responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 145

و الصَّعْبُ : الأَبِيُ‌ المُمْتَنِعُ. و من الدَّوَابِّ: نَقِيضُ الذَّلُول، و الأُنْثَى صَعْبَة ، بالْهَاءِ. و جَمْعُهَا صِعَابٌ ، و نِسَاء صَعْباتٌ بالتَّسْكِين، لأَنَّه صِفَة.

و الصَّعْبُ : الأَسَدُ، لامْتِنَاعِه.

و صَعْبٌ : اسْمُ‌ رَجُلٍ‌ غَلَبَ على الحَيِّ. و الصَّعْبُ :

لَقَبُ‌ ذِي الْقَرْنَيْن‌ المُنْذِرِ بنِ مَاءِ السَّمَاءِ. قال لبيد:

و الصَّعْبُ ذو القَرْنَيْن أَصْبَح ثَاوِياً # بالحِنْو في جَدَثٍ، أَمِيْمَ، مُقِيمُ‌

كذا في الرَّوْضِ للسُّهَيْلِيّ. و الصَّعْب بن جَثَّامَةَ بْنِ قَيْسٍ اللَّيْثِىُّ الوَدَّانِىُ‌ الصَّحَابِيُ‌ مَعْرُوفٌ، رَضِي اللََّهُ عَنْهٌ.

و أَبو العيوف صَعب العَنَزِيّ، و يقال فيه صُعَيْب ، تابِعِيّ، كذا في تاريخ ابن حِبَّان.

و الصَّعبُ : عن باليمن‌ بَلْ هُوَ مِخْلاَفٌ.

و اسْتَصْعَبَ عَلَيه‌ الأَمْرُ اسْتِصْعَاباً أَي‌ صَارَ صَعْباً كأَصْعَبَ إِصْعَاباً عن ابْنِ الأَعرابِيّ. و صَعُب كَكَرُمَ‌ يَصْعُب صُعُوبَةً وَ هَذِه عَن الْفَرَّاء. و اسْتَصْعَبَ الشي‌ءَ: وَجَدَهُ‌ أَوْ رَآه‌ صَعْباً ، لاَزمٌ مُتَعَدِّ كأَصْعَبَه و صَعَّبَه تصْعِيباً : جَعَلَه صَعْباً ، كتَصَعَّبَه . و أَصْعَبَ الأَمْرَ: وَافَقَه صَعْباً . قال أَعْشَى بَاهلَة:

لا يُصْعِبُ الأَمْرَ إِلاَّ رَيْثَ‌ [1] يَرْكَبُه # و كُلُّ أَمْرٍ سِوَى الفَحْشَاءِ يَأْتَمِرُ

و المُصْعَبُ كمُكْرَمٍ‌ قال ابنُ السِّكِّيتِ: الفَحْلُ‌ الَّذِي يُودَعُ و يُعْفَى مِن الرُّكُوب‌ [2] ، و الذِي لَمْ يَمْسَسْه حَبْلٌ و لَمْ يُرْكَب. و القَرْمُ: الفَحْلُ الَّذِي يُقْرَم أَي يُودَعُ و يُعْفَى مِن الرُّكُوبِ، و هو المُقْرَمُ و القَرِيعُ و الفَنيقُ. و الجمع مَصَاعِبُ و مَصَاعِيبُ . قِيلَ: و بِه سُمِّيَ الرَّجُلُ مُصْعَباً . و رَجُلٌ مُصْعَبٌ : مُسَوَّدٌ.

و المُصْعَبَانِ : مُصْعَبُ بْنُ الزُّبَيْر و ابْنُه عِيسَى‌ بْنُ مُصْعَبٍ أَوْ مُصْعَبُ بن الزُّبَيْر و أَخُوهُ عَبْدُ اللََّهِ بنُ الزُّبَيْرِ، عَلَى التَغلِيب. و أَصْعَبَ الجَمَلَ: تَرَكَه‌ صاحِبُهُ و أَعْفَاهُ‌ فلم يَرْكَبْه‌ و زَادَ في الصَّحَاح و لَمْ يمْسَسْه حَبْلٌ حَتَّى صَارَ صَعْباً فأَصْعَبَ

____________

5 *

هُوَ بِنَفْسِه‌ صَارَ صَعْباً . و أُصْعِبَ الجَمَلُ: لم يُركَب قَطُّ. و أَنْشَد ابنُ الأَعْرَابِيّ:

سَنَامُه في صُورَةٍ من ضُمْرِهِ # أَصَعَبَه ذو جِدَةٍ في دَثْرِهِ‌

قال ثَعْلَبٌ: مَعْنَاهُ في صُورَةٍ حَسَنَةٍ من ضُمْرِه أَي لم يَضَعْه‌ [3] أَنْ كَانَ ضَامِراً.

و 16- في حَدِيثِ جُبَيْر : «مَنْ كان مُصْعِباً فلْيَرْجِعْ». أَي مَنْ كَانَ بَعِيرُه صَعْباً غيرَ مُنْقَاد و لا ذَلُول. يُقَالُ: أَصْعَبَ الرَّجُلُ فهو مُصْعِبٌ . و جَمَلٌ مُصْعَبٌ . إِذَا لم يكن مُنَوَّقاً، و كَانَ مُحَرَّم الظَّهْرِ، كَذَا في لِسَانِ الْعَرَب.

و الصَّعْبَةُ بِنْتُ جَبَل: أُخْتُ‌ سَيِّدِنا مُعَاذٍ

____________

6 **

الصَّحَابِيِّ، بَايَعَت. و كذا الصَّعْبَةُ بِنْتُ سَهْلٍ‌ الأَشْهَلِيَّةُ صَحَابِيَّتَان‌ و كَذَا الصَّعْبَةُ بِنْتُ الحَضْرَمِيّ أُخْتُ العَلاَء و أُمُّ طَلْحَة أَحَدِ العَشَرَة، لَهَا صُحْبَةٌ أَيْضاً. و صَعْبَةُ و صُعَيْبَةُ : امرأَتَانِ. و الصَّاعِبُ من الأَرَضِين: هي‌ الأَرْضُ ذَاتُ النَّقَلِ و الحِجَارَةِ تُحْرَثُ. و الصَّعْبَيَّةُ : مَاءٌ لبَنِي خُفَافِ‌ بْن نَدْبَةَ مِنْ بَنِي سُلَيْم.

و الصِّعَابُ ككِتَاب: جَبَلٌ بَيْنَ اليَمَامَةِ و البَحْرَين. و يَوْمُ الصِّعَابِ : يَوْمٌ‌ م‌ مِنْ أَيَّامِهِم‌ [4] . و عَقَبَةٌ صَعْبَةٌ إِذَا كَانَتْ شَاقَّةً.

و 17- في حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاس : «فلما رَكِبَ الناسُ الصَّعْبَةَ و الذَّلُولَ لم نَأْخُذْ مِنَ النَّاسِ إِلاَّ مَا نَعْرِف». أَي شَدَائِدَ الأُمُورِ و سُهُولَهَا. و المُرَاد تَرْكُ المُبَالاَة بالأَشْيَاءِ و الاحْتِرَازُ في القَوْل و العَمَل، كذا في لسان العرب.

و أَمِينُ الدِّين أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ القَادِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّعْبِيُّ:

فَقِيهٌ مُحَدِّثٌ سَمِع أَبا الفَرَج الحَرَّانِيَّ و غيْره.

صعرب [صعرب‌]:

الصُّعْرُوب كعُصْفُور أَيْ بِضَمِّ أَوَّلِه، لنُدْرَةِ فَعْلُول، بالفتح، في كَلاَمِهِم أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ. و قال ابنُ


[1] عن اللسان، و بالأصل «حيث».

[2] في اللسان: الذي يودع من الركوب و العمل للفحلة.

[5] (*) عن القاموس: [و أَصْعَبَ‌]بدلاً من فأصعَبَ.

[3] عن اللسان، و بالأصل «يصنعه».

[6] (**) عن القاموس: معاذ[بن جبلٍ‌].

[4] كان بين بكر و تغلب، و فيه يقوله مهلهل:

شفيت نفسي و قومي من سراتهم # يوم الصعاب و وادي حاربي ماس.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست