responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 305

و أَقْتَبَه الدِّيْنُ: فَدَحَه. قال الرَاجِز:

إِلَيْكَ أَشْكو ثِقْلَ دَيْنٍ أَقْتَبَا # ظَهْرِي بأَقْتَابٍ تَرَكْنَ جُلَبَا

و من سَجَعَابَ الأَسَاسِ: كأَنِّي لَهُم قَتُوبَة ، و كأَنّ مُؤْنَتَهُم‌ [1] عَلَيَّ مَكْتُوبَة. و في كَاهِل الفَرَس تَقْتِيبٌ : [جَنَأٌ] [2] .

و رجل مُقَتَّبُ الكَاهِل، و كُلُّ ذَلكَ مِنَ المَجَاز.

قثب [قثب‌]:

المَقَاثِبُ بالمُثَلَّثَة: العَطَايَا قيل: لاَ وَاحِدَ لَهُ، و قيل: الوَاحد مِقْثَب . و قيل: هو لُثْغَة مُهْمَلَة. قاله شَيْخُنَا، و لم يَتَعَرَّض له ابْنُ مَنْظُور، و لا الجَوْهَرِيّ و لا غَيْرُهُما.

قحب [قحب‌]:

القَحْبُ : الشَّيْخُ‌ المُسِنُّ، و العجُوز قَحْبَةٌ ، و هو الَّذي يَأْخُذُه السُّعَالُ‌ قاله أَبُو زَيْد. و قد قَحَبَ كنَصَر يَقْحُب قَحْباً و قُحَاباً ، بالضَّمِ‌ ، أَي في الأَخِيرِ، إِذَا سعَلَ و مِثْلُه‌ قَحَّبَ تَقْحِيباً إِذَا سَعَل، و رجل قَحْبٌ و امرأَةٌ قَحْبة :

كَثِيرَةُ السُّعَالِ مع الهَرَم، و قيل: هما الكَثيرَا السُّعَال مع هَرَمٍ أَو غَيْر هَرَم. و يقَال: أَخَذَه‌ سُعَالٌ قَاحِبٌ أَي‌ شَدِيدٌ. و القَحْبةُ : الفَاسِدَةُ الجَوْفِ منْ دَاءٍ ، من القُحَاب ، و هو فَسَادُ الجَوْف.

و قال الأَزْهَريُّ: قيل لِلْبَغِيِّ قَحْبَة ؛ لأَنَّهَا كانت في الجَاهِليَّة تُؤْذِن طُلاَّبَها بقُحَابها و هو سُعَالُها. و عن ابْنِ سيدَه: القَحْبَةُ : الفَاجِرَةُ. و أَصْلُها مِنَ السُّعال، سُمِّيَت‌ لأَنَّهَا تَسْعُلُ أَو تُنحْنِحُ‌ [3] أَي تَرْمُزُ بِهِ، أَوْ هِيَ‌ أَي القَحْبَة كلمة مُولَّدةٌ ، و بِه جَزَم الجَوْهريّ و غيرُه. و قال أَبُو هِلال‌ [4] في كتاب الصِّنَاعَتَيْن: صارَ تَسْمِيَةُ البغيِّ المُكْتَسِبة بالفُجُور قَحْبة حقِيقَة، و إِنَّما القُحَاب : السُّعالُ.

و في شفاء الغَلِيل: العَامَّة تُسَمِّي البغِيَّ قَحْبَة . قال شَاعِرُهم:

و قَحْبَة إِذَا رَأَى # جَمَالَها العِلْقُ سَجَدْ

و به قَحْبَةٌ ، أَي سُعَالٌ. و القَحْبُ : سُعَالُ الشَّيْخ، و سُعَالُ الكَلْب. و من أَمْراضِ الإِبل القُحاب ، و هو السُّعَال و قال الجَوْهَرِيّ: القُحَاب : سُعَال الخَيْلِ و الإِبِل، و رُبَّما جُعِل للنَّاس. و في التَّهْذِيب: القُحَابُ : السُّعال. فعَمَّ و لم يُخَصِّص.

و قال ابنُ سِيدَه: قَحَب البَعِيرُ يَقْحُب قَحْباً و قُحَاباً :

سَعَلَ، و لا يَقْحُب منها إِلا النَّاحِزُ أَو المُغِدّ. و قَحَبَ الرجلُ و الكَلْبُ.

و قيل: أَصُلُ القُحَاب في الإِبل، و هو فيما سِوَى ذَلِكَ مُسْتَعَار. و بِالدَّابَّة قَحْبَةٌ أَي سُعَالُ.

و في التَّهْذِيب: أَهلُ اليَمن يُسَمُّون المرْأَةَ المُسِنَّة قَحْبَة .

و يقال للعجُوز القَحْبَة و القَحْمَة و أَنشد:

شَيَّبَنِي قَبْلَ إِنَي وَقْتِ الهَرَمْ # كُلُّ عَجُوز قَحْبَةٍ [5] فيها صَمَمْ‌

ثم قال: و يُقَال لكُلِّ كبيرَةٍ من الغَنَم مُسِنَّةٍ. و قال ابُن سِيدَه: القَحْبة : المُسِنَّة من الغَنم و غَيْرِها.

و في الأَسَاس: و يُسَمِّي أَهلُ اليَمن المَرْأَة قَحْبَة [6] ، و يقولون: لا تَثِق بقَوْل قَحْبَة [6] ، و لا تغْترَّ بطُولِ صُحْبَة، انتهى. فليُنْظر مع كلام الأَزْهَرِيّ. و المَشْهورُ عِنْدَنا الآن: به قَحْبَةٌ أَي سُعَال. و يقال: أَتيْن نِسَاءٌ [7] يَقْحُبن ، أَي يَسْعُلْن.

و يقال للشَّابِّ إِذا سَعل: عُمْراً و شبَاباً. و للشَّيْخ: وَرْياً و قُحَاباً .

و في التَّهْذِيب: يقال للبَغِيضِ إِذا سَعَل: وَرْياً و قُحَاباً .

و للحَبِيب إِذا سَعل: عُمْراً و شبَاباً.

ثم إِنَّ هذه الترجمة عندنا مكتوبةٌ بالسَّوَاد على الصَّوَاب، و في بعض بالحُمْرَة على أَنَّها من زيادات المُصَنِّف على الجوْهَريّ، و ليْسَ كذلكَ.


ق-

فاستبق ودك للصديق و لا تكن # قتباً يعض بغارب ملحاحا.

[1] في الأساس: مؤنهم.

[2] زيادة عن الأساس. و زيد فيه: قال:

و كاهل أفرغ فيه مع ال # إفراغ إشرافٌ و تقتيبُ.

[3] في القاموس: «تسعل و تنحنح»و في اللسان: تتنحنح.

[4] بالأصل «ابن هلال»تصحيف.

[5] في اللسان، «قحبة».

[6] الأساس: القحبة.

[7] كذا، و بهامش المطبوعة المصرية: «أتين نساء لعله أثبت كما هي اللغة المشهورة»و في التهذيب: «بِتْنَ نساءً».

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 305
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست