اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 2 صفحة : 146
دُرَيْد: الصَّغِيرُ الرأْسِ من النَّاسِ و غَيْرِهِم كالصُّعْبُورِ.
صعنب [صعنب]:
كالصَّعْنَبِ[1] كجَعْفَرٍ. و يُقَالُ: إِنَّهُ لمُصَعْنَبُ الرَّأْسِ أي [2] مُحدَّده.
و صَعْنَبَ الثَّرِيدَةَ: ضَمَّ جَوَانِبَها و كَوَّمَ صَوْمَعَتَها، قالَه شَمِرٌ، و رَفَع رَأْسَها، و قِيلَ: جَمَع و قِيلَ: رَفَعَ وَسَطَهَا و قَوَّرَ رَأْسَها. وَ في الْحَدِيثِ «أَنَّ النَّبِيَّ صلّى اللّه عليه و آله سَوَّى ثَرِيدَةً فَلَبَّقهَا بسَمْنٍ ثم صَعْنَبَهَا ». قال أَبُو عُبَيْدَة يَعْنِي رَفَع رَأْسَها. و قَالَ ابْنُ المُبَارَك: يَعْنِي جَعَلَ لَهَا ذِرْوَة.
و في المُحْكَم: الصَّعْنَبَةُ : الانْقِبَاضُ فَعَمَّ، و خَصَّه بَعْضُهم بانْقِبَاض البَخِيلِ عِنْدَ المَسْأَلَة.
و صَعْنَبَى : ع و قال ابْنُ سِيدَه: أَرْضٌ. قال الأَعْشَى:
و ما فَلَجٌ يَسْقِي جَدَاوِلَ صَعْنَبَى # له شَرَعٌ سَهْلٌ على كُلِّ مَوْرِدِ [3]
و صَعْنَبَى : قَرْيَةٌ باليَمَامَةِ. و قال أَبُو حَيَّان: هي بالكُوفَةِ، و جَزَم بأَنَّ نُونَهَا زَائِدَةٌ. قاله شَيْخُنَا.
صغب [صغب]:
الصُّغَابُ بالضَّمِ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ. و قال أَبُو تُرَاب: سَمِعْتُ البَاهِليَّ يَقُولُ هُو بَيْضُ القَمْلَةِ كالصُّؤَاب.
و المَصْغَبَةُ لُغَةٌ فِي الْمَسْغَبَةِ بالسِّينِ، و قد تَقَدَّم.
صقب [صقب]:
الصَّقْبُ و يُحَرَّك: الطَّوِيلُ التَّارُّ من كُلِّ شَيْءٍ. و يقال للغُصْنِ الرَّيّان الغَلِيظِ الطَّوِيلِ: صَقْب .
و الصَّقْبُ النَّاقَة: وَلَدُهَا. و قال شَيْخُنَا: السِّينُ أَفْصَحُ فيه، بَل أَنكَرَ بَعْضُهُم كَوْنَه بالصَّادِ، و لِذَلِكَ لَمْ يَذْكُرْه أَهْلُ صَحِيحِ اللُّغَةِ كالجَوْهَرِيّ و ابْنِ فَارِس في المُجْمَل و غَيْرِ وَاحِدٍ، انتهى.
قلت: هُوَ بالصَّادِ فيه، ذكَرَه ابنُ سِيدَه في المُحْكَم، و نَقْلَه ابْنُ مَنْظُورٍ في لِسَان العَرَب، و كَفَى بهما قُدْوَةً.
و حَكَى ابْنُ الأَعْرَابِيِّ: و صُقُوبُ الإِبِل: أَرْجُلُها لُغَةٌ في سُقُوبِهَا. قال و أَرَى ذَلِكَ لِمَكَان القَافِ، وَضَعُوا مَكَانَ السِّينِصَاداً، لأَنَّهَا أَفْشَى مِن السِّينِ، وَ هِي مُوافِقَةٌ لِلْقَافِ في الإِطْبَاق ليَكُون العَمَلُ من وَجْهٍ وَاحِدٍ، قال: و هَذَا تَعْلِيلُ سِيبَوَيْهِ في هَذَا الضَّرْب من المُضَارَعَة، فظَهَر بِذَلِك سُقُوطُ مَا قَالَهُ شَيْخُنَا. ج صِقَابٌ بالكسر و صُقْبَانٌ بالضَّمِّ. و أَصْقُبٌ كأَفْلُسِ، و قد تَقَدَّمَ الإِنشاد:
أَذَلُّ من السُّقْبَانِ بَيْنَ الحَلاَئِبِ
في السِّينِ.
و الصَّقْبُ : عَمُودٌ لِلْبَيْتِ يُعْمَدُ بِهِ أَو هُوَ العَمُودُ الأَطْوَلُ في وَسَطِهِ أَي البَيْت. ج صُقُوبٌ بالضَّمِّ.
و الصَّقَبُ بالتَّحْرِيكِ: القَرِيبُ [4] يُقَالُ: مَكَانٌ صَقَبٌ أَي قَرِيب. و قال سيبَوَيْهِ في الظّرُوفِ الَّتِي عَزَلَهَا مِمَّا قَبْلَهَا ليُفَسِّر مَعَانِيَهَا لأَنَّهَا غَرَائِبُ: هو صَقَبُك و مَعْنَاه القُرْبُ.و الصّقَبُ أَيْضاً: البُعْد، ضِدٌّ. و أَنْشَدَ ابنُ الأَنْبَارِيِّ لابْنِ الرُّقَيَّات:
كُوفِيَّةٌ نَازِحٌ مَحَلَّتُها # لاَ أَمَمٌ دَارُهَا و لا صَقَبُ
و يقال: دَارِي مِنْ دَارِهِ بِسَقَبٍ و صَقَبٍ و زَمَمٍ [5] و أَمَمٍ و صَدَدٍ أَي قَرِيبٌ. و يُقَالُ: هُوَ جَارِي مُصَاقِبِي و مُطَانِبِي و مُوَاصِرِي أَي صَقْبُ دَارِه و إِصَارُه و طُنُبُه [6] بِحِذَاء صَقْبِ بَيْتِي و إِصَارِي [3] . و صَقِبَ كَفَرِح قَرُب.
و تَقُولُ: أَصْقَبْتُه فصَقِبَ أَي قَرَّبْتُه فَقَرُبَ. و أَصْقَبَتْ دَارُهم و صَقِبَت بالكَسْر و أَسْقَبَتْ بالسين دَنَت و قَرُبت.
و أَصْقَبَ اللّه دَارَه: أَدْنَاهَا. و وَجَدْت في هَامِشِ لِسان الْعَرَب ما نَصُّه و في نُسْخَةٍ مِنَ التَّهْذِيبِ: و أَصْقَبَ دَارَه فصَقِبَتْ أَي قَرَّبها فَقَرُبَتْ.
و صَاقَبَهم مُصَاقَبَةً و صِقَاباً : قارَبَهم. و لَقِيَهم مُصَاقَبَةً و صِقَاباً و صِفَاحاً: واجَهَهُم.
[1] كذا بالأصل و القاموس، معطوف على الصعبور في قول ابن دريد، و في اللسان مثله: الصغير الرأس.
[6] بالأصل: و طنبه (كفرح) بحذَاء صقب بيتي و إصَاري. و ما أثبتناه عن اللسان.
و قوله صقب داره أي عمود بيته بحذاء عمود بيتي، و إصاره أي الحبل القصير يشد به أسفل الحباء إلى الوتد بحذاء حبل بيتي القصير أو الوتد بحذاء و تدبيتي، و طنبه: أي حبل بيته الطويل بحذاء حبل بيتي الطويل.
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 2 صفحة : 146