responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 266

المُؤَلِّف في المَادَّتَيْن‌ [1] و الحِدَأَةُ بالمُهْمَلَتَيْنِ‌ و الظِّمَخَةُ بالمشالة المُعْجَمَة و الميم و الخَاء المُعْجَمَة و الذبَحَةُ بالذَّالِ المُعجَمَة و المُوَحَّدَة و الحَاءِ المُهْمَلَة و الطِّيَرَةُ بالطَّاءِ المُهْمَلَة و التَّحْتِيَّة و الهِنَنَةُ بالهَاء و النُّونَيْن‌ و غَيْرُ ذَلِكَ. قال شَيْخُنا:

ظاهرُه أَنَّ هُنَاكَ أَلفَاظاً على هَذَا الوَزْن و لا تَكَادُ تُوجَد، بل هذه الأَلْفاظ التي ذكرها لاَ تخلُو عن نَظَر و شُذُوذ و تَلْفِيقٍ يَعْرِفه أَربابُ الصِّنَاعَة. و قَال أَيضاً في شَرْح نَظْمِ الفَصِيح:

إِنَّ مُرَادَ الجَوْهَرِيّ أَنّه لم يَأْتِ بِنَاءٌ مُسْتَقِلٌّ ليس فيه لغةٌ أُخرى عَدَا ما ذكر، فلا يَرِد عليه ما فِيه لُغَةٌ أَو لُغاتٌ من جُمْلَتِها هذا، ثم قال: إِيرادُ هذِه الأَلْفَاظِ لا تُخْرِجُ هذه الأَلْفَاظ، كما أَومأَ إِليه بَقَوْلِه: و من النَّادِرِ، و قولُ المُصَنِّف:

قصورٌ و قِلَّة اطّلاَع، يُوهِمُ أَنَّ الجَوْهرِيَّ لم يَطَّلع على ما أَوْرَدَه هُوَ في الأَلْفَاظ، و ليس كَذلِكَ، بل هو عَارِفٌ بِهَا، و قد أَورَدَ أَكثَرَها في صِحَاحِه، و ما أَهْمَلَه دَاخِلٌ فِيمَا لَمْ يَصِحّ، إِمَّا لِعَدَم ثُبُوتِه عنده بالكُلِّيَّة، لأَنَّ هَذِه اللُّغَةَ لم تَثْبُت عِنْده فيه و اللََّهُ أَعْلَم.

و قدْ عَنَّبَ الكَرْمُ تَعْنِيباً قال الجَوْهَرِيُّ: فإِن أَرَدْتَ جَمْعَه في أَدْنَى العدَدِ، جمعْتَه بالتَّاءِ، فقلت: عِنَبَات ، و في الكثير عنَبٌ و أَعنَابٌ . و العِنَبُ : الخَمْرُ ، حكاها أَبو حَنِيفَة، و زعم أَنَّهَا لغَةٌ يَمَانِية كما أَنَّ الخمرَ العِنَبُ أَيضاً في بَعْضِ اللُّغَات. قال الراعي في العِنَب التي هيَ الخَمْرُ:

و نَازَعني بها إِخوَانُ صِدْقٍ # شِوَاءَ الطَّيْرِ و العِنَبَ الحَقِينَا

ثم إِنَّ الموجُودَ في نُسْخَةِ شيخِنا التي شَرَحَ عَلَيْهَا «و الكَرْمِ»بدَلَ «الخَمْر»و قال: أَي يُطْلَقُ العِنَبُ و يرادُ به الكَرْم أَي شَجَر الثَّمر المَعْرُوف بالعِنَب ، و لم أَجِدْه في نُسْخَة من النُّسَخِ الَّتِي بأَيْدِينا.

و العِنَبُ : اسم بَكْرَةٍ خَوَّارَةٍ، و منه يَوْمُ العِنَبِ : من الأَيَّام المَشْهُورَة بين قُرَيْشٍ و بَيْنَ‌ بَني عَامر بن لؤيّ، و فيه يَقُولُ خِداشُ بْنُ زُهَيْر:

كَذَاكَ الزَّمَانُ و تَصْرِيفُه # و تِلْكَ فَوَارِسُ يَوْم العِنَبْ

و حِصْنُ عِنَب [2] : بِفَلَسْطِين‌ الشامِ.

و العِنَبَةُ بلَفْظِ الوَاحِد: بَثْرَةٌ تَخْرُجُ بالإِنْسَانِ‌ تُغْذِي‌ [3] و قال الأَزْهَرِيّ: تَسْمَئِدّ فتَرِمُ و تَمْتَلِئ‌ [4] و تُوجِعُ و تَأْخُذُ الإِنْسَانَ في عَيْنِه و في حَلْقِه يقال: في عَيْنِه عِنَبَة .

و عِنَبَةُ : عَلَمٌ. وَ عِنَبَةُ الأَكْبَرُ: جَدُّ قَبِيلَةٍ من الأَشْرَافِ بني الحَسَن بالعِرَاقِ و نواحي الحلَّة.

و بِئْرُ أَبِي عِنَبَة قد وَرَدَت في الحَدِيثِ، و هي بِئر مَعْرُوفَة بِالْمَدِينَة المنوَّرَة، على سَاكِنِها أَفضلُ الصَّلاة و السَّلاَم، على مِيلٍ منها. عَرضَ‌ [5] رسول اللََّه صلى اللّه عليه و سلم أَصحابَه عندَهَا لَمَّا سَارَ إِلَى بَدْر.

و أَبو عِنَبَة الخَوْلاَنِيّ اختُلِف في صُحْبَته أَثبته بَكْر [6] و قال:

هُوَ عَبْدُ اللََّهِ بْنِ عِنَبَة صَلَّى القِبْلَتَيْن، و سمع النبيَّ صلى اللّه عليه و سلم.

و العُنَّابُ ، كرُمَّان: ثَمَرٌ، م‌ أَي معروفٌ. الواحِدة عُنَّابَةُ ، و يقال له: السَّنْجَلاَنُ بِلسانِ الفُرْس‌ و ربما سُمِّيَ‌ ثَمَرُ الأَرَاكِ‌ عُنَّاباً ، عن ابْنِ دُرَيْد.

و العُنَابُ كَغُرَابٍ‌ : الرَّجُلُ‌ العَظِيم الأَنْفِ‌ قال:

و أَخْرَقَ مَهْبُوتِ‌ [7] التَّرَاقِي مُصَّعَّدِ الْ # بَلاَعِيم رِخْوِ المَنْكِبَيْنِ عُنَابِ

كالأَعْنَبِ ، و فُسِّر بالضَّخْم الأَنْفِ السَّمِج.

و العُنَابُ : جَبَلٌ بِطَريق مَكَّةَ المُشَرَّفَةِ. قال المَرَّارُ بْنُ سعيد:

جَعَلْنَ يَمِينَهُن رِعَانَ حَبْس # و أَعْرَضَ عَنْ شَمَائلِها العُنَابُ

و الغُنَابُ: وادٍ. و العُنَابُ : العَفَلُ‌ ، مُحَرَّكَة، أَو هُوَ مِنَ المَرْأَة: البَظْرُ قَالَ:


[1] قوله الثومة: في فصل الثاء من باب الميم من القاموس و الثومة: كعنبة شجرة عظيمة بلا ثمر، أطيب رائحة من الآس تتخذ منها المساويك.

رأيتها بجبل تيرى.

[2] في معجم البلدان: حصن العنب... من أرض بيت المقدس.

[3] في اللسان: «تعدي»و بهامشه كذا بالمحكم بمهملتين من العدوى و في شرح، القاموس: تغذي بمعجمتين من غذى الجرح إذا سال».

[4] اللسان: و تمتلئ ماءً.

[5] كذا بالأصل و اللسان، و في معجم البلدان: اعترض.

[6] هو بكر بن زرعة كما في أسد الغابة.

[7] عن الصحاح، و بالأصل «مبهوت»قال الجوهري: و رجل مهبوت الفؤا و في عقله هنته أي ضعف.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 266
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست