responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 403

يَعني بالبَقِّ: البعُوضَ‌ [1] .

لشب [لشب‌]

؛ اللَّوْشَبُ : أَهمله الجَوْهَرِيُّ، و قالَ الصّاغانيُّ:

هو الذِّئْبُ.

لصب [لصب‌]:

لَصِبَ الجِلْدُ بالَّلحْمِ. كفَرِح‌ يَلصَبُ ، لَصَباً ، فهو لَصِبٌ : لَزِقَ‌ بهِ‌ هُزالاً. و لَصِبَ السَّيْفُ في الغِمْدِ لَصَبَاً : نَشِبَ‌ فيه، فلم يَخْرُجْ.

و لَصِب الخاتَمُ في الإِصْبَع‌ ، و هو ضدُّ قَلِقَ. و اللِّصْبُ ، بالكَسْرِ ، قال الأَصْمَعِيُّ: هو الشِّعْبُ الصَّغِيرُ في الجَبَلِ. و كُلُّ مَضيقٍ في الجَبَلِ، فهو لِصْبٌ و قرأْتُ في أَشعارِ الهُذَلِييّنَ لِأَبِي ذُؤَيْبٍ:

فَشَرَّجَها من نُطْفَةٍ رَجَبِيَّةٍ [2] # سُلاسِلَةٍ مِنْ ماءِ لِصْب سُلاسِلِ‌

قال السُّكَّرِيُّ: اللِّصْب : شَقٌّ في الجَبَل، أَضْيقُ من اللِّهْبِ، و أوْسَعُ من الشِّعْبِ‌ ، و الجَمْعُ كالجمعِ. أَو هو مَضِيقُ الوادي. ج لِصَابٌ ، و لُصُوبٌ . و اللَّصِبُ ، كَكَتِفٍ: ضَرْبٌ من السُّلْتِ‌ عَسِرُ الاستِنْقاءِ، يَنْدَاسُ ما يَنْدَاسُ، و يَحْتَاج الباقِي إِلى المَنَاجِيز [3] .

و اللِّصِبُ أَيضاً: البَخِيلُ العَسِرُ الأَخْلاقِ‌ ، و يُقَال: فُلانٌ لَحِز لَصِبٌ : لا يَكَادُ يُعْطِي شَيْئاً.

و اللَّوَاصِبُ في شعر كُثَيِّرٍ:

لَوَاصِبُ قد أَصْبَحَتْ و انْطَوَتْ # و قد أَطْوَلَ الحيُّ عنها لَبَاثَا

هي‌ الآبارُ الضَّيِّقَةُ البَعِيدَة القَعْرِ هََذا قولُ الجوهريّ، و قولُ أَبي عَمْرو، إِنّه أَرادَ بها إِبِلاً لَصِبَتْ جُلُودُهَا، أَي لَصِقَتْ من العَطَش. نقله الصّاغانيّ.

و يُقَالُ: سَيْفٌ مِلْصَابٌ : إِذا كان‌ يَنْشَبُ في الغِمْدِ كَثِيراً ، و لا يَكَادُ يَخْرُجُ منه. و الْتَصَبَ الشَّيْ‌ءُ: ضاقَ، قال أَبو دُوَادٍ:

عن أَبْهَرَيْنِ و عن قَلْبٍ يُوَفِّرُهُ # مَسْحُ الأكُفِّ بِفَجٍّ غَيْرِ مُلْتَصِبِ

و من ذََلك قولُهم: طَرِيقٌ مُلْتَصِبٌ ، أَي: ضَيِّقٌ‌ ، نقله الصّاغَانيّ‌ [4] .

لعب [لعب‌]:

لَعِبَ ، كسَمِع، لَعْباً بفتح فسكون، و لَعِباً ككَتِفٍ، و هََذا هو الأَصْلُ، و لِعْباً بكسر فسكون، و به صَدَّرَ الجَوْهَرِيُّ، و عبارةُ المِصْباح لَعبَ ، يَلعَبُ ، لَعِباً بفتح الّلام و كسر العين، و يجوزُ تخفيفُه بكسر اللام و سكون العين.

قال ابْنُ قُتَيْبَةَ: و لم يُسْمَعْ في التَّخْفيف فتحُ الّلام مع السّكون. قال شيخنا: فهو مُسْتَدْرَكٌ على المُصَنِّف، لأَنه ثابتٌ في أُصوله الصَّحيحة، و قد سقط في بعضِها، على أَنَّه قد حكاه أَبو جعفر الَّلبْلِيُّ في شرح الفَصِيح عن مَكِّيٍّ، و ادَّعى أَنّ هََذا مُطَّرِد في كُلِّ ثُلاثيٍّ مكسور الوَسَط حَلْقِيِّهِ، اسماً كان أَو فِعلاً. و ذكر مثلَهُ كَثِيرٌ من النَّحْوِيّين في نِعْمَ و بِئْسَ. و تَلْعَاباً بالفَتْح، كما في الصَّحاح. و لَعَّبَ بالتّشديد، و تَلَعَّبَ مَرَّةً بعدَ أُخْرَى؛ قال امْرُؤُ القَيْسِ:

تَلَعَّبَ باعِثٌ بذِمَّة خالِدٍ # و أَوْدَى عِصَامٌ في الخُطُوبِ الأَوَائِلِ‌

و تَلاَعَبَ ، كُلُّ ذلك‌ ضِدُّ: جَدَّ. و 16- في الحديثِ : «لا يَأْخُذَنَّ أَحَدُكْم مَتَاعَ أَخِيهِ لاعباً جادًّا».

أَي: يأْخُذُه و لا يُرِيدُ سَرِقَته‌ [5] ، و لََكنْ يُرِيدُ إِدْخَالَ الهَمِّ و الغَيْظِ عليه، فهو لاعِبٌ في السَّرِقَةِ، جادٌّ في الأَذِيَّةِ.

و 16- في حديثِ تَمِيمٍ و الجَسَّاسَة : «صادَفْنَا البَحْرَ حينَ اغْتَلَم، فَلَعِبَ بِنَا المَوْجُ شَهْراً». سَمَّى اضطرابَ المَوْج لَعِباً ، لَمّا لَمْ يَسِرْ بهِم إِلى الوَجْه الّذِي أَرادُوه.

و يُقَال لكُلِّ مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لا يُجْدِي عليه نَفْعاً: إِنَّمَا أَنْت لاعِبٌ .

و التَّلْعَابُ : اللَّعِبُ ، صِيغةٌ تَدُلُّ على تكثِير [6] المصدر، كفَعَّل في الفعل، على غالب الأَمر. قال سِيبَوَيْهِ: هََذا بابُ


[1] و في المجمل و المقاييس: اللَّسْبُ: الجمع. و لم يرد في اللسان.

[2] بهامش المطبوعة المصرية: «قال في اللسان: و شرج شرابه مزجه قال أبو ذؤيب يصف عسلاً و ماء و أنشد هذا البيت».

[3] بهامش المطبوعة المصرية: «المناحيز جمع منحاز و هو الهاون كما في الصحاح.

[4] مثله في اللسان.

[5] عن النهاية، و بالأصل «سرقة».

[6] عن اللسان، و بالأصل «تكسير».

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 403
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست