responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 96

تَخَشَّعَ و اخْتَشَعَ : رَمَى ببَصَرِهِ نَحْوَ الأَرْضِ، و غَضَّهُ، و خَفَضَ صَوْتَهُ.

و قَوْمٌ خُشَّعٌ ، كرُكَّعٍ: مُتَخَشِّعُونَ .

و خَشَعَ بَصَرُهُ: انْكَسَرَ. قالَ ذو الرُّمَّة:

تَجَلَّى السُّرَى عَنْ كُلِّ خِرْقٍ كأَنَّهُ # صَفِيحَةُ سَيْفٍ طَرْفُه غَيْرُ خَاشِع

و الخُشُوعُ : الخَوْفُ: و به فُسِّرَ قَوْلُه تَعَالَى: اَلَّذِينَ هُمْ فِي صَلاََتِهِمْ خََاشِعُونَ [1] ، أَي خائِفُون.

و اخْتَشَعَ : إذا طَأْطَأَ صَدْرَه و تَوَاضَع.

وقُفٌ‌ [2] خاشِعٌ : لاطِى‌ءٌ بالأَرْضِ، و هو مجاز. و جِدَارٌ خاشِعٌ : إذا تَدَاعَى و اسّتَوَى مع الأَرْضِ، و هو مَجَازٌ.

و يقَال: خَشعَت الشمسُ، و خَسَفَت، و كَسفَت: بمَعْنًى واحدِ، و هو مَجَازٌ و يُقَال: خَشَعَتْ دُونَهُ الأبْصَارُ، و هو مَجاز.

و خُشْعانُ، بالضَّمِّ: قَرْيَةٌ باليَمَنِ.

و حَشِيشَةٌ خاشعة : يابِسَةٌ سَاقِطَةٌ عَلَى الأَرْضِ، و هو مَجَازٌ.

و كَذَا خَشَعَ الوَرَقُ، إذا ذَبُلَ.

و أَبو طَاهِرٍ بَرَكَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الخُشُوعِيّ المُسْنِدُ، لأَنَّ جَدَّهُ الأَعْلَى كانَ يَؤمُّ النّاسَ فَتُوُفِّي في المِحْرَابِ فسُمِّيَ الخُشُوعِيّ ، ذَكَرَهُ الحَافِظُ المُنْذِرِيّ.

خضرع [خضرع‌]:

الخُضَارِعِ ، كعُلابِط، أَهمله الجَوْهَرِيّ.

و قال اللَّيْثُ: هو البَخِيلُ المُتَسَمِّحُ‌ و تَأْبَى شِيمَتُه السّمَاحَةَ، و فِعْلُهُ الخَضْرَعَةُ ، كالمُتَخَضْرِعِ ، و أَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ:

خُضَارِعُ رُدَّ إِلَى أَخْلاقِهِ # لَمَّا نَهَتْهُ النَّفْسُ عَنْ أَخْلاقِه‌ [3]

خضع [خضع‌]:

خَضَعَ للّه عَزَّ و جَلَّ، كَمَنَعَ، يَخْضَعُ خُضُوعاً : ذَلَّ و تَطامَنَ و تَوَاضَع‌ و مِنْهُ قَوْلُه تَعَالَى: فَظَلَّتْ أَعْنََاقُهُمْ لَهََا خََاضِعِينَ [4] ، أَيْ مُنْقَادِينَ. و فِي إِتْيَانِ خاضِعِينَ مع ذِكْرِالأَعْنَاقِ كَلامٌ وَاسِعٌ لِلْعُلَمَاءِ كأَبِي عَمْرو، و الكِسَائِيّ، و الفَرّاءِ [5] ، و جَعَلَهُ بَعْضُهُم بَدَلَ غَلَطٍ. و الّذِي ذَهَبَ إِلَيْهِ الخَلِيلُ و سِيبَوَيْه: أَنَّهُ لَمّا لَمْ يَكُنِ الخُضُوعُ إِلاَّ خُضُوعَ الأَعْنَاقِ جازَ أَنْ يُخْبِرَ عن المُضَافِ إِلَيْهِ، كاخْتَضَعَ ، قالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ الظَّلِيم:

يَظَلُّ مُخْتَضعاً يَبْدُو فَتُنْكِرُهُ # حَالاً، و يَسْطَعُ أَحْيَاناً فَيَنْتَسِبُ‌

أَي مُطَأْطِئاً. و يَسْطَعُ: يَنْتَصِبُ.

و خَضَعَ : سَكَنَ‌ و انْقادَ.

و أَيْضاً سَكَّنَ‌ لازِمٌ مُتَعَدّ. يُقَالُ: خَضَعْتُهُ فخَضَعَ ، أَي سَكَّنْتُهُ فسَكَنَ، فمِن الّلازِمِ قَوْلُه تَعَالَى: فَلاََ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ [6] أَيْ لا تَلِنَّ، و قَالَ جَرِيرٌ في تَعْدِيَةِ خَضَعَ :

أَعَدَّ اللّه لِلشُّعرَاءِ مِنِّي # صَوَاعِقَ يَخْضَعُونَ لَهَا الرِّقابا

و خَضَعَ فُلاناً إِلَى السُّوءِ، هكَذَا في النسخِ، و صَوَابُهُ إِلى السَّوْأَةِ، أَيْ‌ دَعَاهُ‌ فهو خَاضِعٌ ، و كَذلِكَ خَنَعَ فهو خانِعٌ، و منهُ 16- قَوُلُهُم : «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن الخُنُوعِ و الخُضُوعِ » .

و مِنَ المَجَازِ: خَضَعَ النَّجْمُ، أَيْ‌ مَالَ لِلْغُرُوبِ، و في الصّحاح: للمَغِيبِ. و كذلِكَ خَضَعَت الشَّمْسُ، كما قِيلَ:

ضَرَعَتْ‌ [7] و النُّجُومُ خَوَاضِعُ ، و ضَوَارِعُ، و ضَوَاجِعُ، كما في الأَسَاسِ، و قالَ ابنُ أَحْمَرَ:

تَكَادُ الشمسَ تَخْضَعُ حِين تَبْدو # لَهُنَّ و ما وَبِدْنَ و ما لُحِينا

و قال ذُو الرُّمَّة:

إذَا جَعَلَت أَيْدِي الكَوَاكِبِ تَخْضَعُ [8]

و من المَجَازِ: خَضَعَتِ الإِبِلُ، إذا جَدَّتْ في سَيْرِهَا، و هُنَّ خَوَاضِعُ ، لأَنَّهَا إذا جَدَّتْ طَامَنَتْ أَعْنَاقَها، قال الكُمَيْتُ:


[1] سورة «المؤمنون» الآية 2.

[2] عن الاساس و بالأصل «وخف» .

[3] في اللسان: عن انفاقه.

[4] سورة الشعراء الآية 4.

[5] انظر التهذيب 1/53 و اللسان.

[6] سورة الأحزاب الآية 32.

[7] في الأساس: ضرعت و ضجعت.

[8] ديوانه ص 344 و صدره فيه:

كأن السلاف المحض منهن طعمة.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست