responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 111

و الشَّصِيبَةُ بهاء: قَعْرُ البئر. قال الفرّاءُ: يقال بئرٌ بعيدةُ الشَّصِيبَة إِذا اشْتَدَ عَمَلُهَا و بَعُد قَعْرها.

و عن الليث: الشَّيْصَبانُ بفتح الأول و الثالث: ذَكَرُ النمل أَو جُحْرُه. و الشَّيْصَبَان : قَبِيلَةٌ من الجِنّ. في لسان العرب ما نصه، قال حَسَّانُ بْنُ ثَابِت‌[و] كَانَت السِّعْلاَة لَقِيَتْه في بَعْضِ أَزِقَّةِ المَدِينَة فصَرَعَتْه و قَعَدَت عَلَى صَدْرِه، و قالَت لَهُ: أَنْتَ الذي يُؤَمِّل‌ [2] قومُك أَن تَكُونَ شَاعِرهم؟فقال: نعم، قالت: و اللََّه لا يُنْجِيكَ مِنِّي إلا أَنْ تَقُولَ ثَلاَثَةَ أَبْيَاتٍ على رَوِيٍّ وَاحِد، فقال حَسّان:

إِذَا ما تَرَعْرَعَ فِينَا الغُلاَم # فَمَا إِنْ يقالُ لَهُ: مَنْ هُوَه‌

فقالت له: ثَنِّه. فقال:

إِذا لم يَسُد قَبْلَ شَدِّ الإِزَارِ # فذَلِكَ فِينَا الذي لاهُوَهُ‌

فَقَالَتْ: ثَلِّثْه. فقال:

و لي صَاحِبٌ من بَني الشَّيْصَبَانِ # فَطَوْراً أَقُولُ وَ طَوْراً هُوَه‌

هذا قولُ ابْن الكَلْبِيّ. و حكى الأثْرَمُ فَقَالَ: أَخْبَرَنِي عُلَمَاءُ الأَنْصَار أَنّ حَسَّانَ بن ثَابِت بعد ما ضُرَّ بَصَرُه مَرَّ بابن الزِّبَعْرَى و عَبْدِ اللََّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ بْنِ سَهْل بْنِ الأَسْوَدِ بْنِ حَرَام، و معه وَلَدُه يَقُودُه، فصَاحَ به ابْنُ الزِّبَعْرَى بَعْد ما وَلِّى: يَا أَبَا الوَلِيد، مَنْ هذا الغُلاَم؟فقال حَسّان بن ثَابِت الأَبيات، انْتَهَى. و الشَّيْصَبَانُ ، اسْمُ الشَّيْطَان‌ و كذا البلْأَز و الجَلْأَز [1] و القَازُّ و الخَيْتَعُور كُلُّهَا مِنْ أَسْمَاءِ الشَّيْطَان.

و حَكى الفَرَّاءُ عن الدُّبَيْريِّينَ: أَنَّه هُوَ الشَّيْطَان الرَّجيمُ.

و الشَّصَائِبُ : عِيدَانُ الرَّحْلِ‌ ، و لم يُسْمَع لها بِوَاحِدٍ. قال أَبو زُبيد:

وَذَا شَصَائِبَ في أَحْنَائِهِ شَمَمٌ # رِخْوَ المِلاطِ رَبِيطاً فَوْقَ صُرْصُورِ

شصلب [شصلب‌]:

الشَّصْلَبُ كَجَعْفَرٍ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ و الصَّاغَانِيّ.

و في اللِّسَانِ: هو القَوِيُّ الشَّدِيدُ. و الشَّصَائِبُ:

الشَّدَائِدُ [3] .

شطب [شطب‌]:

الشَّطْبُ من الرِّجَالِ و الخَيْلِ: الطَّوِيلُ الحَسَنُ الخَلْقِ، و هو مَجَازٌ.

و الشَّطْبُ : السَّعَفُ‌ الأَخْضَر الرَّطْبُ من جَرِيد النَّخْل، واحدته شَطْبَةٌ . وَ كَكَتِفٍ: جَبَلٌ‌ كما سيَأْتي.

و في حديث أُمِّ زَرْع: «كَمَسَلِّ شَطْبَة ». قال أَبو عبيد:

الشَّطْبَةُ : ما شُطِبَ من جَرِيد النَّخْل، و هو السَّعَفَةُ الخَضْرَاءُ، شبَّهَتْهُ بِتِلك الشَّطْبَة لنَعْمَتِه و اعْتِدَالِ شَبَابِهِ، و قيل: أَرادَت أَنه مَهْزولٌ كأَنَّه سَعَفَةٌ في دِقَّتِها، أَرادت أَنه قليل اللَّحْم دَقِيقُ الخَضْرِ فَشَبَّهَتْه بالشَّطْبَة ، أَي مَوْضِعُ نَوْمِه دَقِيقٌ لِنَحَافَتِه، و قِيلَ: أَرَادَتْ سيْفاً سُلَّ من غِمِدْهِ.

و المَسَلُّ: مَصْدَرٌ بِمَعْنَى السَّلِّ أُقِيمَ مُقَام المَفْعُولِ أَي كمَسْلُول الشَّطْبَة يَعْنِي ما سُلَّ من قِشْرِه أَو غمده. و قال أَبو سَعِيد: الشَّطْبَةُ : السَّيْفُ، أَرادت أَنه كالسَّيْفِ يُسلُّ من غِمدِه، كما قال العُجَيْرُ السَّلُولِيُّ يَرْثِي أَبَا الحَجْنَاء:

فَتًى قُدَّ قَدَّ السَّيْفِ لا مُتَآزِفٌ # و لا رَهِلٌ لَبَّاتُه و أَبَاجِلُه‌ [4]

و الشِّطْبَةُ بالفَتْح و بالكَسْرِ: الجَارِيَةُ الحَسَنَةُ التَّارَّةُ الغَضَّةُ، و قيل: هي‌ الطَّوِيلَةُ، و الكَسْر عن ابن جِنِّي، قال:

و الفَتْحُ أَعْلَى.

و غُلاَمٌ شَطْب : حَسَنُ الخَلْق، لَيْسَ بِطَوِيلٍ و لا قَصِيرٍ.

و رجُلٌ مَشْطُوبٌ و مُشَطَّبٌ إِذَا كَانَ طوِيلاً.

و الفَرَسُ‌ الشَّطْبَةُ : هي‌ السَّبطَةُ اللَّحْمِ‌ بسكون الموحدة و كفَرِحَة، و قيل: هي الطَّويلَةُ و يُفْتَح، و الكَسْرُ لغة و لا يُوصَفُ بِهِ المذكر.

و الشِّطْبَةُ بالكَسْرِ: طَرِيقُ السَّيْفِ‌ في مَتْنِه‌ كالشُّطْبَة بالضَّمِ‌ و الشَّطْبَة بالفتْح.


[1] اللسان: يأمل.

[2] عن اللسان، و بالأصل «البلار و الجلار».

[3] كذا، وقعت هنا، و في الصحاح و المجمل في مادة شصب و قد صدّر بها ابن فارس.

[4] «متآزف»عن اللسان، و بالأصل «متآذف».

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست