اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 2 صفحة : 265
و عِلْبُ الكُرْمَة [1] ، بالكَسْرِ أَي في أَوَّله و ضَمّ الكَافِ و سُكُون الرَّاء، و في نُسْخَة، اللومة، باللام و الواو، و هو تَحْرِيف، قاله شَيْخُنا: آخِرُ حَدِّ اليَمَامَةِ من جِهَة البَصْرَة ، أَي إِذا خرجتَ منها تُرِيدُ البَصْرَةَ.
*و مِمَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
الأَعْلاَبُ : أَرضٌ لِعَكّ بْنِ عَدْنان [2] ، بين مَكَّةَ و السَّاحل، لها ذِكْرٌ في حَدِيثِ الرِّدَّة، كذا في معجم يَاقُوتٍ، و سيأْتي لها ذكْر في الأَحَاديث إِنْ شَاءَ اللََّهُ تَعَالَى.
و المُعَلْبَاةُ : الَّتِي ثَقِبت بالمِدْرَى عِلْبَاوَيْهَا .
وَ عَلْبَيْتُ : قطعتُ عِلْبَاءَها .
علنب [علنب]:
*و مما يستدرك عليه:
علنب : في التَّهْذِيبِ في الخُمَاسِيّ: اعلنْبَأَ بالحِمْل، أَي نَهَضَ بِهِ.
علهب [علهب]:
العَلْهَبُ أَهمَله الجَوْهَرِيّ، و قال ابنُ شُمَيْل:
هو التَّيْسُ من الظِّبَاء الطَّوِيلُ القَرْنَيْن. قال:
و عَلْهَباً من التُّيُوس عَلاَّ
عَلاًّ أَي عَظيماً.
و قد يُوصَفُ به الثَّوْرُ الوَحْشِيّ[3] و أَنْشَدَ الأَزْهَريُّ:
مُوَشًّى أَكَارِعُه عَلْهَبَا
و الجمعُ علاهِبَةٌ ، زادوا أَلفاً [4] ، على حَدِّ القَشَاعِمَة، قال:
و لا نَظِيرَ له إِلا السِّيَرَاءُ، و هو ضَرْبٌ من البُرُودِ، و هذا قولُ كُرَاع. و عَنِ الخَلِيلِ و الحِوَلاَءُ، و أَنَّها لا رَابعَ لها، كما صَرَّحَ به المُصَنِّف في حَولَ غير مَعْزُوٍّ، و نقله مُحَمَّدُ بنُ أَبَان و غيرُه، قال شيخُنا: و ذكر ابنُ قُتَيْبَة سِيَراء و عِنَباء و حِوَلاء و خِيَلاَء و قال: لا خَامِسَ لَهَا، فَزَادَ خِيَلاء، بالخَاءِ المُعْجَمَة و اليَاءِ التَّحْتِيَّة.
وَاحِدُه عِنَبَة ، و هذا خِلاَفُ قَاعِدَتِه التي شرَطها المُؤَلِّف في الخُطْبَة، و هو قولُه: إِذا أَتْبَع المُؤَنَّثَ المُذَكَّرَ يقُول:
و هِي بِهَاء. وَ قَوْلُ الجَوْهَرِيّ الحَبَّةُ من العِنَب عِنَبَة و هو بِنَاءٌ نَادِرٌ، لأَنَّ الأَغْلَبَ عَلَيْه أَي هذا البناء. الجَمْعُ كقِرَدَة و قِرْد و فِيلَةَ و فيل، و ثِوَرَة و ثَوْر إِلاَّ أَنَّه قد جَاءَ لِلْوَاحِدِ، و هو قَلِيلٌ نحو العِنَبَة التِّوَلَة بالتَّاء المُثَنَّاة الفَوْقِية و الحِبَرَةِ بالحَاء المُهْمَلَة و المُوَحَّدَةِ و الطَّيَبَةِ بالطَّاء المُهْمَلَة و المُوَحَّدَتَيْن و الخِيَرَةِ بالمُعْجَمَة و التَّحْتِيّة، قال: و لا أَعْرِفُ غيرَه و هذا القولُ قُصُورٌ مِنْه و قِلَّةُ اطِّلاع في لُغَة العَرَب. قال شيخُنَا:
و قَوْلُ الجَوْهَرِيّ: لا أَعْرِفُ غيرَه، يَعْنِي من الأَلْفَاظ الصَّحِيحة الوَارِدَة الَّتِي على شَرْطِه، و حَسْبُك بِهِ، فلا يُعْتَرَضُ عَلَيْه بالأَلْفَاظِ الغَيْرِ الثَّابِتَةِ عِنْدَه.
و مِنَ النَّادِرِ و في نُسخَة، و من البَابِ الزِّمَخَة بالزّاي و المِيم و الخَاءِ المُعْجَمَة و المِنَنَةُ بالميم و النُونين و الثِّوَمَةُ بالثاء المُثَلَّثَة، و في نسخة بالنُّون، قال شيخنا: و لم يَذْكُرْهَا
[1] الكرمة معناها الكرامة، و منه: أفعل ذلك كرمة لك و كرمى لك.