responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 261

الصَّحَاحِ المقْرُوءَة على عِدَّة مَشَايخ حاشِيَةً بخَطّ بعْضِ المَشَايِخِ: و عِكَبٌّ : اسمُ إِبْلِيسَ. قلت: و هو قَوْلُ ابْن الأَعْرابِيّ، نقله القَزَّازُ في جَامِعه و أَنْشَد:

رأَيتُكَ أَكذَب الثَّقَلَيْنِ رَأْياً # أَبَا عمْرٍو و أَعْصَى مِنْ عِكَبِّ

فَلَيْتَ اللََّه أَبْدَلَنِي بِزيْدٍ # ثلاثَة أَعْنُزٍ أَو جَرْوَ كَلْب‌

و مثله قال ابنُ القَطَّاعِ في كِتَاب الأَوزانِ. و في بعضِ أَمْثَال العَرَبِ: «مَنْ يُطِعْ عِكَبًّا يمسي مكباً» [1] قاله شيخنا.

و عِكَبٌّ اللَّخْمِي: اسمُ سَجَّانِ‌ أَي صَاحِب سجْنِ النُّعْمَان بْن المُنْذِر ملِكِ العربِ قال المُنَخَّل‌ [2] اليَشْكُرِيّ:

يُطَوِّفُ بِي عِكَبٌّ في مَعدٍّ # و يَطْعُنُ بالصُّمُلَّةِ في قَفَيَّا

وَ عَكبَتِ النَّارُ تَعْكِيباً : أَثَارَت العُكَابَ أَي‌ دَخَّنَتْ. و يقال تَعَكَّبَتْه الهُمُومُ‌ إِذا رَكِبَتْهُ‌ و الاعْتِكابُ : إِثَارَةُ الغُبَارِ و ثَورَانُه. لاَزِمٌ و مُتَعَدٍّ. يقال:

اعْتَكَبَتِ الإِبلُ: اجتمَعَت في مَوْضِع فأَثارَت الغُبَارَ فِيهِ.

قال:

إِني إِذَا بَلَّ النَفِيُّ غارِبِي # و اعْتَكَبَتْ أَغْنَيْتُ عَنْكَ جَانِبِي‌

و اعْتَكَبَ المكانُ: ثَارَ فِيهِ العَكُوبُ .

و عُكَابَةُ كدُخَانَةٍ هكَذا بالخَاءِ المُعْجَمَة في النُّسْخَة، و صوابه كَدُجَانة بالجِيمِ، باسْمِ الصَّحَابِيّ المَعْرُوفِ، و هو وَزْنٌ مَشْهُور، فلا يُلْتَفَت لقَوْلِ شَيْخِنَا: إِنَّ الوَزْنَ به غَيْرُ سَديد لأَنَّه وزنٌ غَيْرُ مَشْهُور و لا مُتَدَاوَل. ابنُ صَعْب‌ ابْنِ عَلِيِّ بْنِ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ: أَبو حَيٍّ مِنْ‌ بَنِي‌ بَكْرِ بْنِ وَائِل أَخي تَغْلب بْنِ وَائِل، و وَلَدُ عُكَابَة قَيْسٌ و عِدادُهُم في بَنِي ذُهْل، و ثَعْلَبَة، و يُقَال لَهُم الخضْر [3] قال الأَعْشَى:

فما ضَرَّهَا إِذ خالَطَتْ في بُيُوتِهم # بَنِي الخضْر ما كَانَ اختلافُ القَبَائِلِ‌

قاله شَيْخُنا، و هو في كتاب الأَنساب لأَبِي عُبَيْد، و البَلاَذُرِيّ، و المَعَارِف لابْنِ قُتَيْبَة.

*و بَقِيَ هنا:

ذِكْرُ العِكَابِ و العُكْبِ و الأَعْكُبِ اسْمٌ لِجَمْع العَنْكَبُوت ، هنا ذَكَرَها ابْنُ مَنْظُور و غَيْرُه، و سَيَأْتي في العَنْكَبُوتِ .

و الأَعْكَب : الَّذي تَدَانَى بعضُ أَصابعِ رِجْلَيْه من بَعْض مع تَرَاكُبٍ، و منه تَعَكَّبَتْنِي الهُمُومُ، الذِي ذَكَره المُصَنِّفُ.

و العَكُّوب كَتَنُّور: بقلَةٌ معروفة؛ و هي شَوْكُ الجِمَالِ.

عكدب [عكدب‌]:

عكدب : قال الأَزْهَرِيّ: يُقال لِبَيْتِ العَنْكَبُوتِ العُكْدُبَة [4] . قلتُ: و رُوِي ذَلِكَ عن الفَرَّاء، و قد أَهْمَلَه المُصَنِّفُ و الصَّاغَانِيّ.

عكشب [عكشب‌]:

عكشب : قال الأَزهريّ: عَكْبَشَهُ و عَكْشَبَهُ :

شَدَّهُ وَثَاقاً، و سيَأْتِي في الشِّين، نقلَه عن الفَرَّاءِ، و قد أَهْمَلَه المُصَنِّفُ و الصَّاغانِيُّ، و ذكَرَه الأَزْهَرِيّ و ابنُ القَطَّاعِ.

علب [علب‌]:

العَلْبُ : الأَثَرُ و الحَزُّ يقال: عَلَب الشي‌ءَ يَعْلُبُه بالضَّمِّ عَلْباً و عُلُوباً : أَثَّر فِيهِ وَ وَسَمَه أَو خَدَشَه.

و العَلْبُ : أَثَرُ الضَّرْبِ و غَيْرِه، و الجمع عُلُوبٌ . يقال ذلك في أَثر المِيسَمِ و غَيْره. قال ابنُ الرِّقاع يَصِفُ الرِّكابَ:

يَتْبَعْنَ ناجِيةً كأَنَّ بدَفِّها # من غَرْضِ‌ [5] نَسْعَتِهَا عُلُوبَ مَوَاسِمِ‌

و قال طَرَفَة:

كأَنَّ عُلوبِ النِّسْعِ في دَأَيَاتِها # مَوارِدُ من خَلْقاءَ في ظَهْر قَرْدَدِ

كالتَّعْلِيبِ ، و قال الأَزْهَرِيّ: العَلْب : تأْثِيرٌ كأَثَرِ العِلابِ .

قال: و قال شَمِر: أَقرأَنِي ابْنُ الأَعْرَابِيّ لطُفَيْلِ الغَنَوِيّ:


[1] كذا.

[2] عن اللسان، و بالأصل و الصحاح «المتنخل»قال المرزباني في معجم الشعراء: و هو ابن مسعود بن عامر بن ربيعة بن عمرو اليشكري شاعر جاهلي قديم كان ينادم النعمان بن المنذر.

[3] في جمهرة ابن حزم، و جمهرة ابن الكلبي: الحصن. و ذكر الكلبي ولدا ثالثا: عامر بن عكابة، درج.

[4] كذا بالأصل و اللسان و بهامشه: «إن كان مراده في التهذيب كما هو المتبادر، فليس فيه إلا كعدبة بتقديم الكاف بهذا المعنى و لم يتعرض لها أحد بتقديم العين أصلا كالمجد تبعاً للمحكم و التكملة التابعة للأزهري و إن تعرض لها شرح القاموس فهو مقلد لما وقع في اللسان من غير سلف.

[5] عن اللسان، و بالأصل «عرض».

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 261
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست