responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 134

كَشَابَة . و البَرْكُ بالفَتْح: الإِبَل الكَثِيرَة. و لَبِيج بالموحَّدَة و الجِيمِ، هي إِبِل الحَيّ كُلِّهم إِذا أَقَامَت حَوْلَ البُيُوتِ بَارِكَةً كَالمغْرُوزِ بالأَرْضِ. و في الصَّحَاحِ: شَابَةُ في شِعْرِ أَبي ذُؤَيْب: اسْمُ جَبَل بِنَجْد. و في التَّهْذِيب: اسْمُ جَبَل بنَاحِيَةِ الحِجَازِ.

و شَابَةُ أَيْضاً: قَرْيَةٌ بالفَيُّوم، و قد تَقَدَّم. و الشَّابِي أُخْرَى بالبُحَيْرة.

و الشِّيبُ أَيضاً: حِكَايَة أَصْوَاتِ مَشَافِر الإِبِل‌ عِنْد الشُّرْب‌ [1] . قال ذو الرُّمَّة وَ وَصَف إِبِلاً تَشْرَب في حَوْضٍ مُتَثَلّم و أَصْوَاتُ مَشَافِرها شِيْب شِيبْ :

تَدَاعَيْن باسْم الشِّيبِ في مُتَثَلِّمٍ # جَوَانِبُه من بَصْرَةٍ و سِلاَمِ‌

و في لِسَان العَرَب: الشِّيبُ : الجِبَالُ يَسْقُطُ عَلَيْهَا الثَّلْجُ فَتَشِيبُ بِهِ. و قَوْلُ عَدِيِّ بْنِ زَيْد:

أَرِقْتُ لمُكْفَهِرٍّ باتَ فِيه # بَوَارِقُ يَرْتَقِين رُءُوسَ شِيبِ

قال بعضهم: الشِّيبُ هُنَا سَحَائِبُ بِيضٌ، وَاحِدُهَا أَشْيَبُ . و قِيلَ: هِيَ جِبَالٌ مُبْيَضَّةٌ من الثَّلْجِ أَو من الغُبَار.

و شيبَة بهَاء مَعَ الكَسْرِ: جَبَلَ بالأَنْدَلُس‌ [2] . و شِيبِينُ بالكَسْرِ في الأَوَّلِ و الثَّالث: ة قُرْبَ القَاهِرَة. و في المَرَاصِد: هِيَ مِنْ قُرَى الحَوْفِ بَيْن بِلْبِيس و القَاهِرَة.

قلت: و تُعَدُّ من الضَّوَاحِي، و هي المَعْرُوفَة بِشيبِين القَصْر. و فَاتَه ذِكْرُ شِيبِين الكَوْمِ، و هي شِيبِينُ الشَّرَى: قَرْيَةٌ مِنَ المُنُوفِيَّة.

14- و شَيْبَةُ بْنُ عُثْمَان‌ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عَبْد الدَّارِ بْنِ قُصَيِّ الحَجَبِيُ‌ محرّكةً نسْبَةٌ إِلَى حِجَابَةِ البَيْتِ‌ مفْتَاحُ الكَعْبَة مُسَلّمٌ إِلَى أَوْلاَدِهِ‌ بإِذْنِ النَّبِيِّ صَلَّىَ اللََّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمْ.

وَ جَبَلُ شَيْبَةَ : مُطِلٌّ على المَرْوةِ. و شَيْبَةُ الحَمْدِ: لَقَبُ عَبْد المُطَّلِبِ أَحَد أَجْدَادِه صَلَّىَ اللََّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمْ.

و اخْتُلِفَ في سَبَب تَلْقِيبِه، و مَحَلُّه في كُتُب السِّيَر. قال:

بِشَيْبَةِ الحَمْدِ أَسْقَى اللََّهُ بَلدَتَنَا # و قد عَدِمْنَا الحَيَا و اجلَوَّذَ المَطَرُ

و شَيْبة قش، و شَيبة سَقَّارة: قريتان من شرقية بُلْبَيس.

و الأُولى هي شيبة الحولة.

و شَيْبٌ شَائِبٌ أَرَادُوا به المُبَالَغَة على حَدِّ قَوْلِهم: شِعْرٌ شَاعِرٌ، و لا فِعْلَ لَه.

و أَشَابَ الرَّجلُ: شَابَ وَلَدُه. و تُطْلَق الشَّيْبَةُ عَلَى اللِّحْيَة الشَّائِبَة . قال شيخنا: و هذه عرفية مولدة لا تعرفها العرب.

و قَوْلُ سَاعِدَة:

شَابَ الغُرَابُ و لا فُؤَادُك تَارِكٌ # ذِكْرَ الغَضُوبِ و لا عتَابُك يُعْتَبُ‌

و أَبُو شَيْبَةَ الخُدْرِيّ‌ إِلى خُدْرةَ: بَطْنٍ من الأَنْصَارِ صَحَابِيٌّ. و أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة مُحَدِّث‌ و أَبُو بَكْر بنُ الشَّائِب الدِّمَشْقِيُ‌ محدِّث‌ مُتَأَخِّر، روى عن أَبي المُظَفَّر سِبْطِ ابْنِ الجَوْزِيّ، رَوَيْنَا عَنْ أَصْحَابِه. و جَبَلُ شَيْبَةَ بمَكَّة حَرَسَهَا اللََّهُ تَعَالَى مُتَّصِلٌ بجَبَل دَيْلَمِيّ‌ [3] . و الشَّيْبَانِيَّةُ : قَرْيَةٌ قُرْبَ قِرْقِيسَياء [4] و تُجْمَعُ الشَّيْبَةُ شِيَباً «بالكسر»عن الفَرَّاء. و شَيْبَةُ بْنُ نِصَاح: مُقْرِى‌ءٌ مَشْهُورٌ، و يذكر في «ن ص ح».

فصل الصاد

المهملة [5]

صأب [صأب‌]:

صَئِبَ من الشَّرَابِ كَفَرِح‌ صَأَباً رَوِيَ و امْتَلأَ و أَكْثَرَ مِنْ شُرْبِ المَاءِ. فهو رَجُلٌ‌ مِصْأَبٌ كمِنْبَرٍ. و الصُّؤَابُ و الصُّؤَابَة كغُرَابة بالهَمْزِ بَيْضَةُ القَمْلِ و البُرْغُوثِ. قال شَيْخُنا: و هَكَذَا في المُحْكَم و نَقَله ابنُ هِشَامٍ اللَّخْمِيُّ و التَّدمُرِيّ في شَرْحَيْهما عَلَى الفَصِيحِ عن


[1] في معجم البلدان: إِذا شربت الماء.

[2] في معجم البلدان: جبل بالأندلس في كورة قَبْرة.

[3] صبط في معجم البلدان بضم اللام.

[4] عن معجم ما استعجم، و بالأصل «قرقيساء»و في معجم البلدان:

قرقيسيا.

[5] الصاد المهملة حرف من الحروف العشرة المهموسة. و لا تأتلف الصاد مع السين و لا مع الزاي في شي‌ء من كلام العرب. و قال الخليل بن أَحمد: الصاد مع الضاد معقوم لم يدخلا معاً في كلمة واحدة من كلام العرب إلا في كلمة وضعت مثالاً لبعض حساب الجمل و هي صفض... فلما قبحت في اللفظ حولت الضاد إلى الصاد فقيل سعفص (عن اللسان) .

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست