [قنى‌]:

ي القِنْيَةُ بالكسْر، و الضَّمِّ: ما اكتُسِبَ، ج قِنًى ، بالكسْرِ و الضَّمِّ أيضاً أُقِرَّتِ الياءُ في القُنْية بحالِها التي كانتْ عليها في لُغةِ مَنْ كَسَر؛ هذا قولُ البَصْرِيِّين، و أمَّا الكُوفِيُّون فجعَلُوا قَنَيْت و قَنَوْت لُغَتَيْن؛ فَمَنْ قالَ قَنَيْت على قِلَّتِها فلا نَظَر في قِنْيَة و قُنْية في قولِه، و مَنْ قالَ قَنَوْت فالكَلامُ في قوْلِه هو الكَلامُ في قولِ مَنْ قالَ صُبْيان.

و قَنَى المالَ، كرَمَى قَنْياً ، بالفَتْح، عن اللّحْياني، و قُنِياناً ، بالكسْر و الضَّمِّ: اكْتَسَبَهُ. و مالٌ قِنْيانٌ : اكْتَسَبْته لنَفْسِك و اتَّخَذْته، قالَ أبو المُثَلَّم الهُذَلي يَرْثي صَخْر الغيّ:

لو كانَ للدَّهْرِ مالُ كانَ مُتْلِدَه # لكان للدَّهرِ صَخْرٌ مالَ قُنْيانِ [1]

و القِنَى : كإِلَى: الرِّضا ؛ عن أبي زيْدٍ.

و قد قَنَّاهُ اللَّهُ‌ تعالى، بالتّشديدِ [2] ، و أَقْناهُ : أَي‌ أَرْضاهُ‌ ؛ و به فُسِّر قولُه تعالى: وَ أَنَّهُ هُوَ أَغْنى‌ََ وَ أَقْنى‌ََ [3] .

و 16- في حديثِ وابِصَةٍ : «و الإِثْمِ ما حَكَّ في صَدْرِك و إن أفتاك‌ [4] الناسُ عنه و أقْنَوْكَ » . أَي أَرْضَوْك؛ نقلَهُ الزَّمخشري في الفائِقِ.

و أَقْناهُ الصَّيْدُ، و أُقْنَى له: أَي‌ أَمْكَنَهُ‌ ، عن الهَجَرِي؛ و أَنْشَدَ:

يَجُوعُ إذا ما جَاعَ في بَطْنِ غيرِهِ # و يَرْمِي إذا ما الجوعُ أَقْنَتْ مَقاتِلُه‌ [5]

وَ قاناهُ مُقاناةً : خَلَطَهُ‌ ؛ عن الأصْمعي.

و قالَ الليْثُ: هو إشْرابُ لَوْنٍ بلَوْنٍ، يقالُ: قُونيَ هذا بذاكَ، أَي أُشْرِب أَحَدُهما بالآخرِ؛ و أَنْشَدَ أبو الهَيْثَم لامْرى‌ءِ القَيْس:

كبِكْرِ المُقاناةِ البَياضُ بصُفْرةٍ # غَذاها نَمِيرُ الماءِ غيرَ مُحَلَّلِ‌ [6]

قالَ: أَرادَ كالبِكْرِ المُقاناةِ البَياض بصُفْرةٍ أَي كالبَيْضةِ التي هي أَوَّل بَيْضةٍ باضَتْها النّعامَةُ؛ ثم قالَ: المُقاناةُ البَياضُ بِصُفْرةٍ أَي التي قُونيَ بَياضُها بصُفْرةٍ أَي خُلِطَ، فكانتْ صَفْراءَ بَيْضاءَ، فتَرَكَ الألِفَ و اللامَ من البِكْر 2 و أَضافَ البِكْرِ إلى نَعْتِها. و قالَ غيرُهُ: أَرادَ كبِكْرِ الصدَقَةِ المُقاناةِ البَياض بصُفْرةٍ لأنَّ في الصدَقَةِ لَوَنَيْن من بَياض و صُفْرةٍ أَضافَ الدُّرَّة إليها.

و قانَى فُلاناً مُقاناةٌ : وافَقَهُ. يقالُ: ما يُقانِينِي هذا الشي‌ءُ أَي ما يُوافِقُنِي؛ عن ابنِ السِّكِّيت.

و هذا يُقانِي هذا: أَي يُوافقُه.

و أَحْمرُ قانٍ [7] : شَديدُ الحُمْرةِ؛ صَوابُه بالهَمْزِ؛ و وَهِمَ الجَوْهرِيُّ. قالَ شَيْخُنا: لا وهمَ فقد ذكَرَه الجَوْهرِي في المَهْموزِ كما في أُصُولِه الصَّحيحةِ و أَعَادَهُ هنا إشارَة إلى الخِلافِ أَو إِشارَة إلى جَوازِ تَخْفِيفِه، كما ذَكَرَ المصنِّفُ شَنُوّة مع تَصْرِيحِهم بأنَّه مَهْمُوزٌ.

*قُلْت: هو كما ذُكِرَ إلاَّ أنَّ ذِكْرَ المصنِّفِ إيَّاه في هذا الحرْفِ بَعِيدٌ عن الصَّوابِ، فإنَّه مِن قَنَا يَقْنُو قَنْواً إذا اشْتَدَّتْ حُمرتُه، و أَحْمَرَ قانٍ شَديدُ الحُمْرةِ.

*و ممَّا يُسْتدركُ عليه:

قَنَيْت الغَنَم: اتَّخَذْتُهَا للحَلْبِ؛ عن اللحْياني.

و قَنِيَ قِنًى : مِثْلُ رَضِيَ رِضاً زِنَةً و مَعْنًى، عن أبي عبيدَةَ؛ قالَ ابنُ برِّي: و منه قولُ الطمَّاحِي:

كيفَ رأَيتَ الحَمِقَ الدَّلَنْظَى # يُعْطَى الذي يَنْقُصهُ فيَقْنَى ؟


[1] ديوان الهذليين 2/238 برواية: «عند متلده» .

[2] في القاموس قَناهُ، بالتخفيف.

[3] سورة النجم، الآية 48.

[4] في اللسان و النهاية «أقناك» و المثبت كرواية الزمخشري في الفائق 1/279.

[5] اللسان.

[6] ديوانه ط بيروت ص 43، من معلقته، برواية: «غير المحلل» و المثبت كرواية اللسان و الصحاح و المقاييس 5/29 و صدره في التهذيب.

[7] في القاموس: قانى‌ءُ.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 20  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست