responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 270

بمُحَمَّد، و ليس هو الشّوَيْعِر الحَنَفيّ. و الشّوَيْعِر الحَنَفِيّ اسمُه هَانِئ بن تَوْبَةَ الشَّيْبَانِيّ‌ [1] .

و قال ابنُ مَنْظُور: و رأَيْتُ في بَعْضِ‌[حواشي‌] [2] نُسَخ الصّحاح المَوْثُوقِ بها: العَيْهَبُ : الكِسَاءُ الكَثيرُ الصُّوفِ‌ يقال: كِسَاءٌ عَيْهَبٌ .

و يُقَال: أَتيتُه في رُبَّى الشَّبَاب و حِدْثَى الشَّبَابِ، بالضَّمِّ في أَوَّلِهِما و عِهِبَّى الشَّبَابِ كالزِّمِكَّى‌ ، بالقَصْر و يُمَدُّ أَي شَرْخه و أَوَّله‌ و أَنْشَدَ:

عَهْدِي بسَلْمَى وَهْي لم تَزَوَّجِ # على عِهِبَّى عَيْشِها المُخَرْفَجِ‌

و العِهِبَّى‌ مِنَ المُلْكِ‌ بالقَصر و المَدِّ، أَي‌ زَمَنُه. قال أَبو عَمْرٍو: و يقال‌ عَوْهَبَه و عَوْهَقَه، إِذا ضَلَّله، و هو العِيهَابُ بالكَسْرِ و العِيهَاقُ، و عن أَبي زيد عَهِبَهُ أَي الشي‌ءَ و غَهِبَه بالغَيْن المُعْجَمَة كَسَمِعَه‌ إِذا جَهِلَه‌ و أَنشد [3] :

و كائِنْ تَرَى من آمِل جَمْعَ هِمَّةٍ # تَقَضَّتْ لَيَالِيهِ و لم تُقْضَ أَنْحُبُهْ

لُمِ المَرْءَ إِنْ حَاءَ الإِسَاءَةَ عَامِداً # و لا تُحْفِ‌ [4] لَوْماً إِنْ أَتَى الذَنبَ يَعْهَبُه

أَي يَجْهَلُه. قال الأَزْهَرِيّ، و المَعْرُوفُ في هذَا الغَيْنُ.

عيب [عيب‌]:

العَيْبُ و العَيْبَةُ و العَابُ : الوَصْمَةُ. قال سيبَوَيْه:

أَمالُوا العَاب تَشْبِيهاً له بأَلِف رَمَى؛ لأَنَّهَا مُنْقَلِبَة عن ياء، و هو نَادِر كالمَعَابِ و المَعِيب و المَعَابَةِ تقول: ما فِيه مَعابَةٌ و مَعَابٌ ، أَي عَيْبٌ ، و يقال: موضِعُ عَيْبٍ . قال الشاعر:

أَنَا الرَّجُلُ الَّذِي قد عِبْتُمُوهُ # و ما فيه لعَيَّابٍ مَعَابُ

لأَنَّ المَفْعَلَ‌ [5] من ذَوات الثَّلاَثَة-نحو كَالَ يَكِيل-إِنْ أُرِيدَ بهِ الاسم ممْسُورٌ، و المَصْدَر مَفْتُوح، و لو فَتَحْتَهُمَا أَو كَسَرْتَهُمَا في الاسْم و المَصْدَر جَمِيعاً لَجَازَ؛ لأَنَّ العرَبَ‌تقول: المَسَارُ و المَسِيرُ، و المَعَاشُ و المَعِيشُ، و المَعَابُ و المَعِيبُ .

و جَمعُ العَيْبِ أَعْيَابٌ و عُيُوبٌ ، الأَوَّل عن ثَعْلَب، و أَنْشَد:

كَيْمَا أَعُدَّكُمُ لأَبْعَدَ مِنْكُمُ # و لقد يُجَاءُ إِلَى ذَوِي الأَعْيَابِ

و رواه ابنُ الأَعْرَابِيّ: إِلى ذَوِي الأَلْبَابِ.

و عَاب الشَّيْ‌ءُ و الحائطُ عَيْباً و عِبْتُه أَنَا وَ عَابَهُ عَيْباً و عَاباً لاَزِمٌ و مُتَعَدّ و هو مَعيبٌ و مَعْيُوبٌ الأَخِيرُ على الأَصْل. و قال أَبو الهَيْثَم في قَوْلِه تَعَالَى: فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهََا [6] أَي أَجْعَلَهَا ذَاتَ عَيْب ، يَعْني السفِينَةَ قال: و المُجَاوِزُ و اللاَّزم فيه سواءٌ واحد.

و رجُلٌ عُيَبَةٌ كهُمَزَة وَ عَيَّابٌ كشَدَّاد و عَيَّابَةٌ كعَلاَّمَة، و الهَاءُ للمُبَالَغَة: كَثيرُ العَيْبِ اللنَّاسِ‌ قال:

اسْكُت و لا تَنْطقْ فأَنْتَ خَيَّابْ # كُلُّك ذُو عَيْبٍ و أَنْتَ عَيَّابْ

و قال:

وَ صاحِب لي حَسَنِ الدِّعَابَهْ # ليس بِذي عَيْب و لا عَيّابَه

و العَيْبَةُ : زَبِيلٌ‌ كأَمِير مِنْ أَدَم‌ ، مُحَرَّكه يُنْقَل فيه الزرْعُ المَحْصُودُ إِلى الجُرْن، في لغة هَمْدَان. و العَيْبَةُ : ما يُجْعَلُ فِيه الثِّيَابُ. وَ وِعَاءٌ من أَدَم يَكُونُ فيه‌ [7] المَتَاعُ. و العَيْبَةُ مِن الرَّجُلِ‌ هو مَوْضِعُ سِرّه‌ ، على المَثَل. و 14- في الحديثِ «الأنْصَارُ عَيْبَتي و كَرِشِي». أَي خَاصَّتِي و مَوْضِعُ سِرِّي.

ج عِيَبٌ كبَدْرة و بِدَر و عِيَابٌ بالكَسْر و عِيَباتٌ بكَسْر فَفَتْح‌ [8] .

و العِيابُ : الصُّدُور و القُلوبُ، كِنَايَةٌ أَي أَن العرب تَكْنِي عن الصُّدُورِ و القُلُوب التي تَحْتَوِي على الضَّمَائر المُخْفَاة بالعِياب ، و ذلك أَنَّ الرجلَ إِنَّمَا يَضَعُ في عَيْبَته حُرَّ مَتَاعِه


[1] انظر معجم الشعراء للمرزباني.

[2] زيادة عن اللسان.

[3] في المجمل: و أنشد الشيباني.

[4] عن اللسان، و بالأصل: «و لا تخف».

[5] عن اللسان، و بالأصل «الفعل».

[6] سورة الكهف الآية 79.

[7] اللسان: فيها.

[8] ضبط الصحاح: عَيْبَات.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 270
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست