responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 209

و الأَرْضِ ما دَلَّهُم عَلَى البَعْثِ، و البَعْثُ أَسْهَلُ في القُدْرَةِ مِمَّا قَدْ تَبَيَّنُوا.

و في النِّهَايَة، وَ 16- فِي الحَدِيثِ : « عَجِبَ رَبُّكَ مِنْ قَوْمٍ يُقَادُون‌ [1] إِلَى الجَنَّة في السَّلاَسِلِ». أَي عَظُم ذَلِك عِنْدَه و كَبُر لَدَيْه، أَعْلَم اللََّهُ أَنّهُ إِنَّمَا يتَعَجَّبُ الآدَمِيُّ من الشَّيْ‌ءِ إِذَا عَظُم مَوْقِعُه عِنْدَه وَ خفِيَ عَلَيْه سَبَبُه، فأَخْبَرَهم بِمَا يَعْرِفُون ليَعْلَمُوا مَوْقَع هَذِه الأَشْيَاءِ عِنْدَه. و قِيلَ‌ العَجَبُ من اللََّهِ: الرِّضَا فمَعْنَاه أَي عَجِبَ رَبُّك و أَثَابَ، فسَمَّاه عَجَباً مَجَازاً، و ليس بِعَجَبٍ في الحَقِيقَة. و الأَوّل الوَجْهُ، كَمَا قَالَ: وَ يَمْكُرُونَ وَ يَمْكُرُ اَللََّهُ [2] مَعْنَاه و يُجَازِيهم اللََّهُ عَلَى مَكْرِهِم. و 16- في الحَدِيثِ : « عَجِبَ رَبُّكَ مِنْ شَابٍّ لَيْسَت لَهُ صَبْوَةٌ». و 16- في آخرَ : « عَجِب رَبُّكُم مِنْ إِلِّكم و قُنُوطِكم». قَال ابْنُ الأَثِير:

إِطْلاَقُ العَجَبِ عَلَى اللََّهِ تَعَالَى مَجَاز، لأَنه لا يَخْفَى عَلَيْه أَسْبَابُ الأَشْيَاءِ. كُلُّ ذلِك فِي لِسَان الْعَرَبِ.

و عَجَبٌ ، مُحَرَّكة، أَخُو القَاضِي شُرَيْح، و فيه المَثَل:

«أَعْذِرْ من عَجَب » في المُعْتَذِر عندَ وضُوح عُذْرِه كَذَا في المُسْتَقْصَى‌ [3] .

و أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ البَكْرِيُّ شُهِرَ بابْن عَجَبٍ ، وَ سَعِيدُ بْنُ عَجَبٍ ، مُحَرَّكَتَيْنِ‌ مُحَدِّثَانِ، هكَذَا في سَائِرِ النُّسَخ، و مِثْلُه للصَّاغانِيّ وَ هُوَ غَلَظٌ قَلَّدَ فِيهِ الصَّاغَانِيّ و الصَّوَابُ أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ سَعِيد الَّذِي ذَكَرَه وَالِدُه هُوَ سَعِيدُ بْنُ عَجَبٍ الَّذِي تَلاَهُ فِيمَا بَعْد. و تَحْقِيقُ المَقَام أَنَّ سَعِيدَ بْنَ عَجَبٍ ، مُحَرَّكَة، لَهُ ذِكْرٌ في المَغَارِبَة، و ابْنُه أَحْمَدُ تَفَقَّه عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ ذَرْب، و ابنُه عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَد بْنِ سَعِيد بْنِ عَجَبٍ ، ذَكَرَه ابْنُ بَشْكَوَال، فَتَأَمَّل.

و مُنْيَةُ بالضَّم‌ عَجَبٍ مُحَرَّكَةً: د بالمَغْرِبِ‌ الأَقْصَى وَ هِي جِهَةٌ بالأَنْدَلُسِ.

و في النَّوَادِرِ: تَعَجَّبَنِي فُلانٌ وَ تَفَتَّنَنِي، أَي‌ تَصَبَّانِي. و عُجَيْبَةُ ، كَجُهَيْنَةَ: رَجُلٌ‌ و هو عُجَيْبَةُ بْنُ عَبْدِ الحَمِيد، مِنْ أَهْلِ اليَمَامة. و حَكِيمُ بْنُ عُجَيْبَة ، كُوفِيٌّ ضَعِيفٌ غَالٍ‌في التَّشَيُّع، قَالَه العِجْلِيّ. و أَعْجَبَ جَاهِلاً: لَقَبُ رَجُل‌ كتَأَبَّطَ شَرّاً. و هو شَيْ‌ءٌ مُعْجِبٌ إِذَا كَانَ حَسَنا جِدّاً. وَ قَوْلُهم:

للََّهِ زَيْدٌ، كأَنَّه جَاءَ بِهِ اللََّهُ مِنْ أَمْر عَجِيبٍ ، و كَذلِكَ قَوْلُهُم:

للََّهِ دَرُّه أَي جَاءَ اللََّهُ بِدَرِّه مِنْ أَمْرٍ عَجِيب لِكَثْرَتِه.

و في الأَسَاسِ: أَبُو العَجَب : الشَّعْوَذِيُّ، و كُلُّ مَنْ يَأْتِي بالأَعَاجِيبِ . وَ مَا فُلاَنٌ إِلاَ عَجَبَةٌ مِنَ العَجَب .

قُلْتُ: و أَبُو العَجَب مِنْ كُنَى الدَّهْرِ، رَاجِعْه في شَرْحِ المَقَامَات.

و عَجِبَ إِلَيْه: أَحَبَّه. أَنْشَدَ ثَعْلَب:

و ما البُخْلُ يَنْهَانِي وَ لاَ الجُودُ قَادَنِي # وَ لَكنَّها ضَرْبٌ إِلَيَّ عَجِيبُ

أَي حَبِيبٌ و أَرَادَ يَنْهاني وَ يقُودُني، كَذَا فِي لِسَان العَرَبِ.

و أَبُو عَجِيبَة : كُنْيَةُ الحَسَنِ بْنِ مُوسَى الحَضْرَمِيّ، رَوَى عَنْه عَبْدُ الوَهَّاب بْنُ سَعِيدِ بْن عُثْمَان الحَمْرَاوِيُّ، كذا في كِتَابِ النُّورِ المَاحِي لِلظَّلاَم، لأَبِي مُحَمَّد جَبْرِ بْنِ مُحَمَّد بْنِ جَبْرِ بْنِ هشَامٍ القُرْطُبِيّ، قُدِّسَ سِرُّه، و ضَبَطَه الحَافظُ بالنُّون بَدَلَ المُوَحَّدَة و سَيَأْتِي.

و بَنُو عَجِيب كأَمِيرٍ: بَطْنٌ مِنَ العَرَبِ‌ [4] .

عجرقب [عجرقب‌]:

العَجَرْقَبُ كسَفَرْجَلِ‌ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ و صَاحبُ اللِّسَان. و قَالَ الصَّاغَانِيّ: هُوَ مِنْ نَعْتِ‌ المُريبُ الخَبِيثُ‌ ، كَذَا في التَّكْمِلَةِ.

عدب [عدب‌]:

العَدَابُ ، كَسَحَابٍ‌ بالعَيْنِ و الدَّال المُهْمَلَتَيْنِ، مِنَ الرَّمْلِ: كالأَوعَسِ، و قِيل هُوَ مَا اسْتَرَقَّ مِنَ الرَّمْل‌ حَيْثُ يَذْهَبُ مُعْظَمُه وَ يَبْقَى شَيْ‌ءٌ من لَيْنِه قَبْلَ أَنْ يَنْقَطِعَ.

و قَوْلُه «ما اسْتَرَقَّ»بالرَّاءِ في نُسْخَتِنَا و غَيْرِها مِنَ النُّسَخ، و نَقَل شَيْخُنَا عن الكفَايَةِ و المُحْكَم بالدَّالِ‌ أَو هو كَذَا في نُسْخَتنَا. و الَّذِي في لِسَان العَرَبِ وَ هُوَ جَانبُه‌ أَي الرَّمْل‌ الَّذِي يَرِقُ‌ منْ أَسْفَل الرَّمْلَة وَيلي الجَدَدَ ، مُحَرَّكَة، منَ الأَرْضِ، للْوَاحد و الجَمْعِ‌ سَوَاء. قَالَ ابْنُ أَحْمَرَ:

كَثَوْرِ العَدَابِ الفَرْدِ يَضْرِبُه النَّدَى # تَعَلَّى النَّدَى في مَتْنه و تَحَدَّرَا


[1] في النهاية: يساقون.

[2] سورة الأنفال الآية 30.

[3] في المستقصى للزمخشري: «أعذر عجب»يضربه المعتذر عند وضوح عذره.

[4] و مما لم يرد في أي من المعاجم: العُجْبة في قوله ناقة عجباء: بيّنة العجب-و قد مر في المادة. قال في المقاييس: بيّنة العجب و العُجْبَة.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست