responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 97

خَوَاضِعُ في كُلِّ دَيْمُومُةٍ # يَكَادُ الظَّلِيمُ بِهَا يَنْحَل‌

و قالَ جَرِيرٌ:

و لَقَدْ ذَكَرْتُكِ، و المَطِيُّ خَوَاضِعٌ # و كَأَنَّهُنَّ قَطَا فَلاةٍ مَجْهَلِ‌

و الخُضَعَة ، كهُمَزة: مَنْ يَخْضَع لكل أَحَدٍ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ و الصّاغَانيّ.

و قال أَبو عَمْرٍو: الخُضَعَةُ : نَخْلَة تَنْبُتُ من النَّواةِ، لُغَةُ بَنِي حَنِيفَةَ.

و الخُضَعَةُ : مَنْ يَقْهَرُ أَقْرانَه‌ و يُخْضِعُهُمْ و يُذِلُّهُم.

و الخَضُوعُ ، كصَبُورٍ: الخاضِع ، ج: خُضُعٌ ككُتُبٍ‌ و أَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِلْفَرَزْدَقِ يَمْدَح يَزِيدَ بنَ المُهَلَّبِ:

و إذا الرِّجَالُ رَأَوْا يَزِيدَ رَأَيْتَهُمْ # خُضُعَ الرِّقَابِ نَوَاكِسَ الأَبْصَارِ

و قالَ ابنُ عَبّادٍ: الخَضُوعُ : المَرْأَةُ الَّتِي لخَوَاصِرِهَا صَوْتٌ. و قَالَ ابنُ فارِسٍ: كخَضِيعَةِ الفَرَسِ، و أَنْشَدَ لِجَنْدَلٍ:

لَيْسَتْ بِسَوْدَاءَ خَضُوعِ الأَعْفَاجْ # سِرْدَاحَةٍ ذَاتِ إِهَابٍ مَوَّاجْ‌ [1]

قال الصّاغَانِيّ: لَمْ أَجِدِ المَشْطُورَيْنِ في جِيمِيَّةِ جَنْدَلٍ المُقَيَّدَةِ.

و الخَضِيعَةُ كسَفِينَةٍ: صَوْتٌ يُسْمَعُ مِن بَطْنِ الفَرَسَ‌ إذا جَرَى. و قَالَ ثَعْلَبٌ: هو صَوْتُ قُنْبِ الفَرَسِ الجَوَادِ، و أَنْشَدَ لاِمْرِى‌ء القَيْسِ.

كَأنَّ خَضِيعَةَ بَطْنِ الجَوَا # دِ وَعْوَعَةُ الذِّئْبِ بِالفَدْفَدِ

قال الجَوْهَرِيّ: و لا يُبْنَى مِنْهُ فِعْلٌ. و قَال غَيْرُهُ: هو صَوْتُ الأَجْوَفِ مِنْهَا. و قال أَبُو زَيْدٍ: هو صَوْتٌ يَخْرُجُ مِن قُنْبِ الفَرَسِ الحِصَانِ، و هو الوَقِيبُ. و قالَ ابنُ بَرِّيّ:

الخَضِيعَةُ و الوَقِيبُ: الصَّوْتُ الَّذِي يُسْمَعُ مِنْ بَطْنِ الفَرَسِ و لا يُعْلَمُ ما هُوَ. و يُقَالُ: هو تَقَلْقُلُ مِقْلَمِ الفَرَسِ في قُنْبِه، و يُقَالُ لِهذَا الصَّوْتِ أَيْضاً الذُّعَاقُ، و هُوَ غَرِيبٌ.

أَوْ الخَضِيعَتانِ : لَحْمَتَانِ مُجَوَّفَتَانِ‌ في بَطْنِ الفَرَسِ‌ يُسْمَعُ الصَّوْتُ مِنْهُما. نَقَلَهُ ابنُ عَبّادٍ.

قالَ: و الخَضِيعَةُ : صَوْتُ السَّيْلِ. و قالَ عَلِيُّ بنُ حَمْزَةَ: الخَيْضَعَةُ ، كحَيْدَرَة: اخْتِلافُ، كَذَا في النُّسَخِ، و في بَعْضِهَا: الْتِفَافُ، و في بَعْضِهَا:

اخْتِلاطُ الأَصْوَاتَ في الحَرْبِ، و به فُسِّرَ قَوْلُ لَبِيدٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ:

نَحْنُ بَنُو أُمِّ البَنِينَ الأَرْبَعَهْ # و نَحْنُ خَيْرُ عامِرِ بنِ صَعْصَعَهْ

المُطْعِمُون الجَفْنَةَ المُدَعْدَعَهْ # و الضارِبُونَ الهامَ تَحْتَ الخَيْضَعَهْ

و أَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ الشَّطْرَ الأَخِيرَ من الرَّجَزِ، و قالَ: إِنّ أَبَا عُبَيْدٍ حَكَى عَن الفَرّاءِ أَنَّهَا البَيْضَة. و حَكَى سَلَمَةُ عَن الفَرّاءِ: أَنَّهُ الصَّوْتُ في الحَرْبِ. انْتَهَى.

قُلْتُ: و قالَ أَبُو حاتِمٍ: إِنَّمَا قالَ لَبِيدُ: تَحْتَ الخَضَعَة .

فزَادُوا الياءَ فِرَاراً من الزِّحافِ‌ [2] .

و قيلَ الخَيْضَعَةُ : الغُبَارُ في الحَرْبِ. و قِيلَ: المَعْرَكَةُ نَفْسُهَا حَيْثُ يَخْضَع الأَقْرانُ بَعْضُهُم لِبَعْضٍ. و قَال كُرَاع:

لأَنَّ الكُمَاةَ يَخْضَعُ بَعضُهَمُ لبَعْضٍ، و أَنْكَرَ عَلِيُّ بنُ حَمْزَةَ أَنْ يَكُونَ المُرَادُ بالخَيْضَعَةِ في قَوْلِ لَبِيدٍ-البَيْضَة.

و الأَخْضَعُ الرّاضِي بالذُّلِّ، و هي خَضْعَاءُ ، قالَهُ اللَّيْثُ، و أَنْشَدَ لِلْعَجّاجِ:

و صِرْتُ عَبْداً للْبَعُوضِ أَخْضَعَا # تَمَصُّنِي مَصَّ الصَّبِيَّ المُرْضِعَا

و كذلِكَ أَنْشَدَهُ الأَزْهَرِيُّ في التَّهْذِيب و ابنُ فارِسٍ في المَقَايِيس.

قال الصّاغَانِيّ: و للْعَجَّاجِ أُرْجُوزَة عَيْنِيَّةٌ أَوَّلُهَا:

أَمْسَى حُمَانٌ كالرَّهِينِ مُشْرَعَا

و هِيَ اثْنَا عَشَرَ مَشْطُوراً، و لَيْسَ ما ذَكَرَهُ اللَّيْثُ فِيها، و لا فِي عَيْنِيَّةِ رُؤْبَةَ الَّتِي أَوَّلُهَا:


[1] بالأصل «مراح» و المثبت عن المقاييس 2/192.

[2] الأصل و التكملة، و في اللسان: الطيّ.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست