responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 234

و تَعَشَّبَت الإِبلُ: سَمِنَت‌ من العُشْب ، كأَعْشَبَت ، هَكَذَا عندَنا في النُّسَخ، من بَاب الإِفْعَال، و هو خَطَأٌ و الصَّوَاب كاعْتَشَبَت ، من باب الافْتِعَال، و مثلُه في الأُصول من الأُمَّهَات‌ [1] .

و العَشَبَةُ مُحَرَّكَةً ، كالعَشَمَة، بالميم: النَّابُ الكَبِيرَةُ يقال: شَيخٌ عَشَبَة وَ عَشَمَة، بالمِيم و البَاءِ. و العَشَبَةُ أَيضاً:

الرَّجُلُ القَصِيرُ الدَّمِيمُ‌ [2] كالعَشِيبِ . و المَرْأَة القصِيرَة في دَمَامةٍ و حَقَارَة، و لَوْ قَال و الأُنْثَى بالهَاءِ لكان كَافياً بالمَقْصُود، فإِنَّ الدمامَةَ مُعْتَبَرَةٌ مع القِصَر فيهما، كما لا يَخْفَى.

و العَشَبَةُ : الشَّيْخُ المُنْحَنِي كِبَراً. و في لِسَان العَرَب: و رجُلٌ عَشَبَة : قد انْحَنَى و ضَمَر و كَبِر. و عَجُوزٌ عَشَبَة ، كذَلِكَ، عن اللِّحْيانِيّ.

و العَشَبَةُ أَيضاً: النَّعْجَةُ الكَبِيرَةُ المُسِنَّةُ. و يُقَال: أَعْشَبَهُ : أَعْطَاهُ‌ عَشَبَةً ، أَي‌ نَاقَةً مُسنَّةً. و يقال:

سأَلتُه فأَعْشَبَنِي ، بِهَذَا المَعْنَى.

و عَشِب الخُبْزُ كَفَرِح: يَبِسَ‌ ، عن يَعْقُوب.

و عنه أَيضاً: رجل عَشَبَة [3] : يابِسٌ من الهُزَالِ، و أَنْشَد:

جَهِيزَ يا بِنْتَ الكرَام أَسْجِحِي # و أَعْتقي عَشَبَةً ذا وَذَح‌ [4]

و قد عَشُب عَشَابَةً و عُشُوبَةً . و عِيَالٌ عَشَبٌ مُحَرَّكة: لَيْسَ فِيهِم صَغِيرُ قال:

جَمَعْتُ منهم عَشَباً شَهَابِرَا

*و مما يُسْتَدْرَك على المُصَنِّف: عُشْبَةُ الدَّارِ، و هي التي تَنْبُتُ في دِمْنتها و حولها عُشْبٌ في بياض من الأَرْضِ و التُّرَابِ الطَّيِّب. و عُشْبَةُ الدَّارِ: الهَجِينَةُ مثَلٌ بِذَلِك، كقولهم: خضراءُ الدِّمَنِ: و في بعض الوَصِيَّاتِ‌ [5] : «يا بُنَيَّ لا تَتَّخِذْهَا حَنَّانَةً و لا مَنَّانَة و لا عُشْبَةَ الدَّارِ و لاَ كَبّةَ القَفَا».

عشجب [عشجب‌]:

العَشْجَبُ كجَعْفَر : أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ و صَاحِبُ الِّلسَان، و قَالَ ابنُ دُرَيْد: هو الرَّجُلُ المُسْتَرْخِي‌ ، نقله الصَّاغَانِيُّ.

عشرب [عشرب‌]:

العَشْرَبُ ، كجَعْفَرٍ و هَمَلَّعٍ‌ أَهملَه الجَوْهَرِيُّ، و قَال الأَزْهَرِيُّ: هو كالعَشْرَمِ بالميم: الشَّهْمُ‌ [6] بالشِّين المُعْجَمَة، و في نُسْخَة بالمُهْمَلَة، و هو نَصُّ التَّهْذِيب المَاضِي‌ ، و اقْتَصَر في الضَّبْط على الأَخِير، و العَشْرَبُ :

الخَشِن، و العَشْرَبُ : الأَسَدُ، كالعُشَارِبِ بالضَّمِّ، يقال:

أَسَدٌ عَشْرَبٌ ، كعَشْزَبٍ، و رجُلٌ عُشَارِبٌ : جَرِي‌ءٌ مَاضٍ.

و العَشْرَبُ : الشَّدِيدُ الجَرْي‌ بالإِضافَة أَو الجَري‌ءُ، على مثال فَعِيل، كما في نُسْخَةٍ أُخْرَى.

عشزب [عشزب‌]:

العَشْزَبُ و العَشَزَّبُ : كجَعْفرٍ و هَمَلَّع، أَهملَه الجَوْهَرِيّ، و هما لُغَتَان في المُهْمَلَة بمعْنَى‌ الشّدِيد و زاد أَبو عُبَيْدٍ البَكْريّ في شَرْح أَمَالي القَالِيّ: الغَلِيظ، كما نقَلَه شيخُنَا، من الأُسُود. يقال: أَسَدٌ عَشْزَبٌ أَي شديد.

و أَشار له ابنُ مَنْظُور في المُهْمَلَة [7] .

عصب [عصب‌]:

العَصَبُ مُحَرَّكَةً عَصَبُ الإِنْسَانِ و الدّابّة.

و الأَعْصَابُ : أَطْنَابُ المَفَاصِل‌ التي تُلائِمُ بَينها [8] و تَشُدُّها، و ليس بالعَقَب، يَكُونُ ذلكَ للإِنْسَان و غَيْره، كالبَقَر و الغَنَم و النَّعَم‌ [9] و الظِّباء و الشَّاء، حكاه أَبو حنيفة، الواحدة عَصَبة ، و سيأْتي ذكرُ الفَرْق بين العَصَبِ و العَقَب.

و العَصَبُ : شَجَرٌ يلْتَوِي على الشَّجَر، و له وَرَقٌ ضَعيف. و قالَ شَمر: هو نَبَاتٌ يَتَلَوَّى‌ [10] على الشَّجَر، و هو الَّلبْلاَبِ، كالعَصْب بفَتْح فَسُكُون، عن أَبي عمرو، و يُضَمّ‌ ، و الوَاحِدَة العَصْبَة و العَصَبَة محرّكة و العُصْبَة ، بالضَّمِّ، الأَخِيرة عن أَبي حَنِيفَة، حَكَاها عن الأَزْدِيّ قال:

إِنّ سُلَيْمى عَلِقَت فُؤَادِي # تَشَبُّثَ العَصْبِ فُروعَ الوَادِي‌

و سيأْتِي مزيداً على ذلك قريباً.


[1] في اللسان: و تعشّبت الأبل و اعتشبت: سمنت عن العشب.

[2] في اللسان: و رجل عَشَبٌ: قصير دميم.

[3] اللسان: و رجل عَشَبٌ و امرأة عَشَبةَ.

[4] الوذح محركة ما تعلق بأصواف الغنم من البعر و البول و احتراق في باطن الفخذين.

[5] اللسان: الوصاة.

[6] في القاموس و اللسان: السهم.

[7] في اللسان عشزب في ترجمة مستقلة: أسد عشزب: شديد.

[8] عن اللسان، و بالأصل «تلايم بنيتها».

[9] عن اللسان، و بالأصل «النعام».

[10] اللسان يلتوي.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 234
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست