responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 460

و استعار بعضهم الأَنيابَ لِلشَّرّ و أَنشدَ:

أَفِرُّ حِذَارَ الشَّرّ و الشَرُّ تَارِكِي # و أَطْعُنُ في أَنْيَابِهِ و هُوَ كالِحُ‌

و من المَجَاز: عَضَّتْهُ أَنيابُ الدَّهْرِ و نُيُوبُهُ.

و ظَفَّرَ فلانٌ في كذا، و نَيَّبَ : نَشِبَ فيه، كذا في الأَساس.

فصل الواو

وأب [وأب‌]:

الوَأْب ، بالفتح‌ قال شيخنا: ذِكْرُ الفتح مُسْتَدْرَكٌ: الضَّخْمُ، و الواسِعُ من القِدَاح. يقال: قَدَحٌ وَأْبٌ ، أَي: ضَخْمٌ واسع، و كذََلك إِناءٌ وَأْبٌ ، و الجمع أَوْآبٌ .

و الوَأْبُ مِنَ الحَوافِرِ: الشَّدِيدُ، مُنْضَمُّ السَّنَابِك، الخَفِيفُ. قال الأَزهريّ: وَأْبَ الحافِرُ يَئِبُ [1] وَأَبَةً : إِذا انضَمَّتْ سَنابِكُهُ. و إِنّهُ لَوَأْبُ الحوَافرِ. و حافِرٌ وأْبٌ : حَفِيظٌ، أَو الوَأْبُ : الحافِرُ المُقَعَّبُ، الكَثِيرُ الأَخْذِ من الأَرْض‌ ، و عليه اقتصر الجوْهرِيّ.

و قَدَحٌ وَأْبٌ : ضَخْمٌ، مُقَعَّبٌ، واسِعٌ و أَنشد لِأَبِي النَّجْم العِجْلِيّ:

بِكلِّ وَأْبٍ لِلْحَصَى رَضّاحِ # لَيْسَ بِمُصْطَرٍّ و لا فِرْشاحِ‌

أَو الوَأْبُ : الجَيِّدُ القَدْرِ. و في التّهْذيب: حافرٌ وَأْبٌ : إِذا كانَ قَدْراً، لا واسِعاً عريضاً، و لا مَصْرُوراً.

و الوَأْب : الاسْتِحْيَاءُ، و الانْقِباضُ. و قد وَأَبَ يَئِبُ ، كوَعَدَ يَعِدُ، وَأْباً ، و إِبةً بالكسر، كعِدَة.

و يقال: الوَأْبُ : البَعِيرُ العَظِيم. و ناقَةٌ وأْبةٌ ، بِهاءٍ : قَصِيرةٌ عَرِيضة، و كذلك المرأَة.

و الوَأْبَة أَيضاً: النُّقْرَة في الصَّخْرَةِ، تُمْسِك الماءَ ، و مثله في الصَّحاح.

و الوَأْبَةُ مِنَ الآبارِ: الواسِعَةُ، البَعِيدَةُ؛ أَو هي‌ البعِيدَةُ القَعْرِ فَقَطْ. كذا في لسان العرب. و المُوئِبَاتُ ، مثالُ المُوعِبَات‌ [2] : المُخْزِيات. وَ وأبَ منْهُ، و اتَّأَبَ : خَزِيَ، و اسْتَحَيَا.

و أَوْأَبَهُ ، فَعَلَ به فِعْلاً يُسْتَحْيَا مِنْه‌ و أَنشد شَمرٌ:

و إِنّي لَكَيْ‌ءٌ عن المُوئِباتِ # إِذا ما الرَّطِى‌ءُ انْمَأَى مَرْثَؤُهْ‌

الرَّطِى‌ءُ: الأَحْمَق، و مَرْثؤهُ: حُمْقه.

أَو أَوْأَبَهُ : أَغْضَبَهُ‌ ، و يأْتِي ثُلاثِيُّه قريباً.

أَو أَوْأَبَهُ : إِذا رَدَّهُ بِخِزْيٍ عن حاجتِهِ‌ ، كذا في النُّسَخِ.

و الَّذِي في تهذيب الأَفعال: عن صاحِبه، و هي نسخة قديمة موثوقٌ بها كأَتْأَبه‌ [3] : رَدَّهُ بخزْيٍ و عارٍ. و التّاءُ في ذََلك بدل من الواو.

و الإِبَة ، كعِدَةٍ: العَارُ [4] ، قاله أَبو عُبَيدٍ، يقال: نَكَحَ فُلانٌ في إِبَةٍ . قال الجوهريُّ: هو العارُ، و ما يُسْتَحْيَا منه، و الهاءُ عِوَضٌ عن الواو. قال ذو الرُّمَّة:

إِذا المَرَئِيُّ شَبَّ له بَنَاتٌ # عَصَبْنَ بِرَأْسِهِ إِبَةً و عَارَا

و التُّؤْبَة [5] و المَوْئِبَة : كلُّه الخِزْيُ و العَارُ، و الحَيَاءُ ، و الانقباضُ. قال أَبو عَمْرٍو الشَّيْبَانيُّ: التُّؤَبَةُ : الاستِحياءُ و أَصلهَا وُأَبَةٌ ، مأْخوذٌ من الإِبَةِ ، و هي العَيْبُ. قال أَبو عمرٍو: تَغَذَّى عندي أَعرابيٌّ فصيحٌ، من بني أَسَد، فلمَّا [6]

رفعَ يدَه، قلتُ له: ازْدَدْ. فقال: و اللََّهِ ما طَعامُك، يا أَبا عَمرٍو، بذي تُؤَبَةٍ أَي: بطعامٍ يُستَحْيَا من أَكْله، و أَصل التّاءِ واوٌ.

و قد اتَّأَبَ الرَّجُل من الشَّيْ‌ءِ، فهو مُتَّئِبٌ : إِذا خَزِيَ و اسْتَحْيَا ، و هو افتعل من وَأَبَ ، كاتَّعَدَ من وَعَدَ، ثم وَقَعَ الإِبْدَال و الإِدْغَام، و هََذا لازمٌ، و الّذي سبقَ مُتعدٍّ. قال الأَعْشَى يَمدَح هَوْذَةَ بْنَ عليٍّ الحَنَفِيّ:


[1] اللسان: يأَب.

[2] كذا بالأصل و الصحاح، و في اللسان: الموغبات.

[3] في القاموس: كاتَّأبَه ضبط قلم.

[4] في اللسان عن أبي عبيد: العيبُ.

[5] الصحاح و اللسان: تُؤَبَة ضبط قلم.

[6] الصحاح: «ثم رفع.. فقلت. ».

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 460
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست