responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 183

و 16- في الحدِيث : «لَعَن اللََّهُ من غَيَّر المَطْرَبَة و المَقْرَبَة». و هي طُرُقٌ صِغَارٌ تَنْفُذُ إِلَى الطُّرُق الكِبَارِ، و قِيلَ: هي الطُّرُقُ الضَّيِّقَةُ المُنْفَرِدَة. يُقَالُ: طَرَّبتُ عَنِ الطَّرِيقِ: عَدَلْتُ عَنْه.

14- و الطَّرِبُ كَكَتِفٍ‌ : اسْمُ‌ فَرَس النبيّ صلى اللّه عليه و سلم‌ . و مِثْلُه في لِسَان العَرَب و السيرة الجَزريّة.

قال شَيْخُنَا: و لم يَتَعَرَّض لَهُ غَيْرُه منْ أَرْبَابِ السِّيرَ الوَاسِعَة، بَلْ لَمْ أَقِف عَلَيْهِ لغَيْرِه و غَيْرِ المُصَنِّف.

و المَعْرُوفُ المَشْهُورُ الظَّرِبُ بالمُعَجَمَة، كما سَيَأْتي قُلْتُ:

و قد أَسْبَقْنَا النَّقْلَ عَنِ لِسَانِ الْعَرَب و كَفَى بِهِ عُمْدَةً [1] .

و المَطَارِبُ : مِخْلاَفٌ بِالْيَمَنِ‌ ذُو طُرُق ضَيِّقَة و شُعَبٍ كَثِيرَة.

و طَيْرُوبٌ كقَيْصُومٍ: اسم رَجُل. وَ طَارَابُ : ة بِبُخَارَى‌ وَ هُم يَقُولُونَهَا تَارَاب، بالتاء. مِنْهَا مَهْدِيّ بْنُ إِسْكاب المحدِّث‌[مات سنة 265] [2] .

وَ طَرَابيَة كَقَرَاسِيَة: كُورَةٌ بِمِصْر أَو هِي ضُرَابِية وَ هُوَ الصَّحِيح. ذَكَره البَكْرِيّ و يَاقُوت و الحَنْبَلِيّ، و قد تقدم. و أَما بالطَّاءِ فتَصْحِيف.

*و مِمَّا بَقي عَلَى المُصَنِّف مِمَّا لَم يَذْكُرْه:

قال السُّكَّرِيّ: طَرَّبُوا : صَاحُوا سَاعَةً بَعْدَ سَاعَة. قَال سَلْمَى بْن المُقْعَدِ:

لَمَّا رَأَى أَنْ طَرَّبُوا مِنْ سَاعَةٍ # أَلْوَى برَيْعَانِ العَدِيّ و أَجْزَمَا [3]

و الطَّرِبُ كَكَتِف: الرَّأْسُ. قَال الكُمَيْتُ:

يُرِيدُ أَهْزَعَ حَنَّاناً يُعَلِّلُه # عِنْدَ الإِدَامَة حَتَّى يَرْنَأَ الطَّرِبُ

سَمَّاهُ طَرِباً لِتَصْوِيِته إِذَا دُوِّمَ أَي فُتِلَ بالأَصَابِعِ، كذا في لسان العرب‌ [4] .

و أَطْرَابُونُ: البِطْرِيق، كذَا في شَرْح أَمَالِي الْقَالِي، و حكى ابْنُ قُتَيْبَة أَنَّه رَجُلٌ رُومِيٌّ، و ذَكَرَه الجَوَالِيقِي. و قَالَ ابن سيده: هو الرَّئِيسُ من الرُّوم. و قال ابْنُ جِنِّي في حَاشِيَته: هي خُمَاسِية كعَضْرَفُوط، فَعَلَى هَذَا مَوْضِعُه النُّونُ و الهَمْزَةُ و الصَّوَابُ أَنَّ وَزْنَه أَفْعَلُون من الطَّرَب ، وَ هَذَا مَوْضِع ذِكْرِه، اسْتَدْرَكَه شَيْخُنَا.

و قال أَيضاً في أَول الترجَمة مَا نصّه: زَعَمَ بَعْضُ من ادَّعَى النَّظَر في القَامُوس و مَعْرِفَة اصطِلاَحه أَنَّ الفعل من طَرَبَ ككَتَب لِقَوْله في الخُطْبَة.

«و إِذَا ذكرتُ المصدَر مُطْلقاً فَالفِعْلُ على مِثَال كَتَب، و هو من العَجَائِب، فإِنَّه هُنَاكَ قَيَّدَ بقَوْله: «و لا مَانِع».

و المَانِع هنا كَوْنُه مُحَرَّكاً، فإِن وُرُودَ المَصْدَر مُحَرَّكاً إِنَّما يُقَاسُ في فَعِلَ مَكْسُور العَيْن الَّلازِم كَفَرِح، و وروده على خِلاَفِ ذَلِكَ في غَيْره نادِر كالطَّلَب و نَحْوِه، ثم شُرُوطُه كُلُّهَا مُقَيَّدَةٌ بعدَمِ الشُّهْرَة، كما فِي الفَتْح. و أَمَّا إِذَا أَطْلَقَ المَشَاهِيرَ فلا يُعْتَدُّ بإِطْلاَقِه فِيهَا، بل تَجْرِي عَلَى قَوَاعِد الصَّرْفِ المَشْهُورَة و يُعْمَلُ فِيهَا بالاشتهار الرَّافِع للنِّزَاع كما هُنَا؛ فإِنَّ الفِعْلَ من الطَّرَبِ أَجْمَعُوا عَلَى كَسْرِه عَلَى القِيَاسِ، فَلاَ اعْتِدَادَ بالإِطْلاَقِ، و لا بِغَيْرِه مِمَّا يُخَالِفُه المَشْهُور، انْتَهَى. و هو مُهِمٌّ جِدًّا.

و أَطْرَبُ ، أَفْعَلُ من الطَّرَب : مَوْضِع قرْبَ حُنَيْنٍ. قال سَلَمَةُ بن دُرَيْد بن الصِّمَّة و هو يَسُوقُ ظَعِينَة:

أَ نَسِيتِنِي ما كنتِ غيرَ مُصابة # و لقد عرفتِ غداة نَعْفِ الأَطْرَب

أَني مَنَعْتُك و الركُوبُ مُجَنَّبٌ‌ [5] # و مَشَيْتُ خَلْفَك غَيْرَ مَشْيِ الأَنْكَبِ‌

كذا في المعجم.

طرطب [طرطب‌]:

الطَّرْطَبَةُ : صَوْتُ الحَالِب للمَعِزِ يُسَكِّنُهَا بِشَفَتَيْه‌ قَالَه ابْنُ سِيَده. و قيل: دُعَاؤُهَا بِشَفَتَيْه. و قد طَرْطَبَ بِهَا طَرْطَبَةً إِذَا دَعَا [6] ، قَالَه ابْنُ القَطَّاع. و الطَّرْطَبَةُ :

اضْطِرَاب المَاءِ في الجَوْف‌ و القِرْبَةِ [7] كَذَا في تَهْذِيبِ ابْنِ


[1] ذكر في اللسان «طرب»و «ظرب»و في النهاية «مادة ظرب»: كان له عليه السلام فرس يقال له الظَّرِب تشبيهاً بالجبيل لقوته.

[2] زيادة عن معجم البلدان.

[3] في اللسان: العِدَى و أجذما.

[4] في مادة طرب، و باختلاف الرواية فيه في مادتي (دوم و حنن) .

[5] عن معجم البلدان، و بالأصل «محبب».

[6] في اللسان: دعاها.

[7] اللسان: أو القربة.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست